لكنهم لم* يُبلغوا الملك*!!
2009-12-29
عُدت لأقرأ المشهد وصادف موسماً* جديداً* للحوار الوطني* مع احترامنا لشخوصهم ومؤسساتهم فها هو* يعيد مفرداته ويكرر ورش تدريبية،* وما من جديد من قائمة الانتظار لدى الشعب*.. صراع وغزل بين أطياف فكرية*.. وكأنما كان مقهى ثقافياً* وجدولاً* لا* يُستفتى فيه الشعب فيطرحون أولوياتهم لا أولويات الآخرين*.. فإن كان الحوار لا* يُبلِغ* والوزراء لا* ينفذون ولا* يبلغون*.. فإن الشعب أيها المليك رعاك الله وسددك في* طاعة الله ومن طاعته مصالح شعبك ورفعتهم*.. لديه ما* يقوله ويعيشه ويعانيه ولا* يمثله المهرطقون ولا المنافقون
خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي* التي* أُعلن فيها ميزانية الدولة قال خادم الحرمين*: ''على الوزراء أن* ينتبهوا*.. وأنا أسمع من الناس وعندي* خبر أن هناك مشاريع ضايعة*.. وإذا كان هناك أي* موقف من وزير المالية فبلغوني* وأؤكد عليكم أخواني* الحرص الشديد*''. انتهى مرةً* أخرى* يتحدث الملك وكأنّه* يقرأ خواطر شعبه ومرةً* أُخرى* يلتقيهم في* هواجسهم وقلقهم المتكرر*.. مرة بعد مرة*.. يؤكد المليك ما* يعانيه الشعب من هذا الفراغ* المستمر من هذه المساحة الغامضة من ذلك التناقض القائم على الأرض بين ما* يُعلن من مشاريع وتوجيهات وبين ما* يستشعره الشعب*.. من* يصنع تلك الفجوة بصورة مستمرة*..؟
من* يسرق أحلام الناس من* يقتل فرحتهم بالقرارات من أين أتى هؤلاء أين هم* ..؟ ولماذا* يستطيعون عند كل مرة أن* يلتفوا على الأمل ويحبطوا مشاعر الشعب*. منذ كان ولياً* للعهد في* نيابة الملك فهد رحمه الله والقائد* يُرسل الرسائل عن منع المنح المتعدية وحقوق الشعب*.. عن حرية الرأي* والتعبير عن الحاجات الأساسية للمواطن المرهق في* التعبير السياسي* والفكري* والاقتصادي* والثقافي*.. في* أنه مع الشعب وبه مستعيناً* بالله الذي* حمّله الأمانة وهو* يستشعر أنها أمانةً* ثقيلة*.. ويُصارح شعبه بها فيقف الشعب على قدميه تحية للقائد*.. وكانت في* آخر مرة خطاب مختلف عبّر بكل ما* يمكن أن* ينتظره الشعب بعد فاجعتهم لما جرى في* جدة،* وكانت المفاجأة أن خطاب الملك هو السقف الأعلى الذي* حرر المسألة وحدد شخوص المتسبب وإن كانت صفة وهي* الفساد وبقي* الشعب المكلوم على جدة كبوابة لآلاف من الملفات المعلقة والمحفوظة لمآسيه وفواجعه ولذلك فهو* ينتظر من هم المفسدون*.
