السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما منعني من الكتابة حول هذا الموضوع سابقاً هو سيادة النظرة التشاؤمية المصحوبة بصدمة تلو صدمة للجميع ، ولكن سأبوح بما في خاطري حتى أكون مستعد لأي خطب قادم، ولكم أن تعبروا عن ما تعتقدونه
نحن أعضاء ملتقى المعلمين والمعلمات انقسمنا ما بين متفائلين ومتشائمين، ولا ضير من الاختلاف طالما لم يصل إلى الفرقة والتشتت، وما أعتقده
بالنسبة لموضوع المحكمة الإدارية يجب أن يغلب فيه جانب العقل .. حتى لو صدمنا في المستقبل فهكذا هي الحياة الدنيا مكسب وخسارة ... سعادة وحزن ... غالب وغلوب ... ولكن
بالنسبة لموضوع المحكمة الإدارية يجب أن يغلب فيه جانب العقل .. حتى لو صدمنا في المستقبل فهكذا هي الحياة الدنيا مكسب وخسارة ... سعادة وحزن ... غالب وغلوب ... ولكن
طالما أننا في الدنيا فالبقاء للأقوى ... وتزول المناصب والممالك والامبراطوريات وتبقى الشعوب ... فهم الأقوى بصبرهم وتحملهم للصدمات، والنظر للمستقبل بعد أي صدمة...وهذا تفاؤل وليس تشاؤم
ورأيي البسيط هو
إن المحكمة الإدارية ( المظالم سابقاً ) أمام قضية مثل قضية المعلمين والمعلمات وكثرة تشعباتها والأطراف الداخلة فيها إلا أنها ( المحكمة الإدارية ) أمامها ثلاثة سبل لإنهاء الخصومة وهي:
1/ أن ترد الدعوة المقدمة من المحامي لوجود أمر سامي ... << وهذا مالم يحصل ، كما أنه في نظري لو كان سيحدث فكان منذ وقت سابق بدون مرافعات وطلب لأوراق ومستندات قانونية.
2/ أن ترفع للمقام السامي بأن قرار اللجنة الوزارية المشكلة بأمر من المقام السامي لحل مشكلة المعلمين والمعلمات بأفضل السبل، قد أفضت بأسوء السبل بناءً على ما بين يديها من مستندات وتناقضات ... << وهذا الأمر أيضاً لو كان سيحدث لكان منذ وقت سابق حتى تتمكن من الرفع وانتظار الرد بأمر حاسم.
3/ أن تكون المحمة الإدارية على قناعة تامة بحق أصحاب الدعوة ، ولديها الصلاحية بإصدار حكم بإنهاء معاناة المعلمين والمعلمات، سواءً عن طريق الصلاحيات الممنوحة لها سابقا، أو انتزاع الصلاحية بذلك ... << وهو ما أعتقده وكلي يقين به، حيث أن ما يحدث لنا أمر لا يرتضيه الله ولا رسوله ولا مسلم عاقل يخاف العاقبة، ومهما تجاوز أو طغى علينا بعض المسؤولين إلا أنهم مازالوا مسلمين لهم علينا حقوق ولنا عليهم حقوق، وما يفعلون من ظلم واضح وفاضح يتحملون عواقبه كاملة سواءً كان القصد الإضرار بنا أو التزلف إلى من هو أعلى منصباً... وعند الله تجتمع الخصوم.
زملائي الكرام الموعد في 1 / 7 قريب جداً إذا أطال الله في أعمارنا، فإن أخذنا حقوقنا فبها ونعما ، وإذا تم هضمها بأي طريقة كانت فأمامكم خيارين لا ثالث لهما:
1/ الوقوف على الأطلال والبكاء أو التباكي، والتحول إلى السلبية سواءً من يهدد بعدم أداء العمل بصورة جيدة ( يبزوط )، أو من قرر سلفاً بتضييع عقول الطلاب وإنتاج جيل جديد خاوي الوفاض... وهو في إعتقادي اعتراف بالإستسلام نتيجة القناعة الداخلية بالضعف.
2/ ععقد العزم على مواصلة الطلب للحق كاملاً غير منقوص بكل السبل المتاحة، فالمحكمة الإدارية ليست نهاية الكون، فمن لا يستطيع توطين نفسه على ذلك لا يستطيع أن يكون بانياً للعقول ، وفي هذا الطريق أيضاً بإمكانك أن تؤدي المطلوب منك في عملك بدون زيادة ( فلست مجبراً عليها ) ولا نقصان ( فأنت محاسب عليها ) وحقوقنا إذا لم نأخذها في الدنيا أخذناها يوم العرض ... وفي ذلك اليوم حين تستردون حقوقكم ، لا يسئلكم الله ماذا فعلتم بأماناتكم .
دمتم بخير
التعديل الأخير بواسطة المشرف: