Maroom

Maroom

استنفار المعلمين للنقل لا يستقيم مع رغبة الوزارة

صــالح العتيبي

مراقب عام
مراقب عام
65.jpg

الترتيب في نقل المعلمين إزعاج للمستقرين وبلا هدف وطني
استنفار المعلمين للنقل لا يستقيم مع رغبة الوزارة

المقال :



حينما قررت إدارة شؤون المعلمين عنصر الترتيب كأول عنصر في مفاضلة نقل المعلمين ، فهم الكثير من المعلمين بأن القصد من الترتيب تقديم من يطلب الرغبة الأولى على غيره ، حتى وإن كان طالب الأولى باشر بعد زميله بسنوات.

بمعنى من طلب القريات في الأولى سيقدم على من طلب عرعر في الرغبة الثانية ، حتى لو كان من طلب القريات باشر بعد من طلب عرعر ، وذلك بدأ من العام الذي يلي العام الحالي ، ورفض الكثير هذا الفهم وتواصل من أجل الاستفسار ، وتناقل المعلمون أن فائدة الترتيب على نحو لم يقصده واضع العناصر ، إذ لا تفسير غير ذلك .

وفريق من المعلمين قالوا لا يمكن ، بل تحقيق طلبات الأقدم أولى وأجدر ، وهذا التفسير لا يستقيم مع عنصر الترتيب ألبته ولا يمكن استيعابه بأي شكل من الأشكال.

استبشرت بالاعتقاد الأول ، وكتبت أن ما سبق يعني توطين القرى والمحافظات الصغيرة وأن هذا يحقق الهدف الوطني باستقرار المدارس والحد من النقل ، وأنه يمكن أن يفك قرار قصر الابتدائية على خريجي كليات المعلمين في المدن التي لا يوجد بها كليات معلمين.

إدارة شؤون المعلمين نفت الفهم الأول ، حيث أشارت بأن من يثبت الرغبة الأولى تحقق له جميع رغباته حسب المتاح وقبل من باشر بعده ، وهنا سؤالين : ما فائدة الترتيب ؟! وكيف نحل المعادلة مع الترتيب ، وهذا ما أبحث عنه هنا.

الترتيب بالتفسير الأول والثاني سيلزم من لا يريد النقل أن يطلب نقلا ، وهذه أغرب حالة يطالعنا بها شؤون المعلمين ، وبدلا من تشجيع المعلمين على الاستقرار ولو لبضع سنوات ، يأتي الشرط لتحريك جل المعلمين للنهوض وطلب النقل ، وهذا فيه إرباك للمدارس وللمعلمين ، بل ولإدارات التعليم أيضا ، وهذا أكبر استنفار للمعلمين لطلب النقل بعكس ما ترغب به وزارة التربية .


من ينتظر المدينة الأم لا يريد الانتقال من قرية لقرية ، ولا مشكلة لدى هؤلاء سواء جاء الترتيب أم لم يأتي ، وكل ما هو مطلوب منهم تكرار طلب المدينة التي يريدونها ، ولكن المشكلة لدى من يرغب الاستقرار لسنوات طويلة أو لظرف معين ، وهؤلاء الذين لا يريدون النقل دائما لديهم أسباب مقنعة ، فمثلا بعض المعلمين نقل نقلا رسميا من أجل البحث عن علاج له أو لذويه ، ولم ينتظر لجنة الظروف ، وبعضهم نقل بحثا عن فرصة تعليمية ، مثل من يريد أن يكمل دراسة الماجستير أو الدكتوراه وربما البكالوريوس، وبعضهم ينتظر انتهاء ذويه من دراستهم في الجامعات المرموقة في المدن الكبرى ، وبعضهم انتظر من أجل التزود بالخبرات التربوية والتعليمية المميزة في مدينته المستقر بها حاليا ، وبعضهم مشرف تربوي أو مدير مدرسة حكومية أو أهلية أو مرشد طلابي أو غير ذلك في مكان يتاح له التمتع بميزات المهمات التربوية التي تضيف لحياته أشياء جميلة ، وحينما ينقل سيحرم من ذلك وسيبدأ من جديد ، حيث لا يمكن له التفريط في مدينته الأم.


المتضرر من الترتيب هم من يكررون النقل كل عام ، حيث سيواجهون طلبات الأكثر خدمة من المستقرين لسنوات ، حيث طلب النفرة للنقل والتحرك قبل فوات قطار مسقط الرأس ، ويزيد الضرر حينما لا يكون الترتيب خادما لمن يريد التدريس في المرحلة الابتدائية ، ويزيد الضرر حينما لا يلوح في الأفق أمل فك قرار قصر الابتدائيات على خريجي كليات المعلمين.

واختصارا أقول لشؤون المعلمين :
1 ـ المعلم أعلم بمصلحته في النقل فدعوه يتصرف في طلباته دون تدخل بإلزام على الرغبة الأولى ، ولا غيرها.

2 ـ إذا كان قرار الترتيب لا يرمي ولا يؤدي للتوطين واستقرار المدارس والحد من حركة النقل ، ولا يعني النصح للمعلم بالبقاء في مدينة ما ريثما يتحقق له النقل للمدينة التي يرغب بها ، ولا ينتهي لنقل كل معلم في مدينته الأصل ، فهو قرار لا فائدة منه ألبته ، بل ضرره أكبر وستظل الحركة مزعجة لكم قبل المعلمين .

