على شارعين
تأجيل الدراسة.. وفنان الدوادمي!
خلف الحربي
انفلونزا الخنازير ليست مزحة، والتعامل مع هذا الوباء لايصح أن ينطلق من ذهنية مذعورة ولا من ذهنية غير مبالية، المسألة أبعد بكثير من مشاعر الخوف والشجاعة، فمحاصرة هذا الفيروس التي ترجح جميع التوقعات انتشاره الرهيب خلال فصل الشتاء القادم يجب أن تكون أول أولوياتنا.
كل وزارات الصحة في العالم تدرك أنها أمام أزمة استثنائية، لذلك فأن توجيه سهام النقد إلى وزارة الصحة لن يجدي نفعا، كما أن محاولات وزارة الصحة للتقليل من الأخطار المحتملة لن تجدي نفعا أيضا، وعلينا أن نفكر جديا في توجيه كافة وسائل الإعلام لتوعية الجمهور على كيفية تفادي العدوى والمساهمة في الحد من انتشار المرض في بلادنا، والحرص على الأطفال وكبار السن خلال تواجدهم في التجمعات البشرية الكبيرة.
قد يكون خيار تأجيل الدراسة مزعجا بالنسبة للإداريين، ولكنه يجب أن يكون خيارا مطروحا بقوة على الطاولة استعدادا لأي طارئ، ومن واجب وزارة التربية أن تدرس خلال الأيام القليلة القادمة خطة التأجيل في حال تزايد احتمالات انتشار المرض خلال فصل الشتاء، بدلا من أن تجد نفسها تحت ضغط المفاجأة الكبيرة.
وإذا كنا نحن الكبار غير قادرين حتى الآن على الالتزام بالإرشادات الصحية فمن المؤكد أن الأطفال سيذهبون إلى مدارسهم وسيتعاملون مع التجمعات بعفوية، وحينها سيكون من الصعب على الكوادر الصحية التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، لذلك فإن دراسة تأجيل الموسم الدراسي لعدة أشهر واستكمال المنهج من خلال الدراسة في الصيف وقصر الإجازة الأسبوعية على يوم واحد هو أفضل ألف مرة من التعامل مع أي مفاجأة قادمة دون خطة للطوارئ !
خارج الموضوع:
قام عمال بلدية الدوادمي بتحطيم مجسم جمالي من أعمال الفنان الراحل عبد الله العبد اللطيف أحد رواد فن النحت في المملكة، من أجل تركيب ساعة تبرعت بها إحدى الشركات، وكانت بلدية الدوادمي قد قامت قبل سنوات بطلاء بعض المجسمات الفنية في المحافظة، لأنها وجدت أن لونها الحجري يحتاج إلى التجديد!، من حسن حظ فان جوخ أنه لم يولد في الدوادمي وإلا لما اكتفى بقطع أذنه بل لجدع أنفه ولقال باللهجة المصرية: (أشوف فيكم يوم)!.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0830301642.htm
تأجيل الدراسة.. وفنان الدوادمي!
خلف الحربي
انفلونزا الخنازير ليست مزحة، والتعامل مع هذا الوباء لايصح أن ينطلق من ذهنية مذعورة ولا من ذهنية غير مبالية، المسألة أبعد بكثير من مشاعر الخوف والشجاعة، فمحاصرة هذا الفيروس التي ترجح جميع التوقعات انتشاره الرهيب خلال فصل الشتاء القادم يجب أن تكون أول أولوياتنا.
كل وزارات الصحة في العالم تدرك أنها أمام أزمة استثنائية، لذلك فأن توجيه سهام النقد إلى وزارة الصحة لن يجدي نفعا، كما أن محاولات وزارة الصحة للتقليل من الأخطار المحتملة لن تجدي نفعا أيضا، وعلينا أن نفكر جديا في توجيه كافة وسائل الإعلام لتوعية الجمهور على كيفية تفادي العدوى والمساهمة في الحد من انتشار المرض في بلادنا، والحرص على الأطفال وكبار السن خلال تواجدهم في التجمعات البشرية الكبيرة.
قد يكون خيار تأجيل الدراسة مزعجا بالنسبة للإداريين، ولكنه يجب أن يكون خيارا مطروحا بقوة على الطاولة استعدادا لأي طارئ، ومن واجب وزارة التربية أن تدرس خلال الأيام القليلة القادمة خطة التأجيل في حال تزايد احتمالات انتشار المرض خلال فصل الشتاء، بدلا من أن تجد نفسها تحت ضغط المفاجأة الكبيرة.
وإذا كنا نحن الكبار غير قادرين حتى الآن على الالتزام بالإرشادات الصحية فمن المؤكد أن الأطفال سيذهبون إلى مدارسهم وسيتعاملون مع التجمعات بعفوية، وحينها سيكون من الصعب على الكوادر الصحية التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، لذلك فإن دراسة تأجيل الموسم الدراسي لعدة أشهر واستكمال المنهج من خلال الدراسة في الصيف وقصر الإجازة الأسبوعية على يوم واحد هو أفضل ألف مرة من التعامل مع أي مفاجأة قادمة دون خطة للطوارئ !
خارج الموضوع:
قام عمال بلدية الدوادمي بتحطيم مجسم جمالي من أعمال الفنان الراحل عبد الله العبد اللطيف أحد رواد فن النحت في المملكة، من أجل تركيب ساعة تبرعت بها إحدى الشركات، وكانت بلدية الدوادمي قد قامت قبل سنوات بطلاء بعض المجسمات الفنية في المحافظة، لأنها وجدت أن لونها الحجري يحتاج إلى التجديد!، من حسن حظ فان جوخ أنه لم يولد في الدوادمي وإلا لما اكتفى بقطع أذنه بل لجدع أنفه ولقال باللهجة المصرية: (أشوف فيكم يوم)!.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0830301642.htm