بدر البلوي
تربوي - دعم فني سابق
اولاً: مفهوم الدمج
ثانيـــاً: انماط الدمج
ثـالثــاً: متطلبات عملية الدمج
رابعــاً: فوائد الدمج
خامساً: تجربة الدمج في مدينة الرياض
اولاً- مفهوم الدمج :
مفهوم الدمج main streaming)) يعني تعليم المعوقين في المدارس العادية مع أقرانهم العاديين وإعدادهم للعمل في المجتمع مع العاديين .
هذا البرنامج المثير شغل الكثير من المهتمين والمتخصصين في تربية وتأهيل المعاقين في أمريكا ظهر بظهور القانون الأمريكي رقم (94 ـــ142) لسنة 1975م الذي نص على ضرورة توفير افضل أساليب الرعاية التربوية والمهنية للمعوقين مع أقرانهم العاديين .
وقد راى ((كوفمان ــــKauffman ))إن الدمج أحد الاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة ,و يتضمن وضع الأطفال المعوقين عقليا بدرجة بسيطة في المدارس الابتدائية العادية مع اتخاذ الاجراءات التي تضمن استفادتهم من البرامج التربوية المقدمة في هذه المدارس.كما راى كل من ((مادن_Madden)) و((سلانبن_Slanin))إن الدمج يعني ضرورة أن يقضي المعوقون أطول وقت ممكن في الفصول العادية مع إمدادهم بالخدمات الخاصة إذا لزم الأمر .
وهناك جماعة من المختصين اختاروا مصطلح التكامل((Integration )للتعبير عن عملية تعليم المعوقين وتدريبهم ورعايتهم مع أقرانهم العاديين ويميز أصحاب هذا الرأي بين أربعة أنواع من التكامل ( عبدالرحمن خلف سالم، مع المعوقين 1416هـ ):
1- التكامل المكاني الذي يشير إلي وضع المتخلفين عقليا في فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية.
2- التكامل الوظيفي و يعني اشتراك المتخلفين عقليا مع التلاميذ العاديين في استخدام المواد المتاحة.
3- التكامل الاجتماعي ويشير إلى اشتراك المتخلفين عقليا مع التلاميذ العاديين في الأنشطة غير الأكاديمية مثل اللعب والرحلات والتربية الفنية.
4- التكامل المجتمعي ويعني إتاحة الفرصة للمتخلفين عقليا للحياة في المجتمع بعد تخرجهم من المدارس أو مراكز التأهيل بحيث نضمن لهم حق العمل والاعتماد على أنفسهم بعد الله قدر الإمكان .
ثانياً- انماط الدمج:
تختلف أساليب أدماج المعوقين من بلد إلى آخر حسب إمكانات كل منها حسب نوع الإعاقة ودرجتها، بحيث يمتد من مجرد وضع المعوقين في فصل خاص ملحق بالمدرسة العادية إلى إدماجهم كاملا في الفصل الدراسي العادي مع إمدادهم بما يلزمهم من خدمات خاصة…
1- الفصول الخاصة :
حيث يلتحق الطفل بفصل خاص بالمعوقين ـــــ ملحق بالمدرسة العادية ــــ في بادئ الأمر، مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي.
2- حجرة المصادر :
حيث يوضع الطفل في الفصل الدراسي العادي بحيث يتلقى مساعدة خاصة بصورة فردية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة ـــــ حسب جدول يومي ثابت… وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصا للعمل مع المعوقين.
3- الخدمات الخاصة :
حيث يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة ــــ من وقت لآخر ـــ بصورة غير منتظمة ــــ في مجالات معينة مثل : القراءة أو الكتابة أو الحساب .. وغالبا يقدم هذه المساعدة للطفل معلم تربية خاصة متنقل (متجول) يزور المدرسة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.
4- المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي، مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف، وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية، أو الدروس الخصوصية.
