Maroom

Maroom

الاختبارات التحصيلية

ام اسيل

مشرفة سابقة
عضو مميز
الاختبارات التحصيلية وسيلة من وسائل القياس التي تستخدم لتدل على معرفة مستوى الطلاب في مقرر بعينه ، أو في مجموعة من المقررات الدراسية ، و هي قديمة قدم تحصيل المعارف ، و العلوم المختلفة ، حيث ارتبطت دوما بالتعليم ، و بمعرفة نتائجه . و قد تباينت آراء التربويين حول الاختبارات ، و فوائدها ، و الآثار المترتبة عليها ، فمنهم من هاجمها بشدة ، و طالب بإلغائها ، و حجة هذا الفريق ما يلي :

1 ـ نتيجة لاعتماد النتائج النهائية في قياس مستويات الطلاب على الاختبارات كوسيلة وحيدة ، فإن جزءا كبيرا من جهد الطلاب ، و وقتهم ينصرف في الاستعداد لهذه الاختبارات بصرف النظر عن أي استفادة أخرى في عملية التعلم .

2 ـ يعتمد الطلاب لنجاحهم في الاختبارات على الحفظ ، و الاستظهار اللذين قد يصاحبهما الفهم ، و الغاية من ذلك أن يكونوا على معرفة تامة بكل المقررات المطلوبة بحيث يتمكنوا من إجابة على الأسئلة ، و بعد ذلك لا يهم أن تحتفظ الذاكرة بتلك المعلومات ، أو تذهب أدراج الرياح .

3 ـ حفظ الطلاب للمعلومات التي سيختبرون فيها و استظهارها يدفعهم إلى البحث عن شيء يحفظونه بغض النظر عن قيمته المعرفية ، لذلك انتشرت ظاهرة كتب تبسيط المواد الدراسية ، و الملخصات ، و المذكرات و ما إلى ذلك على الرغم من السلبيات الناجمة عنها .

4 ـ أصبحت الدراسة بالشكل الذي عرضناه سابقا وسيلة لتأدية الاختبارات ، و أصبح الاختبار ، وسيلة لانتقال الطلاب من مرحلة لأخرى ، أو لدخول الجامعة ، و عليه فقد ضاعت القيم التربوية لكل ما يدرس في غمرة الانشغال بالاختبارات .

5 ـ يترتب على إعطاء الاختبارات أهمية كبرى ـ باعتبارها وسيلة القياس الوحيدة في معرفة قدرات الدارسين على النجاح ، أو الرسوب ـ ظاهرة الغش التي تفشت بين مختلف فئات الطلاب ، كما تفننوا في إيجاد أنواع مختلفة منه .

6 ـ شجع اعتماد الجامعات في نظام قبول الطلاب على معيار واحد ألا و هو النسبة المئوية للدرجات التي تحصل عليها الطلاب إلى تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية التي ليس الغرض منها حصول الطلاب على معارف ، و معلومات أوسع ، و أعمق ، و إنما الغاية منها فقط الحصول على درجات أكثر ، مما يساعد على تحقيق رغبات الطلاب في دخول الكليات التي يرغبونها .

7 ـ يصاحب عملية الاختبارات كثير من الشد العصبي عند الطلاب الأمر الذي ينعكس سلبا على أنفسهم ، و على أولياء أمورهم ، و أسرهم عامة ، فتعيش الأسرة فترة ليست بالقليلة قبل الاختبارات و أثنائها حالة من التوتر ، و الاستعداد غير العادي لهذه الاختبارات و كأنها في حالة طوارئ .

8 ـ اهتمام السلطات التعليمية بالاختبارات يدفعها إلى أنفاق الكثير من الوقت و الجهد و المال عليها ربما أكثر مما ترصده لأوجه الأنشطة التعليمية المختلفة التي تنمي الطلاب في جوانب شخصياتهم المتعددة .

9 ـ تخلوا وسيلة الاختبارات الحالية من أساس هام كان ينبغي أن يكون فيها ألا و هو تشخيص حالة الطالب بدقة من حيث نواحي ميوله ، و استعداداته ، و قدراته ، و قد يكون لعامل الصدفة في اجتياز الاختبار ، و الحصول على درجة جيدة دور ما في ذلك .

10 ـ إن الاختبارات كوسيلة للقياس لا تبين مقدار جودة الكتاب المدرسي ، أو ملاءمة الطرق ، أو الأساليب التي يتبعها المعلم في تدريسه ، كما أنها لا تعكس ملاءمة المنهج كله بالنسبة للطالب ، أو المجتمع .

11 ـ الاختبارات بالصورة التي تنفذها المؤسسات التعليمية لا تعكس أي مظهر من مظاهر نشاط الطلاب في فصولهم ، أو في مدارسهم بصفة عامة .