3 ـ ألغوا الترتيب ، وإذا كان لديكم توجه ما لأي قرار فنرجو منكم التفضل بذلك وإعلام الجميع به ، لكي يشاركونكم الهم والاقتراح ، ولكي تصلوا بهم إلى بر الأمان دون التعرض لموجات غضب وتذمر وأضرار شخصية واعتبارية مع كل قرار.

4 ـ إن قرار الترتيب له مردود سيء ، ففيه إزعاج للمستقرين وإلزام بتقديم النقل والتضييق على من هو بأمس الحاجة للنقل في الوقت الحالي ، وباختصار هو " استنفار للنقل " وكأنكم تقولون " انفروا للنقل " وهذا عكس طموحكم وآمالكم .

4 ـ كل الحب والاحترام والتقدير لشؤون المعلمين ولكل المعلمين ولا نريد أن يزعزع ذلك قرار متذبذب ولا قرار مفاجئ ، والحوار هو خير من يعزز الحب بعكس ما يقوله البعض ، حينما يقلل من التواصل أو يطالب بالسكوت .


شاكر بن صالح السليم


shakeer.saleem@gmail.com
 

الفاضل

<p><font color="#008080"><span lang="ar-sa">فارس ا
عضو مميز
65.jpg



الترتيب في نقل المعلمين إزعاج للمستقرين وبلا هدف وطني
استنفار المعلمين للنقل لا يستقيم مع رغبة الوزارة

المقال :



حينما قررت إدارة شؤون المعلمين عنصر الترتيب كأول عنصر في مفاضلة نقل المعلمين ، فهم الكثير من المعلمين بأن القصد من الترتيب تقديم من يطلب الرغبة الأولى على غيره ، حتى وإن كان طالب الأولى باشر بعد زميله بسنوات.

بمعنى من طلب القريات في الأولى سيقدم على من طلب عرعر في الرغبة الثانية ، حتى لو كان من طلب القريات باشر بعد من طلب عرعر ، وذلك بدأ من العام الذي يلي العام الحالي ، ورفض الكثير هذا الفهم وتواصل من أجل الاستفسار ، وتناقل المعلمون أن فائدة الترتيب على نحو لم يقصده واضع العناصر ، إذ لا تفسير غير ذلك .

وفريق من المعلمين قالوا لا يمكن ، بل تحقيق طلبات الأقدم أولى وأجدر ، وهذا التفسير لا يستقيم مع عنصر الترتيب ألبته ولا يمكن استيعابه بأي شكل من الأشكال.

استبشرت بالاعتقاد الأول ، وكتبت أن ما سبق يعني توطين القرى والمحافظات الصغيرة وأن هذا يحقق الهدف الوطني باستقرار المدارس والحد من النقل ، وأنه يمكن أن يفك قرار قصر الابتدائية على خريجي كليات المعلمين في المدن التي لا يوجد بها كليات معلمين.

إدارة شؤون المعلمين نفت الفهم الأول ، حيث أشارت بأن من يثبت الرغبة الأولى تحقق له جميع رغباته حسب المتاح وقبل من باشر بعده ، وهنا سؤالين : ما فائدة الترتيب ؟! وكيف نحل المعادلة مع الترتيب ، وهذا ما أبحث عنه هنا.

الترتيب بالتفسير الأول والثاني سيلزم من لا يريد النقل أن يطلب نقلا ، وهذه أغرب حالة يطالعنا بها شؤون المعلمين ، وبدلا من تشجيع المعلمين على الاستقرار ولو لبضع سنوات ، يأتي الشرط لتحريك جل المعلمين للنهوض وطلب النقل ، وهذا فيه إرباك للمدارس وللمعلمين ، بل ولإدارات التعليم أيضا ، وهذا أكبر استنفار للمعلمين لطلب النقل بعكس ما ترغب به وزارة التربية .


من ينتظر المدينة الأم لا يريد الانتقال من قرية لقرية ، ولا مشكلة لدى هؤلاء سواء جاء الترتيب أم لم يأتي ، وكل ما هو مطلوب منهم تكرار طلب المدينة التي يريدونها ، ولكن المشكلة لدى من يرغب الاستقرار لسنوات طويلة أو لظرف معين ، وهؤلاء الذين لا يريدون النقل دائما لديهم أسباب مقنعة ، فمثلا بعض المعلمين نقل نقلا رسميا من أجل البحث عن علاج له أو لذويه ، ولم ينتظر لجنة الظروف ، وبعضهم نقل بحثا عن فرصة تعليمية ، مثل من يريد أن يكمل دراسة الماجستير أو الدكتوراه وربما البكالوريوس، وبعضهم ينتظر انتهاء ذويه من دراستهم في الجامعات المرموقة في المدن الكبرى ، وبعضهم انتظر من أجل التزود بالخبرات التربوية والتعليمية المميزة في مدينته المستقر بها حاليا ، وبعضهم مشرف تربوي أو مدير مدرسة حكومية أو أهلية أو مرشد طلابي أو غير ذلك في مكان يتاح له التمتع بميزات المهمات التربوية التي تضيف لحياته أشياء جميلة ، وحينما ينقل سيحرم من ذلك وسيبدأ من جديد ، حيث لا يمكن له التفريط في مدينته الأم.


المتضرر من الترتيب هم من يكررون النقل كل عام ، حيث سيواجهون طلبات الأكثر خدمة من المستقرين لسنوات ، حيث طلب النفرة للنقل والتحرك قبل فوات قطار مسقط الرأس ، ويزيد الضرر حينما لا يكون الترتيب خادما لمن يريد التدريس في المرحلة الابتدائية ، ويزيد الضرر