Maroom

Maroom

اللعب لدى الأطفال. مؤشر صحي ونمو ايجابي .

ابوعبدالمجيد

مشرف سابق
عضو مميز
[COLOR="Blue
من الوزارة : :36_7_7[1]: :
تتعدد الأسئلة التي تطرح حول نمو الأطفال وتربيتهم وفي هذا الموضوع نضع بين أيديكم أسئلة ثلاثة تتعلق باللعب عند الأطفال ثم تقديم الإجابة عليها. فإن كانت الإجابة معروفة لديكم فإننا لا نرى ما يمنع من التذكير بها والإطلاع عليها أم إذا كانت غير معروفة فإنها تستحق القراءة بإمعان لأنها تتعلّق بفلذات الأكباد من أبنائنا الصغار والأسئلة هي:
[COLOR="Black"]*ما أهمية اللعب عند الأطفال؟
وكيف نختار الألعاب لأبنائنا؟
وما هو دورنا أثناء ممارسة اللعب؟

أولاً: أهمية اللعب عند الأطفال:
إذا شاهدت طفلاً لا يمارس اللعب فإن هذا مؤشر قوي لوجود اضطراب في صحته الجسمية أو النفسية مما يتطلّب الكشف عليه عند الطبيب أو أنه يعاني من الإجهاد ويحتاج إلى الراحة والنوم.فاللعب جزء من حياة الطفل لأنه:
1- ضرورة للنمو السليم والصحة الجيدة وكما نعلم أن الطفل ينمو جسمه وعقله بالحركة والخبرة.
2- يكسب الطفل الخبرات التي توصله إلى النضج بمستوياته و مظاهره المختلفة .
3- ينمّي قدراته ومهاراته على التفكير والإبداع والابتكار من خلال القدرة على التخيّل.
4- يؤدي إلى اكتشاف البيئة من حوله ويتعرّف على من يحيط به.
5- يعتبر مصدراً للترويح عن النفس والانطلاق نحو الحياة.
6- يلبّي حاجات نفسية واجتماعية لدى الطفل لابد أن تتاح له الفرصة في إشباعها..وإذا لم توفر الأسرة الألعاب للطفل فإنه يلعب بالمواد الأولية البسيطة كالخشب والرمل وأغصان الأشجار أو ما يتوفر في منزله من أدوات قد يكون بعضها يضر به
7- يشغل وقت الفراغ لدى الطفل .
8- التعويض عن حياة العمل والإنجاز الحقيقي بالنجاح في اللعب وإظهار المهارة في الممارسة.
9- يساعد في تكوين ونشأة الهوايات لدى الطفل كالرّسم و الأشغال والرياضة.
10- اللعب منشّط للعقل والجسم مما يؤدي إلى التهيئة للتعلّم و التعليم.
11- وسيلة للتوجيه والإرشاد لأن الطفل يعبّر عن ذاته باللعب فنتعرّف على جوانب من شخصيته وتتولى توجيهه و إرشاده حول وسائل التعبير لديه.
ثانياً: اختيار الألعاب عند الأطفال:
عند اختيارنا لألعاب الأطفال فإن هناك جوانب عديدة يجب مراعاتها حتى يكون لهذه الألعاب فائدة لإشباع الحاجات لديهم وهذه الجوانب هي:
1- تجنّب فرض الألعاب على الأطفال ونراعي ميولهم ورغباتهم التي تميّزهم عن غيرهم مع تقـــديم الشـرح والمميزات التي توفّرها اللعبة وترك الاختيار لهم.
2- أن تتناسب الألعاب مع سنّ الطفل وقدراته وجنسه.
3- أن يكون في الألعاب ما يستثير الدوافع لدى الطفل للكشف والمعرفة والاستطلاع مثل ألعاب الفك والتركيب وإعادة التشكيل.
4- أن تكون مشوّقة ومتنوعة وتبعث السرور والفرح إلى نفسه.
5- أن تتميّز الألعاب المختارة بخاصية إكساب المهارات الحركية مثل التآزر الحركي(التوافق بين الحواس والحركة).
6- أن يتجنّب الألعاب الخطرة كالألعاب النارية ونحوها حتى لو رغبها الطفل.
7- أن تتصف بتنمية الخبرات التي تساعد على النضج.
8- تعويد الطفل في إيجاد أوقات معيّنة للعب.
ثالثاً:دور الآباء والأمهات أثناء ممارسة اللعب:
يجب مراعاة الجوانب التالية أثناء ممارسة اللعب من قبل الأطفال:
1- مشاركة الآباء والأمهات في اللعب مع الأطفال لكي يشعروا بأهمية ما يقومون به.
2- تعزيز القدرة على الإنجاز في اللعب وذلك عن طريق التشجيع بهدف تنمية اكتساب الثقة واستمرار هذه القدرة في المستقبل.
3- مراقبة الأطفال أثناء اللعب ومتابعة سلوكهم لاكتساب أنماط السلوكيات الإيجابية وتجنيبهم السلبيات بتقديم الإرشادات الناسبة.
4- أن تتجنّب السخرية أو الاستهزاء و اللامبالاة لما يقوم به الطفل من لعب.
5- إعطاء الحرية للطفل أثناء اللعب للتعبير عن أفكاره.
6- متابعة ميول الطفل وقدراته للمساعدة في اختيار ألعاب جديدة لهم في المستقبل.
7- استخدام اللعب كمعزّز للسلوك المرغوب فيه.
8- التنظيم و الترتيب بين اللعب والواجبات وتنظيم الوقت.
9- الموازنة بين الألعاب الجماعية والفردية لتنمية روح التعاون لديه.
رابعاً:وظائف أخرى للعب:
يتعرّض الكبار إلى الكثير من الضغوط النفسيّة التي ينعكس أثرها على تعاملهم مع الأطفال بما يؤدي إلى إهمال الصغار وعدم إشباع احتياجاتهم النفسيّة التي من حقّهم ممارستها في جوّ يغلّفه الأمن بعيداً عن الخوف والقلق غير أن الحرمان من هذه الحقوق يعّرض الأطفال للضغوط النفسيّة ،وإذا كان الكبار يستطيعون مواجهة تلك الضغوط بما يملكون من أساليب دفاعية وتعبيرية للآخرين فإن الأطفال بسبب عدم إدراكهم لمشاكلهم لا يستطيعون التعبير للكبار عن معاناتهم لذلك فإنه يمكن استخدام اللعب كأسلوب تشخيص لهذه المعاناة كما أنه يقلل من مستوى القلق والتوتر فيكون بذلك أسلوب علاجي لوضعهم النفسي.
إن كثير من المشكلات النفسيّة عند الأطفال تعود إلى العلاقة بينهم وبين الكبار وما يعتريها من تسلّط أو إهمال وجفوة. إن اللعب عند الأطفال ليس هدراً أو نشاطاً عشوائياً يضيع فيه الجهد والوقت بل هو أساس في النمو العقلي عند الطفل على اعتبار أنه يساعد على تنمية القدرات العقليّة وأبرزها الذكاء لأن الذكاء يسير بصورة تسلسليّة متدرّجة تبدأ باللعب التلقائي البسيط إلى أن تصل إلى عالم الإبداع.
واللعب يساعد الطفل على الربط بين العمليّات العقليّة للوصول إلى حقائق متعددة توفر له الاستدلال الفكري بأساليب منطقية.
:gbo2:


[/COLOR][/COLOR]
 
التعديل الأخير:

عوض الحارثي

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
شكرا لك وبارك الله فيك يا أبا خالد على هذه الموضوع الجيد سواء منقول أو مكتوب


يعطيك العافية
 

ابوعبدالمجيد

مشرف سابق
عضو مميز
مشكور ابا الحارث على مرورك الجميل والرائع ، والاداور متكاملة لهدف واحد وهو المشاركة في تنمية وبناء الشخصية المتوازنة من جميع جوانبها الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسيى والاخلاقية.
 

رتانيا

مشرفة سابقة
عضو ملتقى المعلمين
إن كثير من المشكلات النفسيّة عند الأطفال تعود إلى العلاقة بينهم وبين الكبار وما يعتريها من تسلّط أو إهمال وجفوة

وهذا ما نعاني آثاره مع الجيل الحالي وسيعانية الجيل القادم ان لم نتفاداه ,,,

الله يعطيك العافية ابو خالد موضوع أكثر من رائع,,,,
 

ابوعبدالمجيد

مشرف سابق
عضو مميز
كل التقدير للأخت رتانيا على مرورك والذي أخرج لنا موضوع آخر يتعلق بعلاقة الآبناء والأباء وكيفية التعامل بينهما وخطورة اهمال التعامل مع الأبن في جميع مراحلة العمرية مجارة للنقلة الحضارية والتقدمية التي نعيشها وأصبحت مؤثرة في حياتنا . فليست حياة الآبناء بالأمس نفسها اليوم. بل هناك تطورات تحتاج إلى تغيير في كيفية التعامل مع الأبناء.
وسوف يكون هناك موضوع نتطرق من خلاله على (( فن التعامل مع الأبناء)) سوف يرى النور قريبا انشاء الله..
 

بدر البلوي

تربوي - دعم فني سابق
الله يجزاك بالخير والله نقاط هامه يجب الوقوف عليها وقرأتها من وقت لآخر

لا عدمناك ابو خالد
 

ام اسيل

مشرفة سابقة
عضو مميز
موضوع رائع وقيم جداً اخي ابو خالد
ان تعامل الكبار مع الصغار يؤثرعلى نفسية هؤلاء الصغار, فما بالك اذا كان هؤلاء الكبار هم الخادمات حيث اصبحت منازلنا تعج بهن , هن من يلعبن مع الصغار , هن من يطعمن الصغار والله وحده يعلم نوعية هذا الطعام , وهن من يقضين معظم وقتهن مع الصغار , فكيف ستكون نفسية هؤلاء الصغار ؟؟؟
 

ابوعبدالمجيد

مشرف سابق
عضو مميز
كل التقدير على المرور والتعليق الرائع. وصراحة وضع الخادمات في بيوتنا تجاوز حد الخدمة لتقوم الخادمة بدور الأم والأب . فهي من يطعم الطفل اذا جاع ومن يلاعبه ويمازحه. ولكن الي يلاحظ أن كثيرا من الاطفال ينفرون من الخادمات والسبب قسوتهن على الابناء في غياب الوالدين. وسبق وان شاهدنا مقطع مصور لخادمة في بيت الزوج والزوجه يعملون ووضعوا كاميرى مراقبه في المنزل لمتابعة ما يحدث بعدهما ومع ان الطفل صغير جدا وتفاجأ الوالدين أن الخادمة تضرب الطفل لأجل أنه يبكي ولم يرضع الحليب ورمت به على الكنب. إلى نهاية لمقطع.فكيف يرجى من خادمة تعامل الصغير بهذه القسوة.
فالخادمات لهن حدود ضيقة في الخدمة اذا دعت الحاجة أما التربية فهي للوالدين اذا زاحمهما غيرهما فليتحمل الوالدين ضريبة ذلك
 
التعديل الأخير:

صاحبة قلم

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
104.gif
 
أعلى