بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طريق النبوغ والعبقرية في الاستجماع العقلي والفعلي
تساؤل
ما سبب العبقرية ؟
و
ما أساس النبوغ ؟
سنعرف ذلك
في
الاستجماع العقلي والاستجماع الفعلي
إذا
ما هو الاستجماع العقلي والاستجماع الفعلي ؟
سنعرفه بعد لحظات قليلة
فكر
ألا تلاحظ أن هناك أناس عاديون في بدايتهم أصبحوا نوابغ وعباقرة في المستقبل
ما الذي حصل لهم ؟
فكر
ألا تشاهد شخصيات عادية ما زالت إلى الآن شخصيات عادية ما الشي الذي لم يفعلوه ليصبحوا عباقرة ونوابغ
تساؤل
ما الشي الذي يجعل العادي عبقري ؟ والعشوائي نابغة ؟
سؤال هام لك
أنت يا من تقرأ (أنا أخاطبك أنت بالذات) كيف ستصبح عبقري ونابغة ؟
هل تستطيع ؟
أنا أقول لك بالتأكيد نعم تستطيع
أجوبة ما سألته
الإنسان العادي الذي أصبح عبقري والإنسان العشوائي الذي صار
نابغة هم من طبقوا قانون الاستجماع العقلي والفعلي كذلك أنت
ستصبح مثلهم إن طبقت قانون الاستجماع العقلي والفعلي والذي ما
زالوا عاديون عشوائيين بدائيون هم من لم يهتموا بمسألة الاستجماع
العقلي والفعلي
لاحظ لم أقول لك بأنك ستصبح مبدعا أو متميزا أو موهوبا لأنك الآن
تستمتع في جميع ما ذكرت لكني قلت ستصبح عبقريا ونابغة في هذا
الزمان
قانون الاستجماع
يتكون
من
الاستجماع العقلي + الاستجماع الفعلي
أولا
الاستجماع العقلي
ما هو الاستجماع العقلي ؟
يتكون الاستجماع العقلي من فرعين
استجماع عقلي إيجابي + استجماع عقلي سلبي
أولا
الاستجماع العقلي الايجابي
الاستجماع هو جمع كل كلمة إيجابية قيلت لك من الآخرين سواء
سمعتها أم قرأتها أم شعرت بها وهي وقود فعالة ستجعل لك طاقة
جبارة بمعنى تستجمع في ذاكرتك ومخيلتك وتصورك جميع ما ذكر
عنك حتى لو كان من باب مجاملة مثلا قيل لك مبدعا وبارعا وماهرا
وموهوبا وذكيا وطيبا ولك مستقبل وممتاز وجيد ومميز ونشيط وغيرها
من صفات إيجابية في مواقف مختلفة مرة في المدرسة ومرة في المسجد
ومرة في الشارع ومرة في المنزل ومرة في منامك وفي الحلم هذه الكلمات
إن استجمعتها بك ولم تنساها ستبقى بك أينما ذهبت في ذاكرتك
مثل المال الذي في جيبك فهي رصيدك الباقي معك الذي سيعززك
ويدعمك بثقة ذاتية من داخلك لخارجك لأن لك محصول لك تجارب
لك خلفية هذا الجانب الايجابي المهم في استجماع ما ستحتاجه لا
حقا
تخيل
ذهبت إلى مجمع تجاري تريد شراء غرض معين وحينما دخلت
المجمع وجدت الغرض فرحت به ثم هممت في وضع يديك في جيبك
لاستخراج المال لتشتريه لكنك لم تشاهد في جيبك مالا هنا ستستشعر
في حسرة موقوتة وستكتشف بأنك أهملت هذا الشي بم تفكر لم
تستجمع مالك هذا ما يحصل حينما لا تهتم بصفة إيجابية قيلت
عنك في موقف هي من ستخدمك به وستتشتت ولن تفكر لأن فاقد
الشي لا يعطيه فالذي ليس عنده مالا لن يشتري والذي لم يستجمع
صفات إيجابية لن يكون له رأي أم سيادة في موقف من المواقف
تصور
ذهبت إلى السوق لتشتري مجموعة من الفواكه والخضروات وفي
القرب من السوق كان هناك مكتبة وأردت شراء كتاب وبالقرب من
المكتبة كان مجمع رياضي تريد شراء آلة تتدرب عليها وأثناء ذهابك
