ماشاء الله يافيصل مقال رائع بارك الله فيكالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كل عام وانتم بخير
عام جديد يمر وعجلة ما زالت تدور
فهل من جديد
خرج المعلم باكرا ليسابق ارتال السيارات وليقطع الفيافي والهضاب ومؤشر السرعة يكاد يصيبه الجنون
لما
مالدافع لهذا التهور هل هو حب العمل ام الخوف من المسائلة ام وام وام
كثيرة هي مشاكلك يا ايها المربي
طريق طويل يفتقر للخدمات
يفتقر الأمان
يفتقر الاتزان كيف ومن يقطع مئات الكيلومترات مثله مثل من هو بقرب بيته
لما لا يكون للقرى النائية بدل يغري أهل المدن بالسكن فيها
ام اقتسم أهل البلد المواطنة بالتساوي واختلف نصيبهم من الحقوق
الى متى ومشاكلنا في ازدياد
فمن هم التعيين في مناطق معدومةمن ابسط التجهيزات وحرمان جلي للحقوق ومطالبة بتطبيق كافة التعاميم دون اخذ لاعتبارية المكان والزمان وبيئة التطبيق
أسئلة تعاني المخاض في رحم متهتك لم يعطي وليده الدفء ولم يتركه ليرتاح من معاناته
وزيرنا الغالي
همومنا لم تنبعث من انفس كرهت مهنتها التي تشرفت بها
بل انبعثت من نفوس همها ان تستمر النهضة التعليمية كما اراد مؤسس البلاد يرحمه الله
لا يكاد يخفى عليكم ما ينتج عن نظام التعليم لدينا من توليد الإحباط سنة بعد سنة حتى فرج الله علينا بمقدمكم الميمون
فحلت مشكلة الإحباط المتوارثة بسبب الحقوق والمستويات للمنتسبين الجدد لكوادر التعليم وان كان من عانوا مرارة الظلم يعانون الى اليوم الأمرين من جراء فقدهم لحقوقهم وعدم الإكتراث لمعاناتهم فليس هناك الا وعود ترسم خيوط الأمل في الأفق المظلم من بعيد
فمن لها بعد الله غيركم لا نريد الا قرار اقراربالحق ولكم انتم تحديد زمن التنفيذ ولكن نريد اقرارا بحقنا الذي سلب منا
سيدي التعليم والمعلم يناشدونك
فالمربي لا يلتفت لرأيه أحد لا طالب ولا ولي أمر ولا مدير ولي أمره ولا ادارة تقوم بأمره
فأصبح كمن يجر للعمل جرا خطط تتلوها خطط والمسكين يجري ليلاحق الركب ولا يكاد يصل حتى تتغير الخطط
اشركونا في الرأي فنحن من سيطبقه في ارض الواقع
خذ خلاصة التجارب من أفواه منفذيها
ان ابدعنا وتميزنا وحالفنا الحظ بمشرف لا يسرق عملنا وينسبه لنفسه على ماذا نحصل
اتعلم يا سيدي
ورقة مطبوعة بها كلمات شكر مثلها مثل التعميم فقط مسجل بها اسمي
هل يعتبر هذا منطلقا لمزيد من الإبداع
من لتجارب المعلمين والتي ابدعوا في طرحها واعدادها وتم سرقتها وتجييرها باسماء اناس هم عار على التربية بفعلهم
سيدي كيف يكون الابداع والمعلم يعمل من الإصطفاف الصباحي الى ان تنقضي آخر حصة دون توقف الا بخمس دقائق ضاع نصفها في التنقل بين الفصول
سيدي
كيف يبدع من اعطي 24 حصة وجدول به من الاحتياط ما الله به عليم وملتزم بالاشراف في الفسحة وبين الحصص ومناوبة آخر الدوام
انظر بعينك كم عمل طلب منه
لما لا يكون هنالك كادر اداري معني بالاشراف وتغطية النقص والمناوبة
لما لا يكون للمعلم حرية إعطاء حصة ترفيهيه خارج المنهج
لما كل هذا الجفاء وكأننا في زمن الاستعباد
سيدي مشاكلنا كثيرة
ولكن يثلج صدرنا انك معنا
وأقولها بصدق يثلج صدورنا انك معنا
اتعلم سيدي
لم يعايدني أحد قبلك في يوم المعلم
أتمنى أن تولينا ثقتك واهتمامك
ولك منا كل الحب والتقدير
كتبه المعلم /فيصل حمدي الجهني