في الحقيقة أريد في هذا الموضع التركيز على نقطتين مهمتين كثر فيهن اللغط في هذا المنتدى المبارك وهما:
الأولى: التوكل على الله سبحانه.
قال تعالى : ((ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه))
فالملاحظ لهذه الآية الكريمة أن الله ربط التوكل بالعبادة وسبقها بعلمه سبحانه وتعالى للغيب فحينما نتوكل على الله سبحانه وتعالى لابد أن نخلص العبادة له ولابد أن نعلم علم اليقين أن الله سبحانه وتعالى هو العالم بالغيب وهو من يقدر الأمور. ولعلي لن أطيل في هذه النقطة فالكل منا يعلم حقيقة ذلك إن شاء الله.
ولكن مايهمني هنا في قضية التوكل أن البعض منا يتقاعس أو يتكاسل عن المطالبة في حقه بحجة التوكل على الله وهذا الأمر غير صحيح فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً )) [رواه أحمد والترمذي]. ففي هذا الحديث تتضح لنا حقيقة التوكل فالنبي صلى الله عليه وسلم قد ربط رزق الطير بالغدو بعد التوكل فلو توكلت الطير ولم تغدو لما رزقت وفي الحديث الآخر حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال له: أأعقل ناقتي أم أتوكل قال صلى الله عليه وسلم : (( إعقلها وتوكل)).
إخواني الأعزاء يتضح لنا مما سبق أنه لاتوكل بلا عمل ولا عمل بلا توكل وكما قال عمر رضي الله عنه: ((لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة)).
ثانيا: الغيبة.
وما جعلني أكتب عن هذه النقطة هو موضع أحد الإخوان في هذا المنتدى المبارك حينما سرد جزاه الله خيرا بعض الأحاديث والآيات التي تحرم الغيبة- وأنا أتكلم هنا عن قضيتنا- فرد عليه أحد الأخوان بسؤال عفوي فقال له : هذه الأحاديث والأيات تدعو الى تكميم الأفواه وقد صدق بذلك ولعل صاحب الموضوع قد إجتهد فله أجر الإجتهاد وإن كان قد إجتهد وأخطأ.
فقد جمع بعض أهل العلم المواضع التي يجوز فيها الغيبة في بيتين وهما قوله:
الذم ليس بغيبة في ستة.... متظلـــم ومعـــرف ومحــذر
ولمظهر فسقا ومستفت.... ومن طلـب الإعانـة فـي إزالـة منكر
ونحن نعلم علم اليقين أنه وقع علينا الظلم وحينما نتكلم بأحد من الناس بأنه ظلمنا أو علم مابنا من ظلم وكان بيده إزالته ولم يزله فإننا حينما نتكلم عن ذلك الشخص ليس بغيبه شرط أن لا نرمي الناس جزافا بأفعال ليست بهم.
فذكر القاضي أو غيره بالظلم أو الخيانة أو أخذ الرشوة.... حينما يقع عليك الظلم منه ليس بغيبة بل هو من إظهار الحق ولو كان عكس ذلك لكان كما قال صاحبنا : هذا تكميم أفواه.
خلاصة:
إخواني فلنتوكل على الله أولا ولنعمل ثانيا على إرجاع حقوقنا التي قد كفلتها لنا أنظمة هذه الدولة المباركة ولنعلم أن الحق أبلج ولنصر على قول الحق وإظهاره لولاة الأمر في كل وسيلة كفلتها لنا الأنظمة فلا نعلم متى يسخر الله لنا من يرد لنا حقوقنا .
ولنبتعد عن السب والشتم فليست بهذه الطريقة ترجع الحقوق بل لابد بأن نسير بطريقة تمثل شخصياتنا ومستونا العلمي والثقافي فنحن من يعلم الناس القيم ومن يدرس لهم المثل.
وهذا وصلى الله على نبينا محمد فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
الأولى: التوكل على الله سبحانه.
قال تعالى : ((ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه))
فالملاحظ لهذه الآية الكريمة أن الله ربط التوكل بالعبادة وسبقها بعلمه سبحانه وتعالى للغيب فحينما نتوكل على الله سبحانه وتعالى لابد أن نخلص العبادة له ولابد أن نعلم علم اليقين أن الله سبحانه وتعالى هو العالم بالغيب وهو من يقدر الأمور. ولعلي لن أطيل في هذه النقطة فالكل منا يعلم حقيقة ذلك إن شاء الله.
ولكن مايهمني هنا في قضية التوكل أن البعض منا يتقاعس أو يتكاسل عن المطالبة في حقه بحجة التوكل على الله وهذا الأمر غير صحيح فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً )) [رواه أحمد والترمذي]. ففي هذا الحديث تتضح لنا حقيقة التوكل فالنبي صلى الله عليه وسلم قد ربط رزق الطير بالغدو بعد التوكل فلو توكلت الطير ولم تغدو لما رزقت وفي الحديث الآخر حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال له: أأعقل ناقتي أم أتوكل قال صلى الله عليه وسلم : (( إعقلها وتوكل)).
إخواني الأعزاء يتضح لنا مما سبق أنه لاتوكل بلا عمل ولا عمل بلا توكل وكما قال عمر رضي الله عنه: ((لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة)).
ثانيا: الغيبة.
وما جعلني أكتب عن هذه النقطة هو موضع أحد الإخوان في هذا المنتدى المبارك حينما سرد جزاه الله خيرا بعض الأحاديث والآيات التي تحرم الغيبة- وأنا أتكلم هنا عن قضيتنا- فرد عليه أحد الأخوان بسؤال عفوي فقال له : هذه الأحاديث والأيات تدعو الى تكميم الأفواه وقد صدق بذلك ولعل صاحب الموضوع قد إجتهد فله أجر الإجتهاد وإن كان قد إجتهد وأخطأ.
فقد جمع بعض أهل العلم المواضع التي يجوز فيها الغيبة في بيتين وهما قوله:
الذم ليس بغيبة في ستة.... متظلـــم ومعـــرف ومحــذر
ولمظهر فسقا ومستفت.... ومن طلـب الإعانـة فـي إزالـة منكر
ونحن نعلم علم اليقين أنه وقع علينا الظلم وحينما نتكلم بأحد من الناس بأنه ظلمنا أو علم مابنا من ظلم وكان بيده إزالته ولم يزله فإننا حينما نتكلم عن ذلك الشخص ليس بغيبه شرط أن لا نرمي الناس جزافا بأفعال ليست بهم.
فذكر القاضي أو غيره بالظلم أو الخيانة أو أخذ الرشوة.... حينما يقع عليك الظلم منه ليس بغيبة بل هو من إظهار الحق ولو كان عكس ذلك لكان كما قال صاحبنا : هذا تكميم أفواه.
خلاصة:
إخواني فلنتوكل على الله أولا ولنعمل ثانيا على إرجاع حقوقنا التي قد كفلتها لنا أنظمة هذه الدولة المباركة ولنعلم أن الحق أبلج ولنصر على قول الحق وإظهاره لولاة الأمر في كل وسيلة كفلتها لنا الأنظمة فلا نعلم متى يسخر الله لنا من يرد لنا حقوقنا .
ولنبتعد عن السب والشتم فليست بهذه الطريقة ترجع الحقوق بل لابد بأن نسير بطريقة تمثل شخصياتنا ومستونا العلمي والثقافي فنحن من يعلم الناس القيم ومن يدرس لهم المثل.
وهذا وصلى الله على نبينا محمد فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .