رحلتي مع الإرشاد (49)
ألف الأستاذ / فائز السويد كتابين قبل تركه للتعليم هما ( خبرتي في الإدارة المدرسية ) و( الدروس الخصوصية ) هاذان الكتابان موجودان على ما أعتقد في مكتبة العبيكان في الرياض ، جمع فيهما خبرته في التعليم ، كان الأستاذ/ فائز يرسل لي دائما بعض الحالات البارزة لديه في مدرسته ليأخذ رأيي الفني في علاجها وكنت أتناقش أنا وهو فيها فيعجبني فيه حبه للإرشاد واقتناعه فيه ، ولكنه يتذمر كثيرا من بعض المرشدين الذين ليسوا على مستوى المسئولية ، أتذكر عبارة قالها لي أحد مديري المدارس المتوسطة هي ( مرشدوكم يا أستاذ إبراهيم مثل ناس جابوا لهم واحد مايعرف يسبح فرموه في بركة السباحة، وقالوا له أسبح فغرق ) أو مثل( الذي يغني بلا قصيده) كنت أستاء كثيرا عند سماع مثل هذه العبارات المحبطة لكن ماذا في يدي أن أعمل ؟طبعا كل مدير يعبر عما يعرفه عن مرشد مدرسته مع أني أقول دائما المرشدون ليسوا كلهم سوا ففيهم وفيهم مثل المعلمين أصابعك ليست سوا هذا هو الواقع 0
سأضمن هذه الرحلة ردا غريبا كان أحد الردود على ماتقدم من رحلاتي التي نشرتها في أحد المنتديات من أحد الأخوة المرشدين ممن يمارس العمل الميداني الآن يصف فيه حال بعض المشرفين الذين يتمسكون بالقشور وينسون اللباب وكأنه يترحم على ماضي الإرشاد ، ويصف واقعه المرير الآن إقرأوا معي هذا الرد :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اطلعت على تلك الدرر كاملة فلله درك أبا رائد فقد امتعتنا بهذا الحديث الماتع- أطال الله عمرك والبسك لباس الصحة والعافية- أما قصتي أنا فمختلفة فقد زارني الأستاذ إبراهيم قبل 24 سنه وأنا متخصص بهذا المجال وأمتعني برؤاه الجميلة عن هذا الفن ولكن بعد ذهابك لم نعد نرى إلا العجاف من المشرفين منهم من يهتم فقط بالسجلات ومنهم من يريدك أن تكتب تقارير يوميه ومنهم الخ فليت أبا رائد يعود وتعود معه الأيام الجميلة دمت لنا رائدا ومسددا أصلح لك الله النية والذرية 0