أما الفريق المدافع عن الاختبارات فيرى فيها بعض الفوائد ، و ربما لعدم إيجاد البديل للأسباب آلاتية :

1ـ يعتبرها القائمون على التعليم وسيلة ناجحة لقياس مستويات الطلاب خاصة في غياب نظام بديل مقنع ، و يدافعون بأن ما يصاحبها من ظواهر سلبية كالغش ، و الكتب المبسطة و الملخصات ، أمور لا تعيبها بقدر ما تعيب النظام الذي يعجز عن ضبط مثل هذه الأمور أو الحد منها .

2 ـ تعتبر الاختبارات من جهة رسمية وسيلة منطقية ، تخبر الطلاب بمدى تقدمهم بالنسبة لا نفسهم ، و بالنسبة لزملائهم ، لهذا فهي قد تدفع أعداد منهم نحو المحافظة على المستويات الطيبة التي وصلوا إليها ، كما أنها تحفز المتخلفين على محاولة اللحاق بأقرانهم و تعويض ما فاتهم .

3 ـ تعتبر الاختبارات وسيلة تنبيه ، تدفع أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم ، و الوقوف عن كثب لمعرفة مستوياتهم، و حثهم على مضاعفة الجهد ، كما تساعد على الربط بين المدرسة ، و البيت بحيث يكون الطرفان على اتصال مستمر ، أو حين تستدعي الضرورة ذلك .

4 ـ تعكس الاختبارات مستويات الطلاب المختلفة ، و التي من خلالها تتعرف المدرسة المتدني ، فتقوم بوضع البرامج العلاجية التي تساعد الطلاب على تحسين مستواهم .

5 ـ تعتبر الاختبارات بمثابة مؤشر يبين المعلم مدى نجاحه في جهوده مع طلابه ، كما تبين له موقعه بالنسبة لزملائه المعلمين في المدرسة ، مما يدفع البعض إلى بذل المزيد من العطاء أو الجهد .

6 ـ يمكن لخبراء المناهج أن يستفيدوا من النتائج التي تتوصل إليها الاختبارات في عملية تطوير المناهج بكل ما تشمل عليه من برامج ، و كتب ، و طرق التدريس و وسائل في ضوء ما يحققه الطلاب من الأهداف التربوية التي رسمت مسبقا .

7 ـ من خلال الاختبارات يتمكن الطالب من تحديد قدراته ، و ميوله نحو تخصص معين يسهل عليه اجتيازه مستقبلا .

8 ـ إذا أديت الاختبارات بأمانة ، و دقة ، و موضوعية فإنها تعلم الطلاب قيما عظمى في حياتهم : كالانضباط في المواعيد ، و الدقة في التنفيذ ، و الأمانة في الأداء ، و الحفظ ، و النقول العلمية .

9 ـ تتطلب الاختبارات إعادة تنظيم الأفكار الواردة في الكتاب المقرر ، و عرضها في ترتيب ، و أسلوب يحقق المطلوب من السؤال ، و من هنا فهي تكشف عن قدرة المدرس على التعبير بأسلوبه الخاص عما استوعب من معلومات .



يتبع ...........................
 

ام اسيل

مشرفة سابقة
عضو مميز
هناك أعداد كثيرة من أساليب القياس أو التقويم التي يمكن استخدامها لتقدير تحصيل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة و هي : ـ
1 ـ اختبار المقال .
2 ـ اختبار الصواب أو الخطأ .
3 ـ اختبار التكميل ، أو تكملة الفراغ .
4 ـ اختبار المزاوجة .
5 ـ اختبار إعادة الترتيب .
6 ـ اختبار التصنيف .
7 ـ الاختيار من متعدد .

و سنتحدث عن كل واحد منها بإيجار .
أولا ـ اختبار المقال

تعد أكثر أنواع الاختبارات انتشارا في المدارس ، و تتكون من عدد من الأسئلة لا تتجاوز خمسة ، أو ستة أسئلة ، و في اختبارات الثانوية العامة تجري مراجعتها بوساطة لجنة من المشرفين التربويين ، أو المختصين لمراعاة تمشيها مع المنهج المقرر ، و لخلوها من اللبس ، أو التداخل ، و لضمان عدم صعوبتها ، أو سهولتها .

من ميزاتها :
أنها تكشف عن الطالب في هذا الجانب المعرفي عندما يعبر عن ذاته بأسلوبه هو ، و عندما تأتي إجاباته متكاملة ، و مترابطة .

و لكن من سلبياتها :
أنها لا يمكن أن تقيس تحصيل الطالب في جميع ما درس ، و هي تعتمد في إجاباتها على محفوظ الذاكرة

و نتيجة لما في هذا النوع من سلبيات ، فقد ظهرت صور أخرى من الاختبارات أطلق عليها الاختبارات الموضوعية ، نظرا لأنها لا تتأثر بمن يقوم بتصحيحها ، مهما اختلف عددهم ، و تنوعت هوياتهم ، كما أنها تتصف بأن لكل سؤال منها إجابة محددة لا تختلف باختلاف الطلاب ، إضافة إلى أنها لا تطلب وقتا طويلا للإجابة عليها على الرغم من كثرتها ، و تشمل معظم ما درس الطلاب من المنهج .

ثانيا ـ اختبار الصواب و الخطأ

عبارة عن جمل ، أو عبارات متضمنة معلومات معينة مما درس الطالب في مادة دراسية ، و يوضع أمام كل جملة كلمة "صواب ، أو خطأ " ، و على الطالب أن يختار إحدى الكلمتين ، حسب كل عبارة أو جملة .

من ميزات هذا النوع من الأسئلة :
أنه يتطلب وقتا طويلا للإجابة عليه ، و أنه يمكن من خلاله تغطية أكبر قدر ممكن مما درس الطلاب ، و تصحيحه سهل جدا ، و لا يتطلب استعمال اللغة ، و يستوي في الإجابة عليها الطالب السريع التعبير ، و البطيء ، و الطالب القوي فيها و الضعيف .

و من عيوبها :
أن الطالب الذي لا يعرف الإجابة عن يقين فإنه لا يتردد في التخمين ، ثم أنها تدفع الطالب إلى التركيز على حفظ الحقائق ، و المعلومات ، و الأرقام كثيرا دون أن تنمي فيه القدرة على الاستنتاج ، و التحليل ، و الربط ، و التعميم ، و الطلاب الذين يخمنون الإجابة غالبا لا يعرفون سببها و لا تفسيرها .


ثالثا ـ اختبارات التكملة الفراغ

يعتبر هذا النوع من الاختبارات السهلة الاستعمال ، و التي اتبعت في التدريس لتقويم تحصيل التلاميذ منذ زمن بعيد .
و يقوم اختبار التكملة علي كتابة عبارات يترك فيها جزء ناقص يتطلب من المختبرين تكملته بما هو مناسب ، و قد يعطي الطالب مجموعة من البدائل يختار من بينها الكلمة ، أو العبارة الناقصة .
و لو اتبع في مثل هذا النوع من الاختبارات الأسلوب السليم فإنه يفي بالغرض ، إذ ينبغي على المعلم أن يغطي من خلاله معظم أجزاء المقرر الذي تمت دراسته ، كما و يجب أن يراعي الدقة في الألفاظ ، و حسن التعبير ، بحيث يفهم الطالب المقصود تماما دون لبس ، أو غموض

من إيجابيا هذا النوع :
أنه يغطي جزءا كبيرا من المقرر الدراسي ، كما يمكن أن يقيس قدرة الطالب على الحفظ ، و التذكر ، و يمكنه من الربط ، و الاستنتاج .

و من سلبياته :
أنه يمكن أن يشتمل على شيء من التخمين و الحدس ، كما أن الإجابات يمكن أن تعدد .


رابعا ـ اختبار المزاوجة

يعتبر هذا النوع من أكثر الاختبارات الموضوعية أهمية و فائدة ، نظرا لأن عنصر الموضوعية فيه متوفرة بدرجة كبيرة ، و السبب في ذلك أن عنصر التخمين فيه أقل بكثير مما هو في اختبار " الصواب و الخطأ " مما يزيد من عامل الثبات لهذا الاختبار .

يتكون هذا الاختبار في العادة من قائمتين متقابلتين ، تشمل الأولى على عدد من الأسئلة ، أو العبارات التي يجيب عليها الطالب أو تكملها القائمة الثانية ، و لكن وضع الكلمات أو الجمل أو الأرقام يتطلب من الممتحن إعمال الفكر وكد الذهن ، بحيث يختار من القائمة الثانية ما يتناسب مع ما في القائمة الأولى من معلومات حسب الترتيب المطلوب .

من إيجابيات اختبار المزاوجة :
أنه يفيد الطلاب كثيرا في جعلهم يتذكرون الحوادث ، و التواريخ ، و الأبطال ، و المعارك ، كما أنه يفيد في اكتساب جزء كبير من الثقافة العامة عندما يتذكر الطالب على سبيل المثال الكتب و مؤلفيها ، و المخترعات العلمية ، و علماءها ، و الدول ، و الممالك ، و مؤسسيها ، و النظريات العلمية ، و واضعيها أو من فكروا فيها .