للسوق وشراءك للخضروات والفواكه اكتشفت أن المال انتهى هنا
ستعرف بأنك لم تجمع مالا كافيا كذلك الحال إن لم تستجمع
صفات إيجابية في القدر الكافي يجب أن تغذي ذاكرتك بكل كلمة
سمعتها وكل مدحا وكل شي يبث بك السرور لأن هذه وقود كالبنزين
الذي في السيارة سيأتي يوم ونستهلكه
ثانيا
الاستجماع العقلي السلبي
جميل أن تجمع بعقلك كل كلمة إيجابية لكن نحن لا نتحكم في
المواقف فهناك من سيقول لنا أشياء سلبية فالحياة بها خيرا وشرا
وحقا وباطلا ما ذا نفعل حينما يقال لنا أنت فاشل أو غبي أو جاهل
أو لا تنفع أم خائف أم جبان و غيرها من أشياء سلبية هل نجمعها
بعقلنا لا ننفيها ونستبدلها بعكسها إن قيل لنا أنت فاشل نجعلها
مرحلة لنتعلم ما هو النجاح وإن سمعنا كلمة غبي ستعرفنا على ما هو
الذكاء وكلمة خائف ستجعلنا نقرأ عن الشجاعة وكلمة جاهل
ستقودنا لتعلم المزيد من العلم وكلمة جبان ستكسبنا الكثير من القوة
لهذا سنجعل كل كلمة سلبية هي مهمة إيجابية لأن الله رحمنا في
قيادة الناس لنا لما هو ناقصا بنا وهنا سيكتشف الناس بأنهم يطورونا
وهم لا يعلمون وهذه قيمة إيجابية في تحويل كل كلمة سلبية لمهمة
إيجابية لنزداد تغيرا وتطورا وتحررا من السلبي للانتقال للعالم
الايجابي
الفرع الثاني من قانون الاستجماع
الاستجماع الفعلي
يتكون
من
فرعين
الاستجماع الفعلي الايجابي + الاستجماع الفعلي السلبي
أولا
ما هو الاستجماع الفعلي الايجابي
هو جمع وحفظ كل فعل إيجابي طيب حسن فعلته لك ولغيرك
ولأهلك وللناس شخصي ذاتي خاص عام مثلا نظفت المنزل ورتبت
المكتب وخدمة شخص وأعطيت شخص هدية وأخر مالا وأخر
أوصلته بسيارتك وأخر زرته في منزله وعلمت شخص ودربت شخص
أخر ونصحت هذا ووجهت ذاك وعملت هنا ورفعت هناك وأزلت
هذا وغيرت من ذا وطورت أما على الأمور الشخصية التي ستجمعها
وستكون ضمن رصيدك كتبت مقالة قصيدة قصة موضوع أم رسمت
صممت أخرجت أصلحت أم فكرت غيرت طورت وجهت أم خدمت
نصحت رتبت نظفت كل فعل إيجابي حركي تستجمع لتصبح وقودا
بداخلك ستزيدك قوة وفاعلية ومرونة في مواقف أنت الآن لم تمر بها
فما تفعله الآن هو تمرين لتدريب الغد لأنك الآن أنت خلف
الكواليس لم تظهر إلى العلن وحينما تريد الظهور هل ستظهر وأنت لا
تمتلك شي من طاقة وفعالية وقوة وأنشطة لهذا استجماع كل فعل
إيجابي هو تدريبا لك لتفعل تطبيقا في حاضرك
استخدم عقلك
أنت كنت تقود سيارتك وعداد البنزين محطوط على المنتصف ذهبت
للمحطة وزدتها فل (كاملا) ثم أوقفت السيارة عند منزلك ولم تذهب
بها لمشوار لكنك تعلم بأن بها وقود وقادرة على أن تذهب بك إلى
أكثر من مشوار لأنك أجمعت بها الوقود ووضعت بها الطاقة ولاحقا
ستستهلكها في مشاوير أخرى أليس كذلك هذا يشابه حال استجماع
الأفعال الايجابية لأنك في مواقف أخرى ستحتاجها والاستجماع لن
يجعلك في موقف تفتقد لصفة أنت تحتاجها مثل السائق الذي
تفاجئ حينما تعطلت به سياراته بسبب خلاص البنزين هذا لم
يعتمد على قانون الاستجماع الذي لا نسى ولا يغفل ولا يتشتت من
يهتم به بعون الله
شغل ذهنك
أنت في يديك جوالك شحنت شريحتك في رصيد 100 ريال وأنت لا
تتكلم كثيرا لكنك أجمعت مائة ريال في جوالك وجعلت به طاقة
بحجم 100 ريال وكل ما كان معك مالا تشحن مرة في 50 ريال ومرة
أخرى في 20 ريال وهكذا يزداد الرصيد وأنت لا تعلم وبشكل مفاجئ
تتفاوت المواقف عليك مرة تتعطل سيارتك ومرة أخرى تحتاج
للاتصال بشخص و ... وهذا ما جعلك ذا مرونة أكبر لأنك
استعديت لهذه المواقف قبل أن تأتي وهذا يشابه قانون الاستجماع
فأنت الجوال والرصيد هو ما أجمعته من كلمات وأفعال إيجابية
ستحتاجها في مواقف بتلك اللحظة لم تتوقعها
ثانيا
ما هو الاستجماع الفعلي السلبي ؟
الاستجماع الفعلي السلبي
الاستجماع الفعلي السلبي هو الاستفادة من كل شي سلبي فعلته
أخطأت بهذا وأسقطت ذاك ولم تجيد ذا ولم تتقن ذاك هذه فرصة
لتستجمع جميع الأشياء التي لا تعرفها وتكتبها وتذكر أسباب عدم
معرفتك بها من ضمنها الجهل بها عادم العامة لا ميل لها إنها
صعبة أو إحباط وتحطيم الناس لمقوماتي أو الضحك علي ومن هذا
الجانب ستمتلك معرفة الأسباب التي ستقدم لك الجواب لكل سؤال
توجه لنفسك ويتوجه لك من الناس ومن عرف السبب عرف الطلب
وهذه مهمة ذهنية + فعلية لتتعلم ما هو صعب وتعرف أسبابه وأثاره
وهذه تأتي مع كل صفة سلبية متواجدة بك لتصبح أنت دكتور نفسك
ومعالجها ومحللها ومريضها أيضا لتستجمع كل فعل سلبي وتعرف
مسبباته وأثاره وتنقاد لكل شي إيجابي معاكس لهذه الأفعال السلبية
لتهدي نفسك فرصة إيجابية بعد أن كان الموقف سلبي وقليل من
يفعل ذلك
تساؤل
ما الفرق بين الإنسان العادي جد والعبقري جدا ؟
الإنسان العادي يستمع لكلمات إيجابية مثل كن أفضل أنت جيد
تمتلك ثقة ما شاء الله جميل ما قلت أحسنت لكن الكلمات هذه
تطير بالهواء لا يستجمعها بذهنه بمعنى يغفل عنها أو يظن بأنها
مجاملات لا تقدم لا تزيد بينما العبقري ينصت ويصغي ويفكر
ويحلل ويستجمع كل كلمة قيلت عنه مثل ممتاز ذكي طيب فهيم و
غيرها وفي هذا غذاء للذاكرة ودعم للنفس ومهمة للعقل للتفكير وهمة
للعمل لتأكيد ذلك واستمرارية لتحقيق الأفضل لهذا يعرف ذاك
بالعبقري لأنه أنتقل من مرحلة لمرحلة بسبب تصديق ما قيل ه في
المرحلة السابقة وتفعيله لما قيل له من كلمات إيجابية هي وقود
وطاقة للنفس في المراحل القادمة لأنه تحرك في الذكاء عندما قيل له
ذكي واستخدم النشاط حينما قيل له نشيط بينما العادي جلس في
مرحلته التي كان بها العبقري مثله عاديا بسبب أن العادي لم يصدق
ولم يستجمع لهذا عاش مثل ما هو عادي يسمع لا يركز لا يهتم لا
يفكر كأداة المسجل الذي به شريط فاضي الشريط العبقري يستجمع
كل كلمة ليراجعها ويؤكدها والشريط العادي مهما تكلمت به سيصبح
في الغد فاضي لأنه يمسح الشريط عندما تذهب
تساؤل
ما الفرق بين العشوائي والنابغة
العشوائي يقف عند ما يقال له أنت طيب يرد شكرا ويكرر ما فعله
وعندما يقال له أنت فاشل يقف عند الكلمة ويؤكدها على نفسه ولا
يتعداها بينما النابغة حينما يقال له أنت طيب يضعها ضمن رصيده
الداخلي ويشحن بها نفسه لتصبح طاقة سيستهلكها في ما بعد
ويبحث عن ما هو أطيب وحينما يقال له أنت فاشل لا يقف عند
هذه المرحلة لكن يجعلها مهمة عقلية وعملية ليتعداها وينقاد للنجاح
فهو يتعلم من السلبي أكثر من الايجابي لأنه يجعل السلبي مهمات
عملية والايجابي مهمات عقلية ليصبح رصيده أعلى وطاقته أكبر فهو
يستفيد بكل حالة من الحالات
مواقف وأسبابها
هناك مايكروفون
أمام الجمهور
يأتي مذيع يطلب من أحد الحضور إلقاء كلمة
هناك من نام وهو ليس به نوم وهناك من أنزل رأسه وهناك من يربط
الحذاء رغم إنه مربوط وهناك من يتكلم بالجوال رغم إنه لم يتصل
على أحد ولم يتصل عليه أحد وهناك من ركض وخرج خارج القاعة
ومن بين الحضور شخص نظراته متوجهة للمايكروفون رفع يديه وقام
ذا نظره حادة وذا ملامح متزنة وذا خطوات ثابتة سلم على المذيع
ووقف أمام المايكروفون وتحدث بثقة وهو ينظر بأعين الجمهور وقال
كلاما موزونا جميلا فصيحا مختصرا ثم ودعتهم ورجع يجلس
ما السبب ؟
هذا الإنسان لم يبدأ باللحظة الراهنة كما أعتمدها من خرج خارج
القاعة ومن ربط الحذاء ومن نام ومن أنز رأسه ومن رفع جواله على
إذنيه إنما أعتمد على المواقف السابقة التي دعمته في ثقة وإيجابية
كانت معه كل كلمة إيجابية أنت مبدع فصيح واثق من نفسك لك
حضور حكيم شجاع رجلا ذكيا قويا وغيرها كلها انصهرت به في
لحظة معينة لتنتج خطبة بارعة في الكلام لم يكن وحده كانت كل
كلمة إيجابية وكل فعلا إيجابيا معه وكل صفة ظهرت على ملامحه
الثقة في عينيه والذكاء في ملامحه والفصاحة في لسانه والاتزان في
وقفته والشجاعة في نبرته والقوة في كلاماته والبراعة في حركاته كل
كلمة إيجابية ظهرت في محلها الصحيح لتكون شخصية مثالية
فالرجل الغني لا يهتم إن شاهد مجموعة من الفقراء والمساكين طالما
ماله في زيادة سيدفع إذا الاستجماع هو السبب
سؤال
ما الذي يجعل المبدع أكثر إبداع والشخصية المتطورة أكثر تطورا
السبب
استجماع ما سبق للذهاب إلى ما لا نعلم الكاتب الذي يصبح أكثر
إبداعا هو من يستجمع جميع ما يقال له من كتابة إلى كتابة أخرى
لا يكرر لا يقلد لا يقف عند حدود إنما يستمر لا يستقر ينتقل لمكان
أخر في ما استجمعه من صفات أخرى حينما يضع يديه على أوراقه
البيضاء تحضر الكلمات الايجابية أنت رائع أنت مبدع أنت موهوب
أنت عبقري أنت ذكي أنت حكيم وهذا يقوده ليقول بنفسه سأصبح
أكثر روعة وأبدع مما كنت به وأكثر موهبة وأكثر حكمة وأكثر ذكاء
لتأتي الاستمرارية ويرتقي الإنسان
كلمة
الإنسان الأبدع الأروع الأذكى و الأ.... هو الذي لا يبدأ من البداية
إنما من المكان الذي وقف به فأنا أبدا من كلمة مبدع وذاك يبدأ من
كلمة موهوب وأخر يبدأ من كلمة جيد ولو الاستجماع لما تذكرنا ما
وقفنا عليه أليس كذلك رغم أن هذا ينمي ذاكرتنا ويزيد ثقتنا ويطور
أذهاننا
سؤالي لكم
كم رصيدكم ؟
800 كلمة إيجابية أم أقل أم أكثر أم الحقيقة الفاجعة وهي إنك لم
تستجمع ما قيل لك سواء كان سلبيا أم إيجابيا
إخواني
الاستجماع
هو
جمع كل شي إيجابي لتنصهر جميع الأشياء الايجابية في موقف
واحد أثناء إلقاء خطبة أو كتابة مقالة أو رسم لوحة أو غيرها وهذا ما
سيجعل لك مجمع من الصفات الثقة والحضور والاتزان والقوة
والحكمة والذكاء والجدية والاهتمام واليقظة والفطنة والنشاط والقائمة
لا تنتهي علينا في استجماعها في ما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طريق النبوغ والعبقرية في الاستجماع العقلي والفعلي
تساؤل
ما سبب العبقرية ؟
و
ما أساس النبوغ ؟
سنعرف ذلك
في
الاستجماع العقلي والاستجماع الفعلي
إذا
ما هو الاستجماع العقلي والاستجماع الفعلي ؟
سنعرفه بعد لحظات قليلة
فكر
ألا تلاحظ أن هناك أناس عاديون في بدايتهم أصبحوا نوابغ وعباقرة في المستقبل
ما الذي حصل لهم ؟
فكر
ألا تشاهد شخصيات عادية ما زالت إلى الآن شخصيات عادية ما الشي الذي لم يفعلوه ليصبحوا عباقرة ونوابغ
تساؤل
ما الشي الذي يجعل العادي عبقري ؟ والعشوائي نابغة ؟
سؤال هام لك
أنت يا من تقرأ (أنا أخاطبك أنت بالذات) كيف ستصبح عبقري ونابغة ؟
هل تستطيع ؟
أنا أقول لك بالتأكيد نعم تستطيع
أجوبة ما سألته
الإنسان العادي الذي أصبح عبقري والإنسان العشوائي الذي صار
نابغة هم من طبقوا قانون الاستجماع العقلي والفعلي كذلك أنت
ستصبح مثلهم إن طبقت قانون الاستجماع العقلي والفعلي والذي ما
زالوا عاديون عشوائيين بدائيون هم من لم يهتموا بمسألة الاستجماع
العقلي والفعلي
لاحظ لم أقول لك بأنك ستصبح مبدعا أو متميزا أو موهوبا لأنك الآن
تستمتع في جميع ما ذكرت لكني قلت ستصبح عبقريا ونابغة في هذا
الزمان
قانون الاستجماع
يتكون
من
الاستجماع العقلي + الاستجماع الفعلي
أولا
الاستجماع العقلي
ما هو الاستجماع العقلي ؟
يتكون الاستجماع العقلي من فرعين
استجماع عقلي إيجابي + استجماع عقلي سلبي
أولا
الاستجماع العقلي الايجابي
الاستجماع هو جمع كل كلمة إيجابية قيلت لك من الآخرين سواء
سمعتها أم قرأتها أم شعرت بها وهي وقود فعالة ستجعل لك طاقة
جبارة بمعنى تستجمع في ذاكرتك ومخيلتك وتصورك جميع ما ذكر
عنك حتى لو كان من باب مجاملة مثلا قيل لك مبدعا وبارعا وماهرا
وموهوبا وذكيا وطيبا ولك مستقبل وممتاز وجيد ومميز ونشيط وغيرها
من صفات إيجابية في مواقف مختلفة مرة في المدرسة ومرة في المسجد
ومرة في الشارع ومرة في المنزل ومرة في منامك وفي الحلم هذه الكلمات
إن استجمعتها بك ولم تنساها ستبقى بك أينما ذهبت في ذاكرتك
مثل المال الذي في جيبك فهي رصيدك الباقي معك الذي سيعززك
ويدعمك بثقة ذاتية من داخلك لخارجك لأن لك محصول لك تجارب
لك خلفية هذا الجانب الايجابي المهم في استجماع ما ستحتاجه لا
حقا
تخيل
ذهبت إلى مجمع تجاري تريد شراء غرض معين وحينما دخلت
المجمع وجدت الغرض فرحت به ثم هممت في وضع يديك في جيبك
لاستخراج المال لتشتريه لكنك لم تشاهد في جيبك مالا هنا ستستشعر
في حسرة موقوتة وستكتشف بأنك أهملت هذا الشي بم تفكر لم
تستجمع مالك هذا ما يحصل حينما لا تهتم بصفة إيجابية قيلت
عنك في موقف هي من ستخدمك به وستتشتت ولن تفكر لأن فاقد
الشي لا يعطيه فالذي ليس عنده مالا لن يشتري والذي لم يستجمع
صفات إيجابية لن يكون له رأي أم سيادة في موقف من المواقف
تصور
ذهبت إلى السوق لتشتري مجموعة من الفواكه والخضروات وفي
القرب من السوق كان هناك مكتبة وأردت شراء كتاب وبالقرب من
المكتبة كان مجمع رياضي تريد شراء آلة تتدرب عليها وأثناء ذهابك
