لايخفى على الجميع أهمية الدور التربوي الفعال الذي يضطلع به المرشد الطلابي داخل الحقل التربوي،وقد ذكر لي أحد الأخوة مبينا دور المرشد الطلابي في المدرسه أنه أشبه بدور هيئة حقوق الإنسان في الدولة.
ولكن واقع الإرشاد الطلابي في مدارسنا يفتقد لشي من الوضوح في الدور والمهام،وعدم الوضوح يتباين من مدرسة إلى أخرى،فقد يلتبس على الطلاب دور المرشد الطلابي ومهامه وهذا النوع من المرشدين هم من يقومون بدور غيرهم ويقع في خطوط متضاربة ومتعاكسة مع دوره فيقوم بمهام وكيل المدرسة او مديرها فتتكون رؤية غير واضحة لدى الطلاب عن هذا دور الارشاد الطلابي لتضاربه مع الاعمال الادارية فيتولد لديهم تساوي النظرة بين المرشد الطلابي والمدير والوكيل. ومرشد ثان لا يؤدي الدور الانساني المطلوب منه بل يقبع في جنبات مكتبه ويهتم بالسجلات والتدوين ويهمل الجانب الميداني الحلقه المهمة في العملية الارشادية،ومرشد طرق باب الإرشاد للدعه والراحه والهروب من عناء الحصص والتحضير ونحوه مع العلم ان جميع اعضاء هئية التديس بالمدرسه كلهم يتكامل دورهم مع المرشد الطلابي لأداء الرسالة العظيمة المنوطة بعنقه.وبقى صنف آخر مممن يقوم بالعملية الإرشادية وهو الدور المأمول منهم وذلك المرشد هو : ذلك الدكتور الذي يضعه البلسم التربوي على تلك الجراح التي تنزف وتحتاج إلى طبيب ومعالج تربوي يكون حلقة الوصل الحقيقية بين النظام التعليمي ككل وبين الطلاب؛فإدارة التوجيه ولإرشاد بالوزارة وفي ادارات التربية والتعليم لم توجد عبثا ؛وانما اوجدت للحاجه المساه للإرشاد والتوجيه داخل المدرسة وتوجه الوزراة إلى تفر يغ المرشدين ليقوموا بذلك الدور العظيم الذي يبدأ اولا بتعريف المرشد بنفسه وبدوره للطلاب من خلال المنشورات والملصقات الدعائية والزيارت الصفيه والتقرب للطلاب وتحسس مشاكلهم واحتياجهم والسعي الجاد وراء تحقيق ما يحقق لهم الجو التربوي البعيد عن التعقيد والعنف والروتين الممل،ويصل الور بالمرشد بتوضيح دوره لإدارة المدرسه ومعلميها ود جسور التعاون بين افدارة والمعلمين لكسب جهودهم وفكرهم للأستفادة منهم في توجيه الطلاب وحل مشاكلهم والدور موصول لمد حلقة الوصل بالاسرة والتواصل معها وتفعيل طرق التواصل في كيفية التعامل التربوي مع مشاكل ابنائنا وتعريفهم بخصائص النمو لكل مرحلة وطريقة التعامل مع كل مرحله.
وأخيرا متى ما وجد المرشد الطلابي وكان خلفه ادارة ناجحة ومعلمين يدركون حقيقة الرسالة التربوية لأشك اننا سوف نخرج جيل يحقق الهدف الحقيقي للتربية الإسلامية.
والله من وراء القصد .
الموضوع منشور للكاتب نفسه بمنتدى آخر للاحاطه والعلم .......... وننتظر آرائكم