تلقى كاتب وصاحب الفكرة والسيناريو والحوار لحلقة "التطوير" في المسلسل الرمضاني طاش يحيى الأمير رسائل تهديد من قبل مجهولين. وقال الأمير لـ"الوطن" عن تلك الرسائل "إنها بالتأكيد مزعجة ولكنها ليست مخيفة فأغلب هذه الرسائل حدثت لي تعقيبا على مقالة كنت قد كتبتها أو لقاء تلفزيوني كنت قد أجريته وقد اعتدت على مثل هذه الأمور وعموما معارضة التغيير والتحريك في المجتمعات التقليدية أمر متوقع وطبيعي".
من جانب آخر تداول الكثير من السعوديين أمس رسالة نصية عن الحلقة مفادها "مقابلات المدرسين بعد شهر ألحق نفسك وطول الدقن واحفظ أسماء المشايخ وألغ اشتراكك في "الوطن" و"الرياض" .. نصيحة للي بيصير مدرس". من جهتهم أشاد عدد من المعلمين بما ناقشته الحلقة ووصفوها بالجرأة في الطرح وقال كل من عبدالله راجح وأحمد شومان وصالح بركة, وهم مرشحون لوظائف تعليمية لم يتمكنوا من اجتياز المقابلات الشخصية التي أجرتها الوزارة مؤخرا, إن ما جاء في حلقة طاش بشأن تشدد بعض أعضاء لجان المقابلات الشخصية كان دقيقا، وصور ما يدور في بعض هذه اللجان تصويراً حقيقياً بغض النظر عن بعض الأعضاء الوسطيين.
وأكد المعلم راجح أن لجنة المقابلة الشخصية طلبت منه مغادرة القاعة، وحلاقة الشعر ثم العودة مرة أخرى لإجراء الاختبار، وأنه بالرغم من تنفيذ ما طلبته منه اللجنة بحلاقته شعره إلا أنه لم يقبل واعتبرته اللجنة غير مرشح للتدريس.
أثارت حلقة "التطوير" التي عرضتها قناة "إم بي سي1" مساء أول من أمس في ثالث حلقات مسلسل "طاش ما طاش" في نسخته السادسة عشره الجدل مبكرا بعد أن كان الجميع يظنون أن الإثارة ستتأخر حتى حلول موعد بث حلقتي "عليكم مبارك وعلينا أوباما" و" الصداعون" والتي كثر الحديث حول إجازتهما من قبل القائمين على القناة.
رسائل sms ساخرة
وتداول الكثير من السعوديين أمس رسالة نصية عن طريق هواتفهم النقالة مفادها "مقابلات المدرسين بعد شهر ألحق نفسك وطول الدقن واحفظ أسماء المشايخ والغ اشتراكك في "الوطن" و"الرياض" .. نصيحة للي بيصير مدرس". هذه الرسالة علقت بشكل ساخر على ما جاء في حلقة "التطوير" ضمن المسلسل الرمضاني "طاش ما طاش" والتي عرضت على قناة "إم بي سي" أول أمس الاثنين، وتناولت وضع المقابلات الشخصية للمتقدمين للتدريس بوزارة التربية، وقضية وقوف فئات متشددة من داخل الوزارة نفسها أمام مشروعات تطوير المناهج.
وعلى الجانب الآخر, عجت المواقع الإلكترونية على الإنترنت بآراء مختلفة حول الحلقة فور انتهائها, واتسمت جميع التعليقات بالسخرية الواضحة مع نوع من المعارضة.
وكشفت الحلقة عن ممارسات تقوم بها لجان المقابلات الشخصية المسؤولة عن ترشيح المعلمين على وظائف تعليمية, وبالرغم من تباين آراء التربويين، وشهادات المعلمين الذين لم يجتازوا اختبارات المقابلات الشخصية في فترات سابقة، وكثرة ردود أفعال جميع أطياف المجتمع السعودي على ما جاء في الحلقة إلا أنها قد لاقت نسبة مشاهدة عالية جدا خلال فترة الإعادة فجر أمس بعد انتشار رسائل هاتفية وبريدية إلكترونية تدعو إلى مشاهدة الحلقة مرة أخرى خلال فترة الإعادة.
رسائل تهديد
وفي الوقت الذي قال فيه المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد الدخيني إن وزارته ليس لديها أي تعليق على ما جاء في حلقة طاش التي ناقشت تطوير المناهج واختيار المعلمين أول من أمس أكد كاتب الحلقة الزميل يحيى الأمير أن فكرة كتابة قصة الحلقة جاءت من أحداث مشابهة، وأفكار قائمة، وأنه لم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى شخصيات حقيقية، ولم يقصد في السيناريو أي شخصية بعينها.
وحول أبرز تداعياتها يقول كاتب الحلقة الزميل يحيى الأمير لـ"الوطن" أمس "لابد لأي موضوع يطرح من فرز لمعرفة ما إذا كان يدور حوله جدل أم لا, أصداء الحلقة كانت إيجابية جدا وجاءتني الكثير من رسائل الشكر والتهاني والتأييد وهذا شيء مبهج حقا أما الأمر المزعج فهو الفهم الخاطئ من قبل البعض في الفهم حيث يفهم البعض أن أي انتقادا لمتدين هو انتقاد للدين وهذا ليس صحيحا كما أن انتقاد التاجر هو ليس انتقاد للتجارة على سبيل المثال, فالاختباء والتمترس خلف عباءة الدين لديهم كان لمداراة أخطائهم, فعندما نقول لهم لابد من تطوير المناهج يقولون إن الدين لا يتطور وعندما يقولون نحن على ثغر من ثغور الإسلام نقول لهم بل أنتم على كرسي مسؤولية ومن هنا تأتي الإشكالية والمعضلة الكبرى".
وحول الأداء الذي قام به الممثلون في الحلقة والنهاية التي ختمت بهــا الحلقة وهل جاءت انتصارا لفكرة الــحلقة قال الأمير "الأداء كان مذهـــلا وخصوصا من الفنان الكـــبير ناصر القصبي الذي أدى دوره بعقلانية وعاطفة متزنة حركت الجميع, وكذلك الفنان الصاعد طارق الحربي الذي أدى دور المعلم بطريقة محفزة عاطفيا للغاية, أما النهاية فلم تكن انتصارا للنص أو للحلقة فالنص لم يكن مهزوما أو محبطا بل كان الانتصار للمشروع الوطني الذي وجد ليبقى وينطلق شأنه شأن كل المشاريع الوطــنية مثل مشروع الملك عبدالله لتــطوير التعليم وأيضا تطوير مرفق القضاء وغيرها".
وأضاف الأمــير أنه تلقى رسائل تهديد من قبل مجـــهولين وقال عن تلك الرسائل "هي بالتأكيد أمر مزعج وغير لطيف البتة ولكنها ليست مخيفة فأغلب هذه الرسائل حدثت لي تعقيبا على مقالة كنت قد كتبتها أو لقاء تلفزيونيا كنت قد أجريته وقد اعتدت على مثل هذه الأمور وعموما معارضة التغيير والتحريك في المجتمعات التقليدية أمر متوقع وطبيعي".
تحديث المناهج
وفي حين امتنع عدد من مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في عدد من مناطق المملكة تحتفظ "الوطن" بأسمائهم عن التعليق على أحداث الحلقة أو الموضوع الذي ناقشته أول من أمس عزا رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى الدكتور صالح بن محمد السيف اللغط الحاصل فيما يتعلق بقضية "المناهج الدراسية" لما يتم تداوله بشكل واسع بين مختلف المهتمين والمتابعين لهذه القضية "المحورية".
وأكد أنه تبين أن وزارة التربية سعت خلال العقد الأخير للعمل على تطوير المناهج بما يواكب إيقاع العصر، وسرعة انتقال وتلقي المعلومة، وأن ذلك التطوير ظل حبيس الفكرة التقليدية من حيث التطوير "الكمي"، ومن حيث الكثافة وإغفال المضمون الذي ظل يراوح مكانه، وبالتالي عدم إعطاء فرصة للدارس أن يفكر في مسارات أخرى.
وعلق السيف على ما تناولته حلقة مسلسل "طاش" أول من أمس بقوله: إن المناهج الدراسية في السعودية بشكل عام فيها نوع من التكامل العلمي والديني والاجتماعي، وأن هذه المناهج في واقع الأمر تحتاج إلى "تحديث"، وهو ما عملت الوزارة على تنفيذه على سبيل التجربة منذ فترة، وسيعمم خلال العام القادم ـ وفق ما تم تداوله ـ بالنسبة للأخذ بالمناهج الأمريكية في العلوم والرياضيات، واستدرك أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التخصيص في المرحلة الثانوية لكي يتم التركيز على ميول واتجاهات الطلاب، ودمج اللغة العربية بالتربية الإسلامية.