كانت مفارقة أن تُعلن إحدى المؤسسات الدولية أننا في* ذيل قائمة الدول التي* تتمتع بحرية التعبير،* ولن أذكر الرقم فهو مؤلم وهو ما نستشعره ككتاب فكان الملك هو من* يخرق هذا السقف ويدعو لالتفاف حول خطابه وتحريك الوطن في* هذا الاتجاه*.. إذا لماذا لم* يتحرك الوطن؟ في* حديثه* -رعاه الله*- عن الميزانية* يضع* يده على جرح مؤلم للمواطن*.. تسرب المال العام وعدم انتظام توزيع الثروة وهي* قضية* يعيش فيها الشعب متقلباً* في* همومه وديونه وبين دخله المنخفض وبين حملات التسريب المنظمة لدخله المحدود بين شركات الاتصال ورفع الأسعار* و*.. و*.. والقائمة تطول مرة أخرى نتساءل مع الملك حين قال لا* يوجد تقصير في* الأوامر العامة فمن لم* ينفذ الأمر؟
حين أشار الملك في* رسالته الرمزية في* الميزانية عن المشاريع* (والآمال*) الضائعة كان كمن* يجتمع بأبناء شعبه في* مجالسهم وهم* يتساءلون عن جدة،* وعن ما قبلها عن المستقبل وعن الدخل وعن تطوير الأنظمة واحترام حقوق الإنسان وحقه في* التعبير وتطبيق الإجراءات الجزائية في* إطلاق الموقوفين وعن الوحدة الوطنية وتطوير الشورى للانتخاب بتمثيل الشعب والضرب على هامة الظلم،* كلها مفاهيم وردت في* خطابات المليك وسعى عملياً* بمتابعتها هكذا رآه الشعب ولكنها لم تصل إلى الشعب فمن حال بين الملك وبين شعبه؟ تأملت مرةً* أخرى في* دعوة الملك في* أكثر من مناسبة إلى أن من رأى شيئاً* فليبلغنا وتحفيزه للتواصل ثم عُدت لأقرأ المشهد وصادف موسماً* جديداً* للحوار الوطني* مع احترامنا لشخوصهم ومؤسساتهم فها هو* يعيد مفرداته ويكرر ورش تدريبية،* وما من جديد من قائمة الانتظار لدى الشعب*.. صراع وغزل بين أطياف فكرية*.. وكأنما كان مقهى ثقافياً* وجدولاً* لا* يُستفتى فيه الشعب فيطرحون أولوياتهم لا أولويات الآخرين*.. فإن كان الحوار لا* يُبلِغ* والوزراء لا* ينفذون ولا* يبلغون*.. فإن الشعب أيها المليك رعاك الله وسددك في* طاعة الله ومن طاعته مصالح شعبك ورفعتهم*.. لديه ما* يقوله ويعيشه ويعانيه ولا* يمثله المهرطقون ولا المنافقون*.
قلم-مهنا الحبيل
2009-12-29
عُدت لأقرأ المشهد وصادف موسماً* جديداً* للحوار الوطني* مع احترامنا لشخوصهم ومؤسساتهم فها هو* يعيد مفرداته ويكرر ورش تدريبية،* وما من جديد من قائمة الانتظار لدى الشعب*.. صراع وغزل بين أطياف فكرية*.. وكأنما كان مقهى ثقافياً* وجدولاً* لا* يُستفتى فيه الشعب فيطرحون أولوياتهم لا أولويات الآخرين*.. فإن كان الحوار لا* يُبلِغ* والوزراء لا* ينفذون ولا* يبلغون*.. فإن الشعب أيها المليك رعاك الله وسددك في* طاعة الله ومن طاعته مصالح شعبك ورفعتهم*.. لديه ما* يقوله ويعيشه ويعانيه ولا* يمثله المهرطقون ولا المنافقون

خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي* التي* أُعلن فيها ميزانية الدولة قال خادم الحرمين*: ''على الوزراء أن* ينتبهوا*.. وأنا أسمع من الناس وعندي* خبر أن هناك مشاريع ضايعة*.. وإذا كان هناك أي* موقف من وزير المالية فبلغوني* وأؤكد عليكم أخواني* الحرص الشديد*''. انتهى مرةً* أخرى* يتحدث الملك وكأنّه* يقرأ خواطر شعبه ومرةً* أُخرى* يلتقيهم في* هواجسهم وقلقهم المتكرر*.. مرة بعد مرة*.. يؤكد المليك ما* يعانيه الشعب من هذا الفراغ* المستمر من هذه المساحة الغامضة من ذلك التناقض القائم على الأرض بين ما* يُعلن من مشاريع وتوجيهات وبين ما* يستشعره الشعب*.. من* يصنع تلك الفجوة بصورة مستمرة*..؟
من* يسرق أحلام الناس من* يقتل فرحتهم بالقرارات من أين أتى هؤلاء أين هم* ..؟ ولماذا* يستطيعون عند كل مرة أن* يلتفوا على الأمل ويحبطوا مشاعر الشعب*. منذ كان ولياً* للعهد في* نيابة الملك فهد رحمه الله والقائد* يُرسل الرسائل عن منع المنح المتعدية وحقوق الشعب*.. عن حرية الرأي* والتعبير عن الحاجات الأساسية للمواطن المرهق في* التعبير السياسي* والفكري* والاقتصادي* والثقافي*.. في* أنه مع الشعب وبه مستعيناً* بالله الذي* حمّله الأمانة وهو* يستشعر أنها أمانةً* ثقيلة*.. ويُصارح شعبه بها فيقف الشعب على قدميه تحية للقائد*.. وكانت في* آخر مرة خطاب مختلف عبّر بكل ما* يمكن أن* ينتظره الشعب بعد فاجعتهم لما جرى في* جدة،* وكانت المفاجأة أن خطاب الملك هو السقف الأعلى الذي* حرر المسألة وحدد شخوص المتسبب وإن كانت صفة وهي* الفساد وبقي* الشعب المكلوم على جدة كبوابة لآلاف من الملفات المعلقة والمحفوظة لمآسيه وفواجعه ولذلك فهو* ينتظر من هم المفسدون*.
كانت مفارقة أن تُعلن إحدى المؤسسات الدولية أننا في* ذيل قائمة الدول التي* تتمتع بحرية التعبير،* ولن أذكر الرقم فهو مؤلم وهو ما نستشعره ككتاب فكان الملك هو من* يخرق هذا السقف ويدعو لالتفاف حول خطابه وتحريك الوطن في* هذا الاتجاه*.. إذا لماذا لم* يتحرك الوطن؟ في* حديثه* -رعاه الله*- عن الميزانية* يضع* يده على جرح مؤلم للمواطن*.. تسرب المال العام وعدم انتظام توزيع الثروة وهي* قضية* يعيش فيها الشعب متقلباً* في* همومه وديونه وبين دخله المنخفض وبين حملات التسريب المنظمة لدخله المحدود بين شركات الاتصال ورفع الأسعار* و*.. و*.. والقائمة تطول مرة أخرى نتساءل مع الملك حين قال لا* يوجد تقصير في* الأوامر العامة فمن لم* ينفذ الأمر؟
حين أشار الملك في* رسالته الرمزية في* الميزانية عن المشاريع* (والآمال*) الضائعة كان كمن* يجتمع بأبناء شعبه في* مجالسهم وهم* يتساءلون عن جدة،* وعن ما قبلها عن المستقبل وعن الدخل وعن تطوير الأنظمة واحترام حقوق الإنسان وحقه في* التعبير وتطبيق الإجراءات الجزائية في* إطلاق الموقوفين وعن الوحدة الوطنية وتطوير الشورى للانتخاب بتمثيل الشعب والضرب على هامة الظلم،* كلها مفاهيم وردت في* خطابات المليك وسعى عملياً* بمتابعتها هكذا رآه الشعب ولكنها لم تصل إلى الشعب فمن حال بين الملك وبين شعبه؟ تأملت مرةً* أخرى في* دعوة الملك في* أكثر من مناسبة إلى أن من رأى شيئاً* فليبلغنا وتحفيزه للتواصل ثم عُدت لأقرأ المشهد وصادف موسماً* جديداً* للحوار الوطني* مع احترامنا لشخوصهم ومؤسساتهم فها هو* يعيد مفرداته ويكرر ورش تدريبية،* وما من جديد من قائمة الانتظار لدى الشعب*.. صراع وغزل بين أطياف فكرية*.. وكأنما كان مقهى ثقافياً* وجدولاً* لا* يُستفتى فيه الشعب فيطرحون أولوياتهم لا أولويات الآخرين*.. فإن كان الحوار لا* يُبلِغ* والوزراء لا* ينفذون ولا* يبلغون*.. فإن الشعب أيها المليك رعاك الله وسددك في* طاعة الله ومن طاعته مصالح شعبك ورفعتهم*.. لديه ما* يقوله ويعيشه ويعانيه ولا* يمثله المهرطقون ولا المنافقون*.
قلم-مهنا الحبيل