أخْطَاء لُغُويّة تتَقَاطرّ شُيُوعاً
يقال : انسحب الفريق من المباراة
والصواب : خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب :
السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ،
وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب :
يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب
بمعنى تقهقر أو نكص في حيبن أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر
يقال : هذا الكتاب عديم الفائدة
والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة :
العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد
حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
يقال : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ،
لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ
إِنِّي تُبْتُ الآنَ }
وقال الشاعر الشماخ :ـ
فأوردها معا ماء رواء ...... عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا
يقال : نسائم الصباح الجميلة
والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك
مثل صحيفة وطريقة ووديعة وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو
نسمات ، يقول إبن منظور صاحب
لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات
يقال : البعض
والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح
( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف
كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } .
( النحل :71 ) .
نقلته لِلفائِدة عسى أن ينفع به الجميع