بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عيباً أن نتفاءل.. أو أن نظنّ بالآخر - بعد الله - خيرا..
ولكن أن نُجحِف بحقّ أنفسنا باسم التفاؤلِ المُطلَق، والهدر النفسي المفرِط في أيّ حَدَثٍ مهما كانت نتائجه - إيجاباً أو سلبا - دون أن نقيِّد كوابح فِكرنا.. فنربط الماضي بالحاضر، ونربط الأسباب بالنتائج.. فهذا من دواعي السقوط المرير!!
ولكن أن نُجحِف بحقّ أنفسنا باسم التفاؤلِ المُطلَق، والهدر النفسي المفرِط في أيّ حَدَثٍ مهما كانت نتائجه - إيجاباً أو سلبا - دون أن نقيِّد كوابح فِكرنا.. فنربط الماضي بالحاضر، ونربط الأسباب بالنتائج.. فهذا من دواعي السقوط المرير!!
لستُ من ذوي التشاؤم المعتِم - كما يظن البعض- ولا حتى من ذوي التفاؤل الموشومِ بالأحلامِ الوردية..
لستُ ممن يؤمنون بالحصول على كل شئ مرة واحدة (إلا في حال!!) خصوصاً في غضون تعقُّد الموضوع؛ ليس تعقيداً شكلياً وفق نظرةٍ سطحية قد نُخفِق حين ننظر من خلالها؛ بل تعقيدٌ ضمنيّ يُعنَى بالمعطيات والجهات والجهود..
لستُ ممن لايؤمنون بحلولِ نهائيةٍ وعاجلةٍ أيضا.. لكنني أُدرِك يقيناً مدى جدوى تجزيء الحلول لنقمع كل تدخُّـل مُغرِض أو ادعاءٍ شاذ!
لستُ ممن يؤمنون بالحصول على كل شئ مرة واحدة (إلا في حال!!) خصوصاً في غضون تعقُّد الموضوع؛ ليس تعقيداً شكلياً وفق نظرةٍ سطحية قد نُخفِق حين ننظر من خلالها؛ بل تعقيدٌ ضمنيّ يُعنَى بالمعطيات والجهات والجهود..
لستُ ممن لايؤمنون بحلولِ نهائيةٍ وعاجلةٍ أيضا.. لكنني أُدرِك يقيناً مدى جدوى تجزيء الحلول لنقمع كل تدخُّـل مُغرِض أو ادعاءٍ شاذ!
كل مانحتاجه هو أن نسمع قرارا رسميا (كاملا) لاعِوَج فيه؛ تُذكر فيه المطالب من الرأسِ إلى أخمصِ الظُلم.. وبعدها فليكُن التنفيذُ على مراحل..
أما أن يُعكَس الحال: فنوعَدُ بالتنفيذ ثم يصدر "الإعدام" - عفوا أقصد "القرار" - فهذا لاشك "مضيعةٌ للجهود" و "مَهلكةٌ للنفوس" و "قتلٌ للأمنيات" و"حشرٌ لكل التوسُلات"!!!
قد يختلف معي أحدكم .. ويقوّلني مالم أقُل، أو يُفسِّر كلامي كما تسوّلُ له أوهامَه أو أمانيه وأحلامه (ولاضير فكلنا نحلم ولكن...)، أو كما حلّل صوتي اللغويّ بالِغَ الهدوءِ هنا، أو وِفقاً لخلفيته عن كتاباتي (القشرا) التي قد لاتروقه؛ ربما لأنني لاأعرف المجاملة، أو.. لأنني أقتُل اللحظات السعيدة كما يظن!! أو ربما أنني لم أجنّب نفسي الصراحة التي تقمعُ بعض الرؤى دون أن يكون هدفي ذلك.. لكن الواقع أنني أحدِّث نفسي قبل حديثي لأحد (أي أحد)؛ مع أو ضد.. المهم أن لاأقارع الأحلام كُلياً.. ولاأدفن الآمالَ كليا..
فثقتي ويقيني بربي أقوى من كل مخلوق
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ)
وما المخلوق سوى سبب.. وقد جعلتُ أمر أبي متعب أول وآخر سبب
فلنأخذ بالأسباب.. ولنتوكل على الرزّاق..
وما المخلوق سوى سبب.. وقد جعلتُ أمر أبي متعب أول وآخر سبب
فلنأخذ بالأسباب.. ولنتوكل على الرزّاق..
وأخيرا
يامن تتفق معي إيمانا منك بما كتبتُ..
ويامن تختلف معي فتجعلُ عصا الضدّ مؤنستُك..
لنتعوّد الاعتدال في المشاعر..
و.. الاعتدال في الأحلام..
و.. الاعتدال في التفاؤل والمُنى وتحقيق المستحيلات..
لنتعوّد أن نكون جبالاً راسيات عند الصدمات.. وحين وقوعِ المدلهمّات..
حتى نكونَ كما نحن.. دوماً وأبدا..
لايُزهقنا حَدَث، ولايُرهقنا خطب..
إنما يُسيّرنا الله .. مؤمنين بالقضاء والقدر.
يامن تتفق معي إيمانا منك بما كتبتُ..
ويامن تختلف معي فتجعلُ عصا الضدّ مؤنستُك..
لنتعوّد الاعتدال في المشاعر..
و.. الاعتدال في الأحلام..
و.. الاعتدال في التفاؤل والمُنى وتحقيق المستحيلات..
لنتعوّد أن نكون جبالاً راسيات عند الصدمات.. وحين وقوعِ المدلهمّات..
حتى نكونَ كما نحن.. دوماً وأبدا..
لايُزهقنا حَدَث، ولايُرهقنا خطب..
إنما يُسيّرنا الله .. مؤمنين بالقضاء والقدر.