ورقة ود
تحية لوزير يتفقد !
جهير بنت عبدالله المساعد
لأول مرة يبادر مسؤول كبير بزيارة تفقدية لمدارس البنات، ولأول مرة يخرج مسؤول بنفسه من مكتبه في وزارة التربية والتعليم أو حتى في رئاسة تعليم البنات المسمى السابق، قاصدا تفقد مدرسة بنات! والاطلاع على أحوالها عن كثب! كان دائما جدار العزلة القائم، يعتمد على أساس أن مدارس البنات ممنوع أن يدخلها الرجال لأي سبب كان.. وأذكر منذ وقت طويل.. حدث حريق في أحد مكاتب الإشراف التربوي وفي اليوم التالي بدلا من تقديم خطاب شكر للمشاركات في إطفائه، جرى التحقيق معهن.. لماذا تم فتح الباب لدخول الرجال للقيام بعمليات الإنقاذ؟ وهل كانت الموظفات بكامل حجابهن عند دخولهم؟!! كان حريقا والأرواح في خطر والمهم الأهم أن لا يدخل الرجال! وأذكر إجابة إحداهن... ماذا نفعل... لا يوجد في الدفاع المدني فرق نسائية للإطفاء!!!
بالأمس تفقد وزير التربية والتعليم مدارس بنات، هو وحده جعل الصعب سهلا والمستحيل ممكنا.. بطريقة بسيطة للغاية وغير مكلفة... تمثلت بأن سأل هل خرج جميع الموظفات... وحين تأكد من خلو المبنى من الإناث تماما... دخل يتفقد.. فما الذي يمنع من أن يفعل غيره ما فعل! إنه الفرق الكبير في الإحساس بالمسؤولية والعمل لوجه الله وليس خوفا من أحد ولا إرضاء لأحد. لقد كانت حجة ممنوع دخول مدارس البنات... المستند الرسمي في الامتناع عن معالجة أوضاع المباني المدرسية للبنات تحديدا، لأن مدارس البنين الحكومية أفضل من مدارس البنات التي تفتقر إلى التهوية الصحية والإضاءة الجيدة والمرافق الضرورية النافعة أما دورات المياه فيها فمن العار الحديث عنها علنا!! لذلك خطوة سمو وزير التربية والتعليم لا تقدر بثمن هي مبادرة على الطريق الصحيح... فأن لا يدخل الرجال مباني النساء لا يعني أن تظل مبانيهن بعيدة عن يد الإصلاح والتطوير. وأن تكون مدارس للبنات لا يعني ذلك أن لا يتفقدها وزير بل يكفي أن تخرج منها النساء ثم يدخل الرجل ولكن للأسف لم يفكر أحد قبل سمو وزير التربية بهذا التفكير الإيجابي البسيط، مما ينعش الأمل في نفوس المنتميات لأسرة التعليم أن عهدا جديدا قادم يحمل في طياته الإنصاف والاحتواء. لأن مسألة العزل ما بين الأولاد والبنات حتى في إعداد الأبنية المدرسية عولج بمبالغة شديدة لوقت طويل إلى حد أذكر أن «الصرصار» إذ ظهر في المدرسة ... وما أكثر الصراصير في مدارس البنات صرخت البنات... و ااا «صرصارة»!!! بالتأنيث حيث لايجوز التذكير!! تحية لوزير همه عمله.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091005/Con20091005307814.htm
تحية لوزير يتفقد !
جهير بنت عبدالله المساعد
لأول مرة يبادر مسؤول كبير بزيارة تفقدية لمدارس البنات، ولأول مرة يخرج مسؤول بنفسه من مكتبه في وزارة التربية والتعليم أو حتى في رئاسة تعليم البنات المسمى السابق، قاصدا تفقد مدرسة بنات! والاطلاع على أحوالها عن كثب! كان دائما جدار العزلة القائم، يعتمد على أساس أن مدارس البنات ممنوع أن يدخلها الرجال لأي سبب كان.. وأذكر منذ وقت طويل.. حدث حريق في أحد مكاتب الإشراف التربوي وفي اليوم التالي بدلا من تقديم خطاب شكر للمشاركات في إطفائه، جرى التحقيق معهن.. لماذا تم فتح الباب لدخول الرجال للقيام بعمليات الإنقاذ؟ وهل كانت الموظفات بكامل حجابهن عند دخولهم؟!! كان حريقا والأرواح في خطر والمهم الأهم أن لا يدخل الرجال! وأذكر إجابة إحداهن... ماذا نفعل... لا يوجد في الدفاع المدني فرق نسائية للإطفاء!!!
بالأمس تفقد وزير التربية والتعليم مدارس بنات، هو وحده جعل الصعب سهلا والمستحيل ممكنا.. بطريقة بسيطة للغاية وغير مكلفة... تمثلت بأن سأل هل خرج جميع الموظفات... وحين تأكد من خلو المبنى من الإناث تماما... دخل يتفقد.. فما الذي يمنع من أن يفعل غيره ما فعل! إنه الفرق الكبير في الإحساس بالمسؤولية والعمل لوجه الله وليس خوفا من أحد ولا إرضاء لأحد. لقد كانت حجة ممنوع دخول مدارس البنات... المستند الرسمي في الامتناع عن معالجة أوضاع المباني المدرسية للبنات تحديدا، لأن مدارس البنين الحكومية أفضل من مدارس البنات التي تفتقر إلى التهوية الصحية والإضاءة الجيدة والمرافق الضرورية النافعة أما دورات المياه فيها فمن العار الحديث عنها علنا!! لذلك خطوة سمو وزير التربية والتعليم لا تقدر بثمن هي مبادرة على الطريق الصحيح... فأن لا يدخل الرجال مباني النساء لا يعني أن تظل مبانيهن بعيدة عن يد الإصلاح والتطوير. وأن تكون مدارس للبنات لا يعني ذلك أن لا يتفقدها وزير بل يكفي أن تخرج منها النساء ثم يدخل الرجل ولكن للأسف لم يفكر أحد قبل سمو وزير التربية بهذا التفكير الإيجابي البسيط، مما ينعش الأمل في نفوس المنتميات لأسرة التعليم أن عهدا جديدا قادم يحمل في طياته الإنصاف والاحتواء. لأن مسألة العزل ما بين الأولاد والبنات حتى في إعداد الأبنية المدرسية عولج بمبالغة شديدة لوقت طويل إلى حد أذكر أن «الصرصار» إذ ظهر في المدرسة ... وما أكثر الصراصير في مدارس البنات صرخت البنات... و ااا «صرصارة»!!! بالتأنيث حيث لايجوز التذكير!! تحية لوزير همه عمله.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091005/Con20091005307814.htm