للسوق وشراءك للخضروات والفواكه اكتشفت أن المال انتهى هنا
ستعرف بأنك لم تجمع مالا كافيا كذلك الحال إن لم تستجمع
صفات إيجابية في القدر الكافي يجب أن تغذي ذاكرتك بكل كلمة
سمعتها وكل مدحا وكل شي يبث بك السرور لأن هذه وقود كالبنزين
الذي في السيارة سيأتي يوم ونستهلكه
ثانيا
الاستجماع العقلي السلبي
جميل أن تجمع بعقلك كل كلمة إيجابية لكن نحن لا نتحكم في
المواقف فهناك من سيقول لنا أشياء سلبية فالحياة بها خيرا وشرا
وحقا وباطلا ما ذا نفعل حينما يقال لنا أنت فاشل أو غبي أو جاهل
أو لا تنفع أم خائف أم جبان و غيرها من أشياء سلبية هل نجمعها
بعقلنا لا ننفيها ونستبدلها بعكسها إن قيل لنا أنت فاشل نجعلها
مرحلة لنتعلم ما هو النجاح وإن سمعنا كلمة غبي ستعرفنا على ما هو
الذكاء وكلمة خائف ستجعلنا نقرأ عن الشجاعة وكلمة جاهل
ستقودنا لتعلم المزيد من العلم وكلمة جبان ستكسبنا الكثير من القوة
لهذا سنجعل كل كلمة سلبية هي مهمة إيجابية لأن الله رحمنا في
قيادة الناس لنا لما هو ناقصا بنا وهنا سيكتشف الناس بأنهم يطورونا
وهم لا يعلمون وهذه قيمة إيجابية في تحويل كل كلمة سلبية لمهمة
إيجابية لنزداد تغيرا وتطورا وتحررا من السلبي للانتقال للعالم
الايجابي
الفرع الثاني من قانون الاستجماع
الاستجماع الفعلي
يتكون
من
فرعين
الاستجماع الفعلي الايجابي + الاستجماع الفعلي السلبي
أولا
ما هو الاستجماع الفعلي الايجابي
هو جمع وحفظ كل فعل إيجابي طيب حسن فعلته لك ولغيرك
ولأهلك وللناس شخصي ذاتي خاص عام مثلا نظفت المنزل ورتبت
المكتب وخدمة شخص وأعطيت شخص هدية وأخر مالا وأخر
أوصلته بسيارتك وأخر زرته في منزله وعلمت شخص ودربت شخص
أخر ونصحت هذا ووجهت ذاك وعملت هنا ورفعت هناك وأزلت
هذا وغيرت من ذا وطورت أما على الأمور الشخصية التي ستجمعها
وستكون ضمن رصيدك كتبت مقالة قصيدة قصة موضوع أم رسمت
صممت أخرجت أصلحت أم فكرت غيرت طورت وجهت أم خدمت
نصحت رتبت نظفت كل فعل إيجابي حركي تستجمع لتصبح وقودا
بداخلك ستزيدك قوة وفاعلية ومرونة في مواقف أنت الآن لم تمر بها
فما تفعله الآن هو تمرين لتدريب الغد لأنك الآن أنت خلف
الكواليس لم تظهر إلى العلن وحينما تريد الظهور هل ستظهر وأنت لا
تمتلك شي من طاقة وفعالية وقوة وأنشطة لهذا استجماع كل فعل
إيجابي هو تدريبا لك لتفعل تطبيقا في حاضرك
استخدم عقلك
أنت كنت تقود سيارتك وعداد البنزين محطوط على المنتصف ذهبت
للمحطة وزدتها فل (كاملا) ثم أوقفت السيارة عند منزلك ولم تذهب
بها لمشوار لكنك تعلم بأن بها وقود وقادرة على أن تذهب بك إلى
أكثر من مشوار لأنك أجمعت بها الوقود ووضعت بها الطاقة ولاحقا
ستستهلكها في مشاوير أخرى أليس كذلك هذا يشابه حال استجماع
الأفعال الايجابية لأنك في مواقف أخرى ستحتاجها والاستجماع لن
يجعلك في موقف تفتقد لصفة أنت تحتاجها مثل السائق الذي
تفاجئ حينما تعطلت به سياراته بسبب خلاص البنزين هذا لم
يعتمد على قانون الاستجماع الذي لا نسى ولا يغفل ولا يتشتت من
يهتم به بعون الله
شغل ذهنك
أنت في يديك جوالك شحنت شريحتك في رصيد 100 ريال وأنت لا
تتكلم كثيرا لكنك أجمعت مائة ريال في جوالك وجعلت به طاقة
بحجم 100 ريال وكل ما كان معك مالا تشحن مرة في 50 ريال ومرة
أخرى في 20 ريال وهكذا يزداد الرصيد وأنت لا تعلم وبشكل مفاجئ
تتفاوت المواقف عليك مرة تتعطل سيارتك ومرة أخرى تحتاج
للاتصال بشخص و ... وهذا ما جعلك ذا مرونة أكبر لأنك
استعديت لهذه المواقف قبل أن تأتي وهذا يشابه قانون الاستجماع
فأنت الجوال والرصيد هو ما أجمعته من كلمات وأفعال إيجابية
ستحتاجها في مواقف بتلك اللحظة لم تتوقعها
ثانيا
ما هو الاستجماع الفعلي السلبي ؟
الاستجماع الفعلي السلبي
الاستجماع الفعلي السلبي هو الاستفادة من كل شي سلبي فعلته
أخطأت بهذا وأسقطت ذاك ولم تجيد ذا ولم تتقن ذاك هذه فرصة
لتستجمع جميع الأشياء التي لا تعرفها وتكتبها وتذكر أسباب عدم
معرفتك بها من ضمنها الجهل بها عادم العامة لا ميل لها إنها
صعبة أو إحباط وتحطيم الناس لمقوماتي أو الضحك علي ومن هذا
الجانب ستمتلك معرفة الأسباب التي ستقدم لك الجواب لكل سؤال
توجه لنفسك ويتوجه لك من الناس ومن عرف السبب عرف الطلب
وهذه مهمة ذهنية + فعلية لتتعلم ما هو صعب وتعرف أسبابه وأثاره
وهذه تأتي مع كل صفة سلبية متواجدة بك لتصبح أنت دكتور نفسك
ومعالجها ومحللها ومريضها أيضا لتستجمع كل فعل سلبي وتعرف
مسبباته وأثاره وتنقاد لكل شي إيجابي معاكس لهذه الأفعال السلبية
لتهدي نفسك فرصة إيجابية بعد أن كان الموقف سلبي وقليل من
يفعل ذلك
تساؤل
ما الفرق بين الإنسان العادي جد والعبقري جدا ؟
الإنسان العادي يستمع لكلمات إيجابية مثل كن أفضل أنت جيد
تمتلك ثقة ما شاء الله جميل ما قلت أحسنت لكن الكلمات هذه
تطير بالهواء لا يستجمعها بذهنه بمعنى يغفل عنها أو يظن بأنها
مجاملات لا تقدم لا تزيد بينما العبقري ينصت ويصغي ويفكر
ويحلل ويستجمع كل كلمة قيلت عنه مثل ممتاز ذكي طيب فهيم و
غيرها وفي هذا غذاء للذاكرة ودعم للنفس ومهمة للعقل للتفكير وهمة
للعمل لتأكيد ذلك واستمرارية لتحقيق الأفضل لهذا يعرف ذاك
بالعبقري لأنه أنتقل من مرحلة لمرحلة بسبب تصديق ما قيل ه في
المرحلة السابقة وتفعيله لما قيل له من كلمات إيجابية هي وقود
وطاقة للنفس في المراحل القادمة لأنه تحرك في الذكاء عندما قيل له
ذكي واستخدم النشاط حينما قيل له نشيط بينما العادي جلس في
مرحلته التي كان بها العبقري مثله عاديا بسبب أن العادي لم يصدق
ولم يستجمع لهذا عاش مثل ما هو عادي يسمع لا يركز لا يهتم لا
يفكر كأداة المسجل الذي به شريط فاضي الشريط العبقري يستجمع
كل كلمة ليراجعها ويؤكدها والشريط العادي مهما تكلمت به سيصبح
في الغد فاضي لأنه يمسح الشريط عندما تذهب
تساؤل
ما الفرق بين العشوائي والنابغة
العشوائي يقف عند ما يقال له أنت طيب يرد شكرا ويكرر ما فعله
وعندما يقال له أنت فاشل يقف عند الكلمة ويؤكدها على نفسه ولا
يتعداها بينما النابغة حينما يقال له أنت طيب يضعها ضمن رصيده
الداخلي ويشحن بها نفسه لتصبح طاقة سيستهلكها في ما بعد
ويبحث عن ما هو أطيب وحينما يقال له أنت فاشل لا يقف عند
هذه المرحلة لكن يجعلها مهمة عقلية وعملية ليتعداها وينقاد للنجاح
