كتاب اليوم
محمد السحيمي وكم في الوزارة من مضحكات! تذكرون ـ دَمْعَزَكم الله وطلبقكُنَّ ـ ما صرَّح به "الطابع بأمر الله" كثيراً من أنه لا يغار من أي زميل كاتبٍ ساخرٍ، كما يغار من الزميلة/ "بيروقراطية" في "وزارة التربية والتعليم"، التي دأبت على إصدار نوادر التعاميم والإجراءات! ولو اجتمع آيات الله في السخرية، من "قَحْمَد رَقَب"، إلى "شريف أنديل" مروراً بالزميل/ "الشعب المصراوي كله" لم يخرجوا بمثل استعداداتها لمكافحة "أنفلونزا الخنازير"، ولا مثل الشرط العجيب "الطازة" لتعيين "المعلمات" على بند "شهيدات الواجب"، الذي لن يكون آخره "نور"، ولا "بوشروان"! اضحكوا مقدماً؛ كي نستطيع رواية الشرط دون قهقهة: على المرشحَّة من وزارة الخدمة المدنية لوظيفة "معلِّمة/ شهيدة واجب" أن تقدِّم ما يثبت إقامةَ ولي أمرها في المنطقة التي "اختارتها" بكامل قواها العقلية، التي لن تكون موجودةً بعد هذا الشرط العبقري! واضحكوا "مؤخَّراً": و"أنتمتُنَّ" تتأملون الحكم الجليلة، التي فتح الله بها على قلوب المسؤولين في الوزارة، فسيقول بعض "السُّطَحَاء": لا معنى لهذا الشرط؛ بما أن المعلِّمة هي التي "اختاااارت" المنطقة، و"ولي أمرها أدرى بأمرها"، وهو المسؤول عن وسيلة القتل..عفواً: النقل التي تذهب بها للمدرسة ـ إن وصلتها سالمة ـ وتعود بها للمنزل؛ وحتى لو عادت إلى المستشفى أو المقبرة، فلا تقع المسؤولية على الوزارة، ويمكن لكبار المسؤولين أن يؤدوا الصلاة عليها؛ طلباً للأجر والشهرة ليس إلا! بعد أن امتلأت ضمائرهم راحةً من وسواس المسؤولية "اسم الله عليهم"!
ولكن الوزارة تعلم أن "المواااطٍ" السعودي ـ نعم بالتنوين حتى لو كان معرفة ـ في مجال التعليم خاصةً؛ لم يعد صالحاً صادقاً كما كان، بعد أن غزتنا العمالة "البنغالية"، و"الفضوات القنائية": فالمواطنة ـ تكرم المرأة عن التنوين ـ التي تتقدم لوظيفة في "حائل"، وهي من "المدينة المنورة"، لا تفعل ذلك من باب: أن "الحائط" أقرب من "الخرخير"، بل لأنها تريد أن تتنـزَّه، وتمارس هوايتها في تقشير "الفصفص" لبعلها في طريق سريع حديث.. حديث "الحفر" و"التصدُّعات" و"المجالس"! ولهذا كان لابد من القضاء على هذا "التسيب" بتحديد "الإقامة"؛ بعد أن حدَّ منه شرط عدم طلب النقل ثلاث سنوات؛ حيث كانت "المعلمات" يمارسن ما عرف عن المرأة السعودية "المدلَّلة"، من "طفَّاتٍ"، فكل عام في بلد "شكل"، على إيقاع أغنية "ربوع بلادي"!
ولماذا لا يتم تعيينهنَّ في مساقط رؤوسهن من أصله؟ لم يخترنها! لعدم توفر وظائف! لأن عدوى "السياحة" انتقلت إليهن: أليست وظيفة "أنثى"؟ فتوكل على الله وسمِّ وليدتك بها لتكون أول "وظيفة سعودية" في مسقط رأسها!
أما إذا قيل لك: إن هذا الشرط ليس قانونياً، بل مخالفٌ للأنظمة الصريحة فستضحك حتى يستلقي الكرسي على قفاك؛ لأن الوزارة لم تفهم درس "تحسين المستويات" جيداً! وهل حُسَّنت بالمناسبة؟
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3329&id=15620&R****=134