ثالثاً- متطلبات عملية الدمج:
أن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين ليس عملية سهلة، بل أن هناك عدة متطلبات لابد من مواجهتها:
(1) التعرف على الاحتياجات التعليمية:
فأول متطلبات الدمج التعرف على الحاجات التعليمية الخاصة للتلاميذ بصورة عامة والمعوقين منهم بصفة خاصة حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتها من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والنفسية في الفصول العادية… فلكل طفل معوق قدراته العقلية وإمكاناته الجسمية وحاجاته النفسية والاجتماعية الفردية التي قد تختلف كثيرا عن غيره من المعوقين. (عبد العزيز الشخص: 1987، 206).
وفي دراسة أجراها محمد عبد الغفور (1999) للتعرف على المتغيرات التي تسهم في تدعيم الاتجاه نحو سياسة إدماج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية، وذلك من وجهة نظر المعلمين والإداريين في التعليم العام أوضحت أن الدمج يهيىء فرصا للتفاعل الإيجابي مع العاديين داخل المدرسة وكانت أهم الاحتياجات التعليمية للدمج تتمل في :
1 - تحديد الإعاقات القابلة للدمج.
2- توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق، والمنهج ومرونته، والمدرس وإعداد للتعامل مع الطفل المعاق، والوسائل التعليمية الخاصة بالمعاق.
وعلى ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربعة نواحي :
1) إعداد هيئة التدريس، واختيار المناسب.
2) وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن : قيد المعوقين منهم، واختيار غير المعوقين لهم، أو العكس.
3) تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة : التقييم التربوي، البرنامج الفردي التربوي، قواعد ضبط الفصل، البيئة، التخطيط داخل الفصل، الخطة والجداول، اللعب، الاستراتيجيات داخل وخارج الفصل.
4) المشاركات بين الوالدين والعاملين (فاروق صادق: 1998، 11).
(2) إعداد القائمين على التربية :
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من : مدرسين، وموجهين، وعمال، وتهيئتهم لفهم الغرض من الدمج، وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة إيجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للإندماج في المجتمع (عبد العزيز الشخص: 1987، 206) فمن خصائص مشروعات الدمج الناجحة أنها :
1- وفرت القيادات الإدارية .
2- عملت على تحسين ونجاح التواصل والمشاركة بين أفراد المشروع.
3- وفرت مصادر كافية من كل من الكوادر والتكنولوجيا المستخدمة.
4- قامت بتدريب كاف كما ونوعا ومساندة المعلمين في عملهم.
(3) إعداد المعلمين :
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وإعدادهم إعدادا مناسبا للتعامل مع العاديين والمعاقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لمواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي، إلى جانب معرف أساليب توجيه وإرشاد التلاميذ العاديين بما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعاقين (عبد العزيز الشخص: 1987، 206)
(4) إعداد المناهج والبرامج التربوية :
من متطلبات الدمج ضرورة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي يتيح للمعوقين فرص التعليم، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والتربوية، ومهارات الحياة اليومية ــــ إلى أقصى قدر تؤهلهم له إمكاناتهم وقدراتهم، وبما يساعدهم على التعليم والتوافق الاجتماعي داخل المدرسة أو خارجها … كما يجب أن تتيح هذه البرامج التربوية والأنشطة الفرص المناسبة لتفاعل التلاميذ المعوقين مع أقرانهم العاديين بصورة تؤدي إلى تقبلهم لبعضهم البعض (عبد العزيز الشخص: 1987، 207).
بالإضافة لذلك يجب أن ترسم الخطة التربوية في مدارس الدمج خصائص الممارسات الخاصة بالدمج ــــ وتشمل :
أ- ضرورة دمج كل طفل معوق في البرامج العادي مع التلاميذ العاديين لجزء من اليوم الدراسي على الأقل.
ب- تكوين مجموعات غير متجانسة كلما كان ذلك ممكناً.
ج- توفير أدوات وخبرات فنية.
د- تعديل المنهج عند الضرورة.
هـ- التقييم المرتبط بالمنهج وإعطاء معلومات حول كيف يتعلم التلاميذ بدلا من تحديد ما بهم من أخطاء.