فهو يتعلم من السلبي أكثر من الايجابي لأنه يجعل السلبي مهمات
عملية والايجابي مهمات عقلية ليصبح رصيده أعلى وطاقته أكبر فهو
يستفيد بكل حالة من الحالات
مواقف وأسبابها
هناك مايكروفون
أمام الجمهور
يأتي مذيع يطلب من أحد الحضور إلقاء كلمة
هناك من نام وهو ليس به نوم وهناك من أنزل رأسه وهناك من يربط
الحذاء رغم إنه مربوط وهناك من يتكلم بالجوال رغم إنه لم يتصل
على أحد ولم يتصل عليه أحد وهناك من ركض وخرج خارج القاعة
ومن بين الحضور شخص نظراته متوجهة للمايكروفون رفع يديه وقام
ذا نظره حادة وذا ملامح متزنة وذا خطوات ثابتة سلم على المذيع
ووقف أمام المايكروفون وتحدث بثقة وهو ينظر بأعين الجمهور وقال
كلاما موزونا جميلا فصيحا مختصرا ثم ودعتهم ورجع يجلس
ما السبب ؟
هذا الإنسان لم يبدأ باللحظة الراهنة كما أعتمدها من خرج خارج
القاعة ومن ربط الحذاء ومن نام ومن أنز رأسه ومن رفع جواله على
إذنيه إنما أعتمد على المواقف السابقة التي دعمته في ثقة وإيجابية
كانت معه كل كلمة إيجابية أنت مبدع فصيح واثق من نفسك لك
حضور حكيم شجاع رجلا ذكيا قويا وغيرها كلها انصهرت به في
لحظة معينة لتنتج خطبة بارعة في الكلام لم يكن وحده كانت كل
كلمة إيجابية وكل فعلا إيجابيا معه وكل صفة ظهرت على ملامحه
الثقة في عينيه والذكاء في ملامحه والفصاحة في لسانه والاتزان في
وقفته والشجاعة في نبرته والقوة في كلاماته والبراعة في حركاته كل
كلمة إيجابية ظهرت في محلها الصحيح لتكون شخصية مثالية
فالرجل الغني لا يهتم إن شاهد مجموعة من الفقراء والمساكين طالما
ماله في زيادة سيدفع إذا الاستجماع هو السبب
سؤال
ما الذي يجعل المبدع أكثر إبداع والشخصية المتطورة أكثر تطورا
السبب
استجماع ما سبق للذهاب إلى ما لا نعلم الكاتب الذي يصبح أكثر
إبداعا هو من يستجمع جميع ما يقال له من كتابة إلى كتابة أخرى
لا يكرر لا يقلد لا يقف عند حدود إنما يستمر لا يستقر ينتقل لمكان
أخر في ما استجمعه من صفات أخرى حينما يضع يديه على أوراقه
البيضاء تحضر الكلمات الايجابية أنت رائع أنت مبدع أنت موهوب
أنت عبقري أنت ذكي أنت حكيم وهذا يقوده ليقول بنفسه سأصبح
أكثر روعة وأبدع مما كنت به وأكثر موهبة وأكثر حكمة وأكثر ذكاء
لتأتي الاستمرارية ويرتقي الإنسان
كلمة
الإنسان الأبدع الأروع الأذكى و الأ.... هو الذي لا يبدأ من البداية
إنما من المكان الذي وقف به فأنا أبدا من كلمة مبدع وذاك يبدأ من
كلمة موهوب وأخر يبدأ من كلمة جيد ولو الاستجماع لما تذكرنا ما
وقفنا عليه أليس كذلك رغم أن هذا ينمي ذاكرتنا ويزيد ثقتنا ويطور
أذهاننا
سؤالي لكم
كم رصيدكم ؟
800 كلمة إيجابية أم أقل أم أكثر أم الحقيقة الفاجعة وهي إنك لم
تستجمع ما قيل لك سواء كان سلبيا أم إيجابيا
إخواني
الاستجماع
هو
جمع كل شي إيجابي لتنصهر جميع الأشياء الايجابية في موقف
واحد أثناء إلقاء خطبة أو كتابة مقالة أو رسم لوحة أو غيرها وهذا ما
سيجعل لك مجمع من الصفات الثقة والحضور والاتزان والقوة
والحكمة والذكاء والجدية والاهتمام واليقظة والفطنة والنشاط والقائمة
لا تنتهي علينا في استجماعها في ما بعد