وأشار السيف إلى أن حلقة طاش التي عرضت أول من أمس شخصت واقع وجود تدخلات فردية أو جماعية كانت تلقى تجاوبا من مسؤولي الوزارة في "السابق" فيما جاءت نهاية الحلقة لتظهر أن ذلك التدخل قد "حُجم".
وكانت الحلقة قد ناقشت تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية وما يواكبه من معوقات تتمثل في الفئة المتشددة التي تعارض التغيير والتي تمسك بزمام الأمور داخل أروقة وزارة التربية والتعليم, واستعرضت الحلقة الجهود التي قام بها الدكتور عبدالرحمن والذي جسد شخصيته في الحلقة الفنان ناصر القصبي لدى تكليفه من قبل الوزير بتولي مهمة المدير التنفيذي لمشروع تطوير التعليم وما واجهه من عقبات تمثلت في المقاومة العنيفة التي لقيها من بعض المتشددين والذين يتمتعون بمناصب عليا وانتشار واسع داخل محيط الوزارة. وعرضت الحلقة إلى بعض مكامن الخلل في منظومة المناهج التعليمية ومن ضمنها غياب ثقافة الحوار والتعددية وتأصيل الخوف من الآخر والتخويف منه والخلط بين الوطن والأمة في الانتماء وانعدام مظاهر الاحتفاء باليوم الوطني وغيرها الكثير مما جاءت به الحلقة.
مقاومة التغيير
من جانبه اعتبر الكاتب عبدالله بن بخيت مدير عام مركز الكتابة الدرامية (دي سي رايتنق) الحلقة استمرارا للسعي الدؤوب لتطوير التعليم. وامتدح ابن بخيت السيناريو والحوار الذي كتبت به الحلقة لافتا إلى أنه أجمل ما في الحلقة حيث حول الكاتب الفكرة إلى قصة ومنها إلى دراما بأسلوب جميل إلا أنه قلل من قدرة الحلقة على التغيير نظرا لما وصفه بـ"المقاومة القوية" داخل جهاز التعليم من قبل فئة معينة. وأشار ابن بخيت إلى أن التعليم قضية كبيرة جدا, مضيفا "كلنا ثقة بوزير التعليم الجديد وما يحمله من أجندة وإستراتيجية تبشر بمستقبل واعد للتعليم".
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3253&id=115461&groupID=0
من جانب آخر تداول الكثير من السعوديين أمس رسالة نصية عن الحلقة مفادها "مقابلات المدرسين بعد شهر ألحق نفسك وطول الدقن واحفظ أسماء المشايخ وألغ اشتراكك في "الوطن" و"الرياض" .. نصيحة للي بيصير مدرس". من جهتهم أشاد عدد من المعلمين بما ناقشته الحلقة ووصفوها بالجرأة في الطرح وقال كل من عبدالله راجح وأحمد شومان وصالح بركة, وهم مرشحون لوظائف تعليمية لم يتمكنوا من اجتياز المقابلات الشخصية التي أجرتها الوزارة مؤخرا, إن ما جاء في حلقة طاش بشأن تشدد بعض أعضاء لجان المقابلات الشخصية كان دقيقا، وصور ما يدور في بعض هذه اللجان تصويراً حقيقياً بغض النظر عن بعض الأعضاء الوسطيين.
وأكد المعلم راجح أن لجنة المقابلة الشخصية طلبت منه مغادرة القاعة، وحلاقة الشعر ثم العودة مرة أخرى لإجراء الاختبار، وأنه بالرغم من تنفيذ ما طلبته منه اللجنة بحلاقته شعره إلا أنه لم يقبل واعتبرته اللجنة غير مرشح للتدريس.
أثارت حلقة "التطوير" التي عرضتها قناة "إم بي سي1" مساء أول من أمس في ثالث حلقات مسلسل "طاش ما طاش" في نسخته السادسة عشره الجدل مبكرا بعد أن كان الجميع يظنون أن الإثارة ستتأخر حتى حلول موعد بث حلقتي "عليكم مبارك وعلينا أوباما" و" الصداعون" والتي كثر الحديث حول إجازتهما من قبل القائمين على القناة.