و- استخدام فنيات إدارة السلوك.
ز- توفير منهج لتنمية المهارات الاجتماعية.
ح- تطبيق الممارسات التعليمية المعتمدة على توافر البيانات.
ط- تشجيع التلاميذ من خلال استخدام أساليب مثل : تدريب وتعليم الأقران، التعليم التعاوني، والقواعد التي من شأنها تنمية الذات وتطويرها (برادلى وآخرون: 2000، 25-26).
(5) اختيار مدرسة الدمج :
تطلب عملية الدمج اختيار إحدى مدارس الحي أو المنطقة التعليمية لتكون مركزا للدمج ويرتبط اختيار المدرسة بالبيئة المدرسية التي يجب أن تتحدد وفقا للشروط التالية :
أ*- قرب المدرسة من أحد مراكز التربية الخاصة.
ب*- استعداد مدير المدرسة والمعلمين لتطبيق الدمج في مدرستهم.
ت*- توفر الرغبة والتقبل لدى الإدارة والمعلمين.
ث*- توفر بناء مدرسي مناسب.
ج*- توفر خدمات وأنشطة تربوية.
ح*- تعاون مجلس الأباء والمعلمين بالمساهمة في نجاح التجربة.
خ*- أن يكون المستوى الثقافي الاجتماعي لبيئة المدرسة جيدا.
د*- أن تكون استعدادات المعلمين مناسبة لقيام تجربة الدمج وأن تكون لديهم الرغبة للمشاركة، أو الالتحاق ببرنامج تدريبي خاص بتطبيق برنامج الدمج.
ذ*- ضرورة تهيئة التلاميذ العاديين، وتهيئة جو من التقبل والاستعداد أو للتعاون في تحقيق أهداف البرنامج.
ر*- ضرورة تهيئة أولياء أمور التلاميذ العاديين، وشرح أبعاد التجربة للأهل والأبعاد الإنسانية والتربوية والنفسية والاجتماعية لها (ماجده عبيد: 2000، 208-209).
ثانيـــاً: انماط الدمج
ثـالثــاً: متطلبات عملية الدمج
رابعــاً: فوائد الدمج
خامساً: تجربة الدمج في مدينة الرياض
اولاً- مفهوم الدمج :
مفهوم الدمج main streaming)) يعني تعليم المعوقين في المدارس العادية مع أقرانهم العاديين وإعدادهم للعمل في المجتمع مع العاديين .
هذا البرنامج المثير شغل الكثير من المهتمين والمتخصصين في تربية وتأهيل المعاقين في أمريكا ظهر بظهور القانون الأمريكي رقم (94 ـــ142) لسنة 1975م الذي نص على ضرورة توفير افضل أساليب الرعاية التربوية والمهنية للمعوقين مع أقرانهم العاديين .
وقد راى ((كوفمان ــــKauffman ))إن الدمج أحد الاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة ,و يتضمن وضع الأطفال المعوقين عقليا بدرجة بسيطة في المدارس الابتدائية العادية مع اتخاذ الاجراءات التي تضمن استفادتهم من البرامج التربوية المقدمة في هذه المدارس.كما راى كل من ((مادن_Madden)) و((سلانبن_Slanin))إن الدمج يعني ضرورة أن يقضي المعوقون أطول وقت ممكن في الفصول العادية مع إمدادهم بالخدمات الخاصة إذا لزم الأمر .
وهناك جماعة من المختصين اختاروا مصطلح التكامل((Integration )للتعبير عن عملية تعليم المعوقين وتدريبهم ورعايتهم مع أقرانهم العاديين ويميز أصحاب هذا الرأي بين أربعة أنواع من التكامل ( عبدالرحمن خلف سالم، مع المعوقين 1416هـ ):
1- التكامل المكاني الذي يشير إلي وضع المتخلفين عقليا في فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية.
2- التكامل الوظيفي و يعني اشتراك المتخلفين عقليا مع التلاميذ العاديين في استخدام المواد المتاحة.
