بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
أحبيتي
السلام عليكم
شدني وأغاضني تعرض بعض المعلمين لإعتداءات الطلاب المتكررة
وبخاصة في هذه الأيام (ايام الإختبارات)
فتذكرت موضوعاً سبق لي أن قرأته الأسبوع المنصرم فأحببت ذكره الأن لأن وقته هو الأن وكل آن
::::
::
وبخاصة في هذه الأيام (ايام الإختبارات)
فتذكرت موضوعاً سبق لي أن قرأته الأسبوع المنصرم فأحببت ذكره الأن لأن وقته هو الأن وكل آن
::::
::
مدارسنا: من "الطبشورة" إلى "عبقرية السبورة"..! في المرحلة الابتدائية كان أحدنا يسابق زملاءه لتلبية طلبات المعلم، إرضاءً له وخوفاً من "كف" مفاجئ قد يتعرض له وجه أحدنا، فيحول لون خده إلى الوردي، ليبدو وكأنه "ولد نعمة" من شدة الاحمرار.!
• كان غفر الله له يرسل أحدنا لتسول أصابع "طبشورة" من الفصل المجاور، والويل والثبور، وعظائم الأمور إن عاد رسوله بلا "طباشير"، هذا إن أسعفه الحظ ولم يحصل على "كف استباقي" من معلم الفصل الآخر لطرقه الباب وهو يشرح للطلاب.!
• شيئاً فشيئاً انهارت "مدارس التفتيش" (على وزن محاكم التفتيش في أوروبا)، وتحولت الأساليب التربوية الصلفة إلى ناعمة، وأصبح الطالب بين عشية وضحاها "دلّوع" المدرسة. مجرد إرسال الطالب إهانة له، والرد عليه أيضا إهانة، وإهانة أيضا أن يدافع المعلم عن نفسه قبل أن يطرحه"الدلّوع" أرضاً، بحسب تعليمات الوزارة.!
• بعد "الانقلاب الأبيض" على المعلم أضحى الحلقة الأضعف في العملية التربوية، وبإمكان أي طالب لا يروق له معلمه التسبب بحضور "فريق تحقيق" كامل من أقرب مركز إشراف تربوي، لا يقلون حزما عن أعضاء فريق تحقيق جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري.!
• بعدما تحول المعلم إلى حمل وديع "يدوّر الستر" خوفاً من أن يعتدى عليه أو على سيارته، انصرف إلى أموره الأخرى، فأخذ يطالب بحقوقه الوظيفية المسلوبة التي تفرق دمها ما بين المالية والخدمة المدنية والمحاكم والدواوين.!
• أتبع تلك الإرهاصات أصوات تطالب بـ"تطوير" التعليم، فتم إقرار "مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام". وقتها بلغت "الطبشورة" أرذل العمر، فأحيلت "على المعاش"، لكن لعنتها حلّت على "أقلام السبورة" التي لم تدم طويلاً، إذ غيّبتها"السبورة الذكية" وهي في عز شبابها!
• في التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي، جاءت السعودية في المرتبة الأولى عربياً، والثامنة عالمياً في مؤشر نسبة الإنفاق على التعليم، فهل حقق نظامنا التعليمي ذات المرتبة التي حققها الصرف عليه؟ وهل شكل انتقالنا من عصر"الطبشورة" إلى "عبقرية السبورة" ما يستحق أن يجعلنا في تلك المقدمة من الإنفاق.؟!
• كان غفر الله له يرسل أحدنا لتسول أصابع "طبشورة" من الفصل المجاور، والويل والثبور، وعظائم الأمور إن عاد رسوله بلا "طباشير"، هذا إن أسعفه الحظ ولم يحصل على "كف استباقي" من معلم الفصل الآخر لطرقه الباب وهو يشرح للطلاب.!
• شيئاً فشيئاً انهارت "مدارس التفتيش" (على وزن محاكم التفتيش في أوروبا)، وتحولت الأساليب التربوية الصلفة إلى ناعمة، وأصبح الطالب بين عشية وضحاها "دلّوع" المدرسة. مجرد إرسال الطالب إهانة له، والرد عليه أيضا إهانة، وإهانة أيضا أن يدافع المعلم عن نفسه قبل أن يطرحه"الدلّوع" أرضاً، بحسب تعليمات الوزارة.!
• بعد "الانقلاب الأبيض" على المعلم أضحى الحلقة الأضعف في العملية التربوية، وبإمكان أي طالب لا يروق له معلمه التسبب بحضور "فريق تحقيق" كامل من أقرب مركز إشراف تربوي، لا يقلون حزما عن أعضاء فريق تحقيق جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري.!
• بعدما تحول المعلم إلى حمل وديع "يدوّر الستر" خوفاً من أن يعتدى عليه أو على سيارته، انصرف إلى أموره الأخرى، فأخذ يطالب بحقوقه الوظيفية المسلوبة التي تفرق دمها ما بين المالية والخدمة المدنية والمحاكم والدواوين.!
• أتبع تلك الإرهاصات أصوات تطالب بـ"تطوير" التعليم، فتم إقرار "مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام". وقتها بلغت "الطبشورة" أرذل العمر، فأحيلت "على المعاش"، لكن لعنتها حلّت على "أقلام السبورة" التي لم تدم طويلاً، إذ غيّبتها"السبورة الذكية" وهي في عز شبابها!
• في التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي، جاءت السعودية في المرتبة الأولى عربياً، والثامنة عالمياً في مؤشر نسبة الإنفاق على التعليم، فهل حقق نظامنا التعليمي ذات المرتبة التي حققها الصرف عليه؟ وهل شكل انتقالنا من عصر"الطبشورة" إلى "عبقرية السبورة" ما يستحق أن يجعلنا في تلك المقدمة من الإنفاق.؟!
الوطن