تعقيباً على مقال (المعلمين):
على رسلك فقد أسرفت ونسيت الجميل!!
عبدالعزيز بن صالح العسكر - الدلم
نشرت صحيفة «الرياض» يوم الخميس ٢٩ من ربيع الأول ١٤٣٠ه مقالاً بعنوان: (المعلمون أكثر من يتمتع بالإجازات).
ولا أريد أن أقف مع كل ما أورده كاتب المقال.. وقد بالغ في كل ما قاله وتحامل على من يقول إنه جرَّب عملهم سنين!!.
ولكنِّي أكتب هذه الأسطر وأنا واحد من آلاف حينما يُطْلَق (جرس) الدرس الأول وتمضي منه (دقيقة واحدة) فقط يوضع أمام اسم ذلك المدرس خط أحمر ويُعَدُّ متأخراً..!! وهذا ما لا يوجد في أي جهاز حكومي غير المدارس.. والذي أعرفه وتعرفه أنت أنَّه لكل موظف مهلة حوالي نصف ساعة انتظار ولا يُعَدُّ متأخراً إذا ما جاء فيها.. فلا يُعَدُّ متأخراً من دوامه في السابعة والنصف ويحضر في الثامنة، أما بعض الأجهزة فالمرونة فيها تصل إلى ساعة أو أكثر!!
ثم إنه يستطيع كل موظف أن يستأذن ويقضي حوائجه لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث وهذا ما لا (يحلم به المعلم) فضلاً عن أن يتحقق.. ولا مجال له إلا بعد انتهاء حصصه قلَّت أو كثرت!!.
وأكتب هذه السطور وأمامي عشرات الدفاتر مما يحتاج إلى تصحيح وتصويب وفيها من الأخطاء ما لا يُوْصَف غرابة وما لا يُعَدُّ من المشكلات.. فضلاً عن تأخر بعض الطلاب عن أداء الواجب وتقاعسهم وإهمال أوليائهم لهم.
وأكتب هذه السطور وأنا مطالب بإعداد أسئلة امتحان ست مرات في العام مع نماذج الإجابة لها ثم التصحيح لكل تلك الامتحانات.
فهل تعرف موظفاً إدارياً يقوم بمثل ذلك وبخاصة خارج ساعات الدوام ولا يتقاضى عليها مرتباً زائداً على راتبه الأصلي؟!!
أما أن تقول إن بعض المعلمين لديهم قصور وإهمال، فهذا حق ولكنه حالات فردية لا يقاس عليها.
وقد شدَّ انتباهي أن الكاتب قد تحامل على المعلمين و(قرَّر) أنهم لا يستحقون ما يُعْطَون ولا أدري هل يعلم أو لا يعلم أنَّ لدى أصناف من الموظفين مميزات مادية أو معنوية لا يحلم بها المعلمون فلماذا لم يتعقب أولئك ويدعو لمحاسبتهم؟!!
على رسلك فقد أسرفت ونسيت الجميل!!
عبدالعزيز بن صالح العسكر - الدلم
نشرت صحيفة «الرياض» يوم الخميس ٢٩ من ربيع الأول ١٤٣٠ه مقالاً بعنوان: (المعلمون أكثر من يتمتع بالإجازات).
ولا أريد أن أقف مع كل ما أورده كاتب المقال.. وقد بالغ في كل ما قاله وتحامل على من يقول إنه جرَّب عملهم سنين!!.
ولكنِّي أكتب هذه الأسطر وأنا واحد من آلاف حينما يُطْلَق (جرس) الدرس الأول وتمضي منه (دقيقة واحدة) فقط يوضع أمام اسم ذلك المدرس خط أحمر ويُعَدُّ متأخراً..!! وهذا ما لا يوجد في أي جهاز حكومي غير المدارس.. والذي أعرفه وتعرفه أنت أنَّه لكل موظف مهلة حوالي نصف ساعة انتظار ولا يُعَدُّ متأخراً إذا ما جاء فيها.. فلا يُعَدُّ متأخراً من دوامه في السابعة والنصف ويحضر في الثامنة، أما بعض الأجهزة فالمرونة فيها تصل إلى ساعة أو أكثر!!
ثم إنه يستطيع كل موظف أن يستأذن ويقضي حوائجه لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث وهذا ما لا (يحلم به المعلم) فضلاً عن أن يتحقق.. ولا مجال له إلا بعد انتهاء حصصه قلَّت أو كثرت!!.
وأكتب هذه السطور وأمامي عشرات الدفاتر مما يحتاج إلى تصحيح وتصويب وفيها من الأخطاء ما لا يُوْصَف غرابة وما لا يُعَدُّ من المشكلات.. فضلاً عن تأخر بعض الطلاب عن أداء الواجب وتقاعسهم وإهمال أوليائهم لهم.
وأكتب هذه السطور وأنا مطالب بإعداد أسئلة امتحان ست مرات في العام مع نماذج الإجابة لها ثم التصحيح لكل تلك الامتحانات.
فهل تعرف موظفاً إدارياً يقوم بمثل ذلك وبخاصة خارج ساعات الدوام ولا يتقاضى عليها مرتباً زائداً على راتبه الأصلي؟!!
أما أن تقول إن بعض المعلمين لديهم قصور وإهمال، فهذا حق ولكنه حالات فردية لا يقاس عليها.
وقد شدَّ انتباهي أن الكاتب قد تحامل على المعلمين و(قرَّر) أنهم لا يستحقون ما يُعْطَون ولا أدري هل يعلم أو لا يعلم أنَّ لدى أصناف من الموظفين مميزات مادية أو معنوية لا يحلم بها المعلمون فلماذا لم يتعقب أولئك ويدعو لمحاسبتهم؟!!