3- التكامل الاجتماعي ويشير إلى اشتراك المتخلفين عقليا مع التلاميذ العاديين في الأنشطة غير الأكاديمية مثل اللعب والرحلات والتربية الفنية.
4- التكامل المجتمعي ويعني إتاحة الفرصة للمتخلفين عقليا للحياة في المجتمع بعد تخرجهم من المدارس أو مراكز التأهيل بحيث نضمن لهم حق العمل والاعتماد على أنفسهم بعد الله قدر الإمكان .
ثانياً- انماط الدمج:
تختلف أساليب أدماج المعوقين من بلد إلى آخر حسب إمكانات كل منها حسب نوع الإعاقة ودرجتها، بحيث يمتد من مجرد وضع المعوقين في فصل خاص ملحق بالمدرسة العادية إلى إدماجهم كاملا في الفصل الدراسي العادي مع إمدادهم بما يلزمهم من خدمات خاصة…
1- الفصول الخاصة :
حيث يلتحق الطفل بفصل خاص بالمعوقين ـــــ ملحق بالمدرسة العادية ــــ في بادئ الأمر، مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي.
2- حجرة المصادر :
حيث يوضع الطفل في الفصل الدراسي العادي بحيث يتلقى مساعدة خاصة بصورة فردية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة ـــــ حسب جدول يومي ثابت… وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصا للعمل مع المعوقين.
3- الخدمات الخاصة :
حيث يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة ــــ من وقت لآخر ـــ بصورة غير منتظمة ــــ في مجالات معينة مثل : القراءة أو الكتابة أو الحساب .. وغالبا يقدم هذه المساعدة للطفل معلم تربية خاصة متنقل (متجول) يزور المدرسة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.
4- المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي، مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف، وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية، أو الدروس الخصوصية.
ثالثاً- متطلبات عملية الدمج:
أن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين ليس عملية سهلة، بل أن هناك عدة متطلبات لابد من مواجهتها:
(1) التعرف على الاحتياجات التعليمية:
فأول متطلبات الدمج التعرف على الحاجات التعليمية الخاصة للتلاميذ بصورة عامة والمعوقين منهم بصفة خاصة حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتها من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والنفسية في الفصول العادية… فلكل طفل معوق قدراته العقلية وإمكاناته الجسمية وحاجاته النفسية والاجتماعية الفردية التي قد تختلف كثيرا عن غيره من المعوقين. (عبد العزيز الشخص: 1987، 206).
وفي دراسة أجراها محمد عبد الغفور (1999) للتعرف على المتغيرات التي تسهم في تدعيم الاتجاه نحو سياسة إدماج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية، وذلك من وجهة نظر المعلمين والإداريين في التعليم العام أوضحت أن الدمج يهيىء فرصا للتفاعل الإيجابي مع العاديين داخل المدرسة وكانت أهم الاحتياجات التعليمية للدمج تتمل في :
1 - تحديد الإعاقات القابلة للدمج.
2- توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق، والمنهج ومرونته، والمدرس وإعداد للتعامل مع الطفل المعاق، والوسائل التعليمية الخاصة بالمعاق.
وعلى ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربعة نواحي :
1) إعداد هيئة التدريس، واختيار المناسب.
2) وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن : قيد المعوقين منهم، واختيار غير المعوقين لهم، أو العكس.
3) تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة : التقييم التربوي، البرنامج الفردي التربوي، قواعد ضبط الفصل، البيئة، التخطيط داخل الفصل، الخطة والجداول، اللعب، الاستراتيجيات داخل وخارج الفصل.
4) المشاركات بين الوالدين والعاملين (فاروق صادق: 1998، 11).
(2) إعداد القائمين على التربية :
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من : مدرسين، وموجهين، وعمال، وتهيئتهم لفهم الغرض من الدمج، وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة إيجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للإندماج في المجتمع (عبد العزيز الشخص: 1987، 206) فمن خصائص مشروعات الدمج الناجحة أنها :
1- وفرت القيادات الإدارية .
2- عملت على تحسين ونجاح التواصل والمشاركة بين أفراد المشروع.
3- وفرت مصادر كافية من كل من الكوادر والتكنولوجيا المستخدمة.
4- قامت بتدريب كاف كما ونوعا ومساندة المعلمين في عملهم.
(3) إعداد المعلمين :
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وإعدادهم إعدادا مناسبا للتعامل مع العاديين والمعاقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لمواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي، إلى جانب معرف أساليب توجيه وإرشاد التلاميذ العاديين بما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعاقين (عبد العزيز الشخص: 1987، 206)
(4) إعداد المناهج والبرامج التربوية :
من متطلبات الدمج ضرورة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي يتيح للمعوقين فرص التعليم، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والتربوية، ومهارات الحياة اليومية ــــ إلى أقصى قدر تؤهلهم له إمكاناتهم وقدراتهم، وبما يساعدهم على التعليم والتوافق الاجتماعي داخل المدرسة أو خارجها … كما يجب أن تتيح هذه البرامج التربوية والأنشطة الفرص المناسبة لتفاعل التلاميذ المعوقين مع أقرانهم العاديين بصورة تؤدي إلى تقبلهم لبعضهم البعض (عبد العزيز الشخص: 1987، 207).
بالإضافة لذلك يجب أن ترسم الخطة التربوية في مدارس الدمج خصائص الممارسات الخاصة بالدمج ــــ وتشمل :
أ- ضرورة دمج كل طفل معوق في البرامج العادي مع التلاميذ العاديين لجزء من اليوم الدراسي على الأقل.
ب- تكوين مجموعات غير متجانسة كلما كان ذلك ممكناً.
ج- توفير أدوات وخبرات فنية.
د- تعديل المنهج عند الضرورة.
هـ- التقييم المرتبط بالمنهج وإعطاء معلومات حول كيف يتعلم التلاميذ بدلا من تحديد ما بهم من أخطاء.
و- استخدام فنيات إدارة السلوك.
ز- توفير منهج لتنمية المهارات الاجتماعية.
ح- تطبيق الممارسات التعليمية المعتمدة على توافر البيانات.
ط- تشجيع التلاميذ من خلال استخدام أساليب مثل : تدريب وتعليم الأقران، التعليم التعاوني، والقواعد التي من شأنها تنمية الذات وتطويرها (برادلى وآخرون: 2000، 25-26).
(5) اختيار مدرسة الدمج :
تطلب عملية الدمج اختيار إحدى مدارس الحي أو المنطقة التعليمية لتكون مركزا للدمج ويرتبط اختيار المدرسة بالبيئة المدرسية التي يجب أن تتحدد وفقا للشروط التالية :
أ*- قرب المدرسة من أحد مراكز التربية الخاصة.
ب*- استعداد مدير المدرسة والمعلمين لتطبيق الدمج في مدرستهم.
ت*- توفر الرغبة والتقبل لدى الإدارة والمعلمين.
ث*- توفر بناء مدرسي مناسب.
ج*- توفر خدمات وأنشطة تربوية.
ح*- تعاون مجلس الأباء والمعلمين بالمساهمة في نجاح التجربة.
خ*- أن يكون المستوى الثقافي الاجتماعي لبيئة المدرسة جيدا.
د*- أن تكون استعدادات المعلمين مناسبة لقيام تجربة الدمج وأن تكون لديهم الرغبة للمشاركة، أو الالتحاق ببرنامج تدريبي خاص بتطبيق برنامج الدمج.
ذ*- ضرورة تهيئة التلاميذ العاديين، وتهيئة جو من التقبل والاستعداد أو للتعاون في تحقيق أهداف البرنامج.
ر*- ضرورة تهيئة أولياء أمور التلاميذ العاديين، وشرح أبعاد التجربة للأهل والأبعاد الإنسانية والتربوية والنفسية والاجتماعية لها (ماجده عبيد: 2000، 208-209).
التعديل الأخير بواسطة المشرف: