حدثنا النعمان عن داء ألم به في الأسنان فيقول : قصدت بذلك الطبيب , الحكيم أبو حبيب , فوجدت عنده جارية , من الملابس عارية , وكانت لاتتكلم , غير أنها تئن وتتألم , فقلت: ماعلتها ؟ أحية لدغتها ؟ قال بل هو داء خطير , كإنفلونزا الخنازير
فقلت له: وما إنفلونزا الخنازير؟ فقال لي: هو داء يظهر في آخر الزمان , يفتك ببني الإنسان , وهو شر مستطير , لا يفرق بين صغير و لا كبير , فقلت له : لا أظن هذا الإ نوع من الوسواس , قد استشرا بين الناس , فقال لي: ألا تصدق ما أقول , وهو نوع من المعقول , فكيف إذا حدثتك بما حديثه يطول . فقلت له: حدثني بما تعلم , فإن حديثك أنساني الألم , قال: تظهر في آخر الزمان محاكم إدارية , تحكم بين البشرية , ليست كمحاكم التفتيش , وإن كان الفرق بينها أنك في الأولى تعيش , فلا الحق فيها يحق , بل يكبت ويدق . اشتهرت بأنها تطبق الشريعة, بأحكام سريعة , ففرح بها القوم , وبشروا بها المظلوم , فقام ثلة من المعلمين, قد مسهم الظلم سنين , برفع قضية علنية , وكانت وزارتهم هي المعنية , فبدأت المرافعات , وبدأت معها المماطلات , فظل محاميهم بين رائح وآت , وظلت القضية سنتين , تجرع فيها المعلمون الأمرين , وبعد طول انتظار وعناء , جاء الحكم بالظلم والإزدراء , وهو غير قابل للمراء , فعرف الناس حقيقة تلك المحاكم , وأنها ليست لرد المظالم , بل هي لمعاونة الظالم , ولعل هذا ما سؤثر في المستقبل , فالكل بعدها على الظلم سيُقبل , فقلت له: أكل هذه يحدث في آخر الزمان ؟ والله لو قلت: أن هنالك إنفلونزا الجرذان , لصدقتك ولا أصدق هذا الظلم والخذلان .
فقلت له: وما إنفلونزا الخنازير؟ فقال لي: هو داء يظهر في آخر الزمان , يفتك ببني الإنسان , وهو شر مستطير , لا يفرق بين صغير و لا كبير , فقلت له : لا أظن هذا الإ نوع من الوسواس , قد استشرا بين الناس , فقال لي: ألا تصدق ما أقول , وهو نوع من المعقول , فكيف إذا حدثتك بما حديثه يطول . فقلت له: حدثني بما تعلم , فإن حديثك أنساني الألم , قال: تظهر في آخر الزمان محاكم إدارية , تحكم بين البشرية , ليست كمحاكم التفتيش , وإن كان الفرق بينها أنك في الأولى تعيش , فلا الحق فيها يحق , بل يكبت ويدق . اشتهرت بأنها تطبق الشريعة, بأحكام سريعة , ففرح بها القوم , وبشروا بها المظلوم , فقام ثلة من المعلمين, قد مسهم الظلم سنين , برفع قضية علنية , وكانت وزارتهم هي المعنية , فبدأت المرافعات , وبدأت معها المماطلات , فظل محاميهم بين رائح وآت , وظلت القضية سنتين , تجرع فيها المعلمون الأمرين , وبعد طول انتظار وعناء , جاء الحكم بالظلم والإزدراء , وهو غير قابل للمراء , فعرف الناس حقيقة تلك المحاكم , وأنها ليست لرد المظالم , بل هي لمعاونة الظالم , ولعل هذا ما سؤثر في المستقبل , فالكل بعدها على الظلم سيُقبل , فقلت له: أكل هذه يحدث في آخر الزمان ؟ والله لو قلت: أن هنالك إنفلونزا الجرذان , لصدقتك ولا أصدق هذا الظلم والخذلان .