رسائل sms ساخرة
وتداول الكثير من السعوديين أمس رسالة نصية عن طريق هواتفهم النقالة مفادها "مقابلات المدرسين بعد شهر ألحق نفسك وطول الدقن واحفظ أسماء المشايخ والغ اشتراكك في "الوطن" و"الرياض" .. نصيحة للي بيصير مدرس". هذه الرسالة علقت بشكل ساخر على ما جاء في حلقة "التطوير" ضمن المسلسل الرمضاني "طاش ما طاش" والتي عرضت على قناة "إم بي سي" أول أمس الاثنين، وتناولت وضع المقابلات الشخصية للمتقدمين للتدريس بوزارة التربية، وقضية وقوف فئات متشددة من داخل الوزارة نفسها أمام مشروعات تطوير المناهج.
وعلى الجانب الآخر, عجت المواقع الإلكترونية على الإنترنت بآراء مختلفة حول الحلقة فور انتهائها, واتسمت جميع التعليقات بالسخرية الواضحة مع نوع من المعارضة.
وكشفت الحلقة عن ممارسات تقوم بها لجان المقابلات الشخصية المسؤولة عن ترشيح المعلمين على وظائف تعليمية, وبالرغم من تباين آراء التربويين، وشهادات المعلمين الذين لم يجتازوا اختبارات المقابلات الشخصية في فترات سابقة، وكثرة ردود أفعال جميع أطياف المجتمع السعودي على ما جاء في الحلقة إلا أنها قد لاقت نسبة مشاهدة عالية جدا خلال فترة الإعادة فجر أمس بعد انتشار رسائل هاتفية وبريدية إلكترونية تدعو إلى مشاهدة الحلقة مرة أخرى خلال فترة الإعادة.
رسائل تهديد
وفي الوقت الذي قال فيه المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد الدخيني إن وزارته ليس لديها أي تعليق على ما جاء في حلقة طاش التي ناقشت تطوير المناهج واختيار المعلمين أول من أمس أكد كاتب الحلقة الزميل يحيى الأمير أن فكرة كتابة قصة الحلقة جاءت من أحداث مشابهة، وأفكار قائمة، وأنه لم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى شخصيات حقيقية، ولم يقصد في السيناريو أي شخصية بعينها.
وحول أبرز تداعياتها يقول كاتب الحلقة الزميل يحيى الأمير لـ"الوطن" أمس "لابد لأي موضوع يطرح من فرز لمعرفة ما إذا كان يدور حوله جدل أم لا, أصداء الحلقة كانت إيجابية جدا وجاءتني الكثير من رسائل الشكر والتهاني والتأييد وهذا شيء مبهج حقا أما الأمر المزعج فهو الفهم الخاطئ من قبل البعض في الفهم حيث يفهم البعض أن أي انتقادا لمتدين هو انتقاد للدين وهذا ليس صحيحا كما أن انتقاد التاجر هو ليس انتقاد للتجارة على سبيل المثال, فالاختباء والتمترس خلف عباءة الدين لديهم كان لمداراة أخطائهم, فعندما نقول لهم لابد من تطوير المناهج يقولون إن الدين لا يتطور وعندما يقولون نحن على ثغر من ثغور الإسلام نقول لهم بل أنتم على كرسي مسؤولية ومن هنا تأتي الإشكالية والمعضلة الكبرى".
وحول الأداء الذي قام به الممثلون في الحلقة والنهاية التي ختمت بهــا الحلقة وهل جاءت انتصارا لفكرة الــحلقة قال الأمير "الأداء كان مذهـــلا وخصوصا من الفنان الكـــبير ناصر القصبي الذي أدى دوره بعقلانية وعاطفة متزنة حركت الجميع, وكذلك الفنان الصاعد طارق الحربي الذي أدى دور المعلم بطريقة محفزة عاطفيا للغاية, أما النهاية فلم تكن انتصارا للنص أو للحلقة فالنص لم يكن مهزوما أو محبطا بل كان الانتصار للمشروع الوطني الذي وجد ليبقى وينطلق شأنه شأن كل المشاريع الوطــنية مثل مشروع الملك عبدالله لتــطوير التعليم وأيضا تطوير مرفق القضاء وغيرها".
