الوطن:الأربعاء 15 رجب 1430هـ العدد 3204
مطلوب سياسة تعليمية تقوم على التسامح والقيم العالمية المشتركة م / فريد عبد الحفيظ مياجان – جدة قبل أسابيع قليلة قال سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم "من سوء الحظ أنني اطلعت على نتائج مخرجات التعليم التي لا تفرح أبداً... إننا نحتاج إلى عمل كبير حتى نقضي على مكامن الضعف"، وأضاف أيضاً "أنني قلت لا تسألوني عن الوزارة إلا بعد مرور مئة يوم ويبدو أنني نسيت صفراً أي بعد ألف يوم نظراً لأننا نريد أن نعمل ونظهر العمل لا القول".
ولا شك أن سموه قال ذلك وهو يعلم يقينا أن تحديات القرن الحادي والعشرين وثورة الاتصالات وضغط الظروف والمستجدات التي نعيشها، لا تدع مجالا لأي مزيد من التردد نحو تعديل المناهج وتطويرها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع روح العصر ولا يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .فمناهجنا الدراسية ما زالت تقليدية تركز على المادة العلمية وليس على المتعلم الذي ينبغي أن يكون محور العملية التعليمية فالاهتمام كله حاليا منصب على مقدار ما يحفظه المتعلم لا على مقدار ما يفهمه مما لا يساعد على تنمية ملكة الإبداع والتفكير لديه الأمر الذي يحتاج إلى إعادة نظر سريعة. ويعلم سموه كذلك أكثر من غيره أن بعض القوى المحافظة جدا داخل المؤسسة التعليمية وخارجها وأصحاب عقليات المؤامرة والتآمر سوف تزيد من الهوة التي تفصل بيننا وبين العالم المتطور، وتحكم علينا بالعزلة وتوقعنا في مزيد من البلبلة والضبابية، فالأمل كبير أن يتم تبني سياسة تعليمية تقوم على ثقافة السلام والتسامح والقيم العالمية المشتركة، وتلمس حاجة سوق العمل وحاجات التنمية وخططها، ونشأة أبنائنا على أساس التفتح الذهني والمرونة الفكرية والقدرة على تقبل الآخر، وهو ما نطمح أن يتحقق في عهدكم من خلال رؤيتكم الطموحة لتطوير العملية التعليمية والتربوية برمتها وفقكم الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=3204&id=4470
مطلوب سياسة تعليمية تقوم على التسامح والقيم العالمية المشتركة م / فريد عبد الحفيظ مياجان – جدة قبل أسابيع قليلة قال سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم "من سوء الحظ أنني اطلعت على نتائج مخرجات التعليم التي لا تفرح أبداً... إننا نحتاج إلى عمل كبير حتى نقضي على مكامن الضعف"، وأضاف أيضاً "أنني قلت لا تسألوني عن الوزارة إلا بعد مرور مئة يوم ويبدو أنني نسيت صفراً أي بعد ألف يوم نظراً لأننا نريد أن نعمل ونظهر العمل لا القول".
ولا شك أن سموه قال ذلك وهو يعلم يقينا أن تحديات القرن الحادي والعشرين وثورة الاتصالات وضغط الظروف والمستجدات التي نعيشها، لا تدع مجالا لأي مزيد من التردد نحو تعديل المناهج وتطويرها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع روح العصر ولا يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .فمناهجنا الدراسية ما زالت تقليدية تركز على المادة العلمية وليس على المتعلم الذي ينبغي أن يكون محور العملية التعليمية فالاهتمام كله حاليا منصب على مقدار ما يحفظه المتعلم لا على مقدار ما يفهمه مما لا يساعد على تنمية ملكة الإبداع والتفكير لديه الأمر الذي يحتاج إلى إعادة نظر سريعة. ويعلم سموه كذلك أكثر من غيره أن بعض القوى المحافظة جدا داخل المؤسسة التعليمية وخارجها وأصحاب عقليات المؤامرة والتآمر سوف تزيد من الهوة التي تفصل بيننا وبين العالم المتطور، وتحكم علينا بالعزلة وتوقعنا في مزيد من البلبلة والضبابية، فالأمل كبير أن يتم تبني سياسة تعليمية تقوم على ثقافة السلام والتسامح والقيم العالمية المشتركة، وتلمس حاجة سوق العمل وحاجات التنمية وخططها، ونشأة أبنائنا على أساس التفتح الذهني والمرونة الفكرية والقدرة على تقبل الآخر، وهو ما نطمح أن يتحقق في عهدكم من خلال رؤيتكم الطموحة لتطوير العملية التعليمية والتربوية برمتها وفقكم الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=3204&id=4470