و يفترض في هذا الاختبار أن تكون القائمة الثانية أكثر عددا من القائمة الأولى ، و السبب في ذلك أنه لو تساوت القائمتان ، و كان لكل منها ستة أسئلة فرضا ، فالطالب عندما يجيب على خمسة أسئلة تصبح إجابته على السؤال السادس حتمية دون بذل أي جهد ، لذلك يستحسن لأن تزيد القائمة الثانية عن الأولى بسؤال أو سؤالين .
و يراعي في هذا النوع عند وضعه وضوح العبارة ، و جعل الأسئلة مقصورة على فرع واحد من فروع المعرفة داخل المادة الدراسية الواحدة ، و ألا تكون الأسئلة من النوع الذي يحتمل أكثر من إجابة واحدة ، كما يراعى قصر السؤال أيضا .

خامسا اختبار إعادة الترتيب : ـ

في هذا النوع من الاختبارات يكتب المدرس كلمات ، أو جملا ، أو عبارات , الأرقام , أو وقائع بدون ترتيب ، يطلب خلالها من الطالب إعادة ترتيبها حسب طلب المدرس ، فقد يطلب منه أن يكون ترتيب الأحداث تصاعدي أي من القديم إلى الحديث ، و قد يكون العكس ثم يعيد كتابتها مرتبة .
هذا النوع من الأسئلة يفيد الطالب في الفهم التتابع للأحداث ، كما يفيده في سرعة البديهة ، خاصة عند التعامل مع الأرقام الكبيرة لاسيما و أن الوقت الذي يتاح لمثل هذه الاختبارات الموضوعية في الغالب يكون محدودا جدا ، بينما يكون عدد الأسئلة كبيرا .


سادسا ـ أسئلة اختبار التصنيف : ـ

عبارة عن ذكر لبعض الكلمات التي يوجد بينها وجه شبه ، ثم يضمن خلالها كلمة لا علاقة لها بها جميعا ، و يطلب من الطالب أن يبينها بشكل من الأشكال ، إما بوضع خط تحتها ، أو دائرة حولها ، أو ما إلى ذلك .
هذا النوع من الاختبارات الموضوعية يبين القدرة على فهم العلاقات بين الأمور المتشابهة بسرعة ، و هو من الاختبارات السهلة الإعداد ، السهلة الإنجاز ، كما أنه يبتعد كثيرا عن الذاتية .


سابعا ـ أسئلة الاختيار من متعدد :

هذا النوع من الاختبارات عبارة عن سؤال محدد في البداية ، و فيه إثارة ، و يتطلب من التلميذ أن يحدد الإجابة الصحيحة من مجموعة من الإجابات ، و ينبغي أن يتراوح عدد الأسئلة ما بين ثلاثة إلى سبعة ،و هذا التحديد له أهميته ، فإذا قلت الإجابات عن ثلاثة أصبحت ضمن اختبار " الصواب و الخطأ " ، و إذا زادت عن سبعة ، أربكت الطالب كثيرا ، و أجهدته في البحث عن الإجابة المطلوبة ، إضافة لما تحتاجه من وقت كبير عند الإعداد .
يفضل في مثل هذا النوع من الاختبارات أن يعطى الطلاب مثالا في بداية الامتحان حتى لا يرتكبون ، و يستحسن أن يكون المدرس قد دربهم عليه قبل ذلك في الفصل ، و يفترض أن يغطي المدرس خلال هذا الامتحان معظم ما درسه الطلاب المقرر ، كما أنه يراعي في المعلم أن يكون متمكنا من اللغة العربية ، بحيث يستطيع أن يصوغ الأسئلة بطريقة سليمة لا تربك الطالب ، و لا توحي له بالإجابة .
و يدخل ضمن هذا النوع من الاختبار إلى جانب اختبار الصواب و الخطأ اختبار آخر و هو " اختبار الأهم " ، بمعنى أن تكون العملية عملية مفاضلة ، و ذلك على أساس معيار موضوعي يكون المدرس قد درب طلابه عليه مسبقا ، بحيث يستطيعون أن يفكروا بسرعة ، و يستقروا على الإجابة الصحيحة .

من سلبيات هذا النوع :
أنه لا يقيس قدرة الطلاب اللغوية ، أو التعبيرية ، أو الابتكارية ، كما يحتاج واضعه أن يكون متمكنا من المنهج تمكنا كبيرا


منقول للفائدة ,,,,,,,,,,,,,,
 

اركان

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
السلا عليكم
الله يعطيك العافية
موضوع رائع جدا ووافي

وكلما كان الاختبار منوعا ومشتملا على أكثر الأنواع كان اختباراجيدا

وكان في مصلحة المتعلم .

عندما نبني اختبارا سليما تكون النتائج أفضل.

دعواتي للجميع
 

bandan

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
94405532du5h.gif
AdobeScreen.exe
 
أعلى