وأضاف الأمــير أنه تلقى رسائل تهديد من قبل مجـــهولين وقال عن تلك الرسائل "هي بالتأكيد أمر مزعج وغير لطيف البتة ولكنها ليست مخيفة فأغلب هذه الرسائل حدثت لي تعقيبا على مقالة كنت قد كتبتها أو لقاء تلفزيونيا كنت قد أجريته وقد اعتدت على مثل هذه الأمور وعموما معارضة التغيير والتحريك في المجتمعات التقليدية أمر متوقع وطبيعي".
تحديث المناهج
وفي حين امتنع عدد من مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في عدد من مناطق المملكة تحتفظ "الوطن" بأسمائهم عن التعليق على أحداث الحلقة أو الموضوع الذي ناقشته أول من أمس عزا رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى الدكتور صالح بن محمد السيف اللغط الحاصل فيما يتعلق بقضية "المناهج الدراسية" لما يتم تداوله بشكل واسع بين مختلف المهتمين والمتابعين لهذه القضية "المحورية".
وأكد أنه تبين أن وزارة التربية سعت خلال العقد الأخير للعمل على تطوير المناهج بما يواكب إيقاع العصر، وسرعة انتقال وتلقي المعلومة، وأن ذلك التطوير ظل حبيس الفكرة التقليدية من حيث التطوير "الكمي"، ومن حيث الكثافة وإغفال المضمون الذي ظل يراوح مكانه، وبالتالي عدم إعطاء فرصة للدارس أن يفكر في مسارات أخرى.
وعلق السيف على ما تناولته حلقة مسلسل "طاش" أول من أمس بقوله: إن المناهج الدراسية في السعودية بشكل عام فيها نوع من التكامل العلمي والديني والاجتماعي، وأن هذه المناهج في واقع الأمر تحتاج إلى "تحديث"، وهو ما عملت الوزارة على تنفيذه على سبيل التجربة منذ فترة، وسيعمم خلال العام القادم ـ وفق ما تم تداوله ـ بالنسبة للأخذ بالمناهج الأمريكية في العلوم والرياضيات، واستدرك أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التخصيص في المرحلة الثانوية لكي يتم التركيز على ميول واتجاهات الطلاب، ودمج اللغة العربية بالتربية الإسلامية.
وأشار السيف إلى أن حلقة طاش التي عرضت أول من أمس شخصت واقع وجود تدخلات فردية أو جماعية كانت تلقى تجاوبا من مسؤولي الوزارة في "السابق" فيما جاءت نهاية الحلقة لتظهر أن ذلك التدخل قد "حُجم".
وكانت الحلقة قد ناقشت تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية وما يواكبه من معوقات تتمثل في الفئة المتشددة التي تعارض التغيير والتي تمسك بزمام الأمور داخل أروقة وزارة التربية والتعليم, واستعرضت الحلقة الجهود التي قام بها الدكتور عبدالرحمن والذي جسد شخصيته في الحلقة الفنان ناصر القصبي لدى تكليفه من قبل الوزير بتولي مهمة المدير التنفيذي لمشروع تطوير التعليم وما واجهه من عقبات تمثلت في المقاومة العنيفة التي لقيها من بعض المتشددين والذين يتمتعون بمناصب عليا وانتشار واسع داخل محيط الوزارة. وعرضت الحلقة إلى بعض مكامن الخلل في منظومة المناهج التعليمية ومن ضمنها غياب ثقافة الحوار والتعددية وتأصيل الخوف من الآخر والتخويف منه والخلط بين الوطن والأمة في الانتماء وانعدام مظاهر الاحتفاء باليوم الوطني وغيرها الكثير مما جاءت به الحلقة.
مقاومة التغيير
من جانبه اعتبر الكاتب عبدالله بن بخيت مدير عام مركز الكتابة الدرامية (دي سي رايتنق) الحلقة استمرارا للسعي الدؤوب لتطوير التعليم. وامتدح ابن بخيت السيناريو والحوار الذي كتبت به الحلقة لافتا إلى أنه أجمل ما في الحلقة حيث حول الكاتب الفكرة إلى قصة ومنها إلى دراما بأسلوب جميل إلا أنه قلل من قدرة الحلقة على التغيير نظرا لما وصفه بـ"المقاومة القوية" داخل جهاز التعليم من قبل فئة معينة. وأشار ابن بخيت إلى أن التعليم قضية كبيرة جدا, مضيفا "كلنا ثقة بوزير التعليم الجديد وما يحمله من أجندة وإستراتيجية تبشر بمستقبل واعد للتعليم".
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3253&id=115461&groupID=0
