أيهما أولى .. تقصير الخطبة أم الحصة ؟
في الأيام الماضية , وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشكورة , لجميع فروع الوزارة في جميع مناطق المملكة , بضرورة التأكيد على أئمة المساجد , بالقصر في الخطبة عند تأدية صلاة الجمعة , حفاظا على سلامة المصلين من الإصابة بمرض " انفلونزا الخنازير " , والذي عادة ما ينتشر في الأماكن المزدحمة .
وفي ظل كل متغيرات طارئة تتعرض لها الأمة , كالتخوف من انتشار مرض " انفلونزا الخنازير " , لاسيما وقد ارتفعت حصيلة الإصابات بهذا المرض في مدارس المملكة , فإن الإصرار على تدريس مضمون الحصة الدراسية كاملا للطلاب , قرار يحتاج إلى إعادة نظر . و قد حان الوقت لخفض زمن الحصة الدراسية إلى ثلاثين دقيقة , بدل من خمس وأربعين دقيقة , - خاصة - في المرحلة الابتدائية .
لا شك أننا نعيش أزمة , نحتاج عند التعامل معها إلى خطط وسيناريوهات . فالاستعداد السليم هو المدخل للقرارات السليمة لحل الأزمات الطارئة , عن طريق إدارتها من أجل وقف , أو تقليل المخاطر الناتجة عنها . كما نحتاج إلى تفعيل اتصال الأزمة عن طريق وسائل الإعلام , للحيلولة دون حدوث أزمات , والتغلب عليها في حال حدوثها . وبمجموع الأمرين , نستطيع الوصول إلى القرار السليم بأسلوب علمي , وابتكار حلول غير تقليدية وفقا لطبيعة الأزمة , والسيطرة عليها بما يحقق رؤية مستقبليه واضحة لتجاوز الأزمة , وحتى تمرر بسلام كافة الصعوبات التي تواجهها .
إن فكرة تقصير زمن الحصة الدراسية , هي فكرة تستحق الاهتمام من المسؤولين , فمقدار هذا الزمن كفيل لوصول المعلومة المنهجية إلى أذهان الطلاب , إذا أن الوقاية خير من العلاج , - لاسيما - وأننا لم نلحظ طرفا فاعلا في مثل هذا الحراك . وكل ما نتمناه , أن يكون هذا الحراك بعيدا عن سياق الروتين , فنحن بحاجة إلى تحرك واسع وسريع , خشية حدوث نتائج غير مرغوب بها .
إن إغماض العين عن الحقيقة , أمر لا يجوز . – خاصة – وأن عنصر الزمن المتاح أمام صناع القرار بات محدودا , لأننا سنعيش بعد - أيام قليلة - موسم الحج . ويتزامن ذلك مع تحذير وزارة الصحة , من أن الموجة الثانية من فيروس " انفلونزا الخنازير " بدأت منذ مطلع شهر ذي القعدة الحالي , والتي يصفها الخبراء , بأنها : قد تكون أكثر سرعة في الانتقال بين البشر . فغياب التخطيط المستقبلي سيضع الحلول دون النظر في أبعادها , وتأثيراتها الجانبية .
ولعلنا نتساءل بعد ذلك كله : لماذا ننتظر عنق الأزمة حتى نبدأ الحلول ؟
ولماذا ننتظر اللحظة الأخيرة حتى نتحرك ؟ .
د . سعد بن عبد القادر القويعي
http://76.76.12.217/sabq/user/article?id=27
في الأيام الماضية , وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشكورة , لجميع فروع الوزارة في جميع مناطق المملكة , بضرورة التأكيد على أئمة المساجد , بالقصر في الخطبة عند تأدية صلاة الجمعة , حفاظا على سلامة المصلين من الإصابة بمرض " انفلونزا الخنازير " , والذي عادة ما ينتشر في الأماكن المزدحمة .
وفي ظل كل متغيرات طارئة تتعرض لها الأمة , كالتخوف من انتشار مرض " انفلونزا الخنازير " , لاسيما وقد ارتفعت حصيلة الإصابات بهذا المرض في مدارس المملكة , فإن الإصرار على تدريس مضمون الحصة الدراسية كاملا للطلاب , قرار يحتاج إلى إعادة نظر . و قد حان الوقت لخفض زمن الحصة الدراسية إلى ثلاثين دقيقة , بدل من خمس وأربعين دقيقة , - خاصة - في المرحلة الابتدائية .
لا شك أننا نعيش أزمة , نحتاج عند التعامل معها إلى خطط وسيناريوهات . فالاستعداد السليم هو المدخل للقرارات السليمة لحل الأزمات الطارئة , عن طريق إدارتها من أجل وقف , أو تقليل المخاطر الناتجة عنها . كما نحتاج إلى تفعيل اتصال الأزمة عن طريق وسائل الإعلام , للحيلولة دون حدوث أزمات , والتغلب عليها في حال حدوثها . وبمجموع الأمرين , نستطيع الوصول إلى القرار السليم بأسلوب علمي , وابتكار حلول غير تقليدية وفقا لطبيعة الأزمة , والسيطرة عليها بما يحقق رؤية مستقبليه واضحة لتجاوز الأزمة , وحتى تمرر بسلام كافة الصعوبات التي تواجهها .
إن فكرة تقصير زمن الحصة الدراسية , هي فكرة تستحق الاهتمام من المسؤولين , فمقدار هذا الزمن كفيل لوصول المعلومة المنهجية إلى أذهان الطلاب , إذا أن الوقاية خير من العلاج , - لاسيما - وأننا لم نلحظ طرفا فاعلا في مثل هذا الحراك . وكل ما نتمناه , أن يكون هذا الحراك بعيدا عن سياق الروتين , فنحن بحاجة إلى تحرك واسع وسريع , خشية حدوث نتائج غير مرغوب بها .
إن إغماض العين عن الحقيقة , أمر لا يجوز . – خاصة – وأن عنصر الزمن المتاح أمام صناع القرار بات محدودا , لأننا سنعيش بعد - أيام قليلة - موسم الحج . ويتزامن ذلك مع تحذير وزارة الصحة , من أن الموجة الثانية من فيروس " انفلونزا الخنازير " بدأت منذ مطلع شهر ذي القعدة الحالي , والتي يصفها الخبراء , بأنها : قد تكون أكثر سرعة في الانتقال بين البشر . فغياب التخطيط المستقبلي سيضع الحلول دون النظر في أبعادها , وتأثيراتها الجانبية .
ولعلنا نتساءل بعد ذلك كله : لماذا ننتظر عنق الأزمة حتى نبدأ الحلول ؟
ولماذا ننتظر اللحظة الأخيرة حتى نتحرك ؟ .
د . سعد بن عبد القادر القويعي
http://76.76.12.217/sabq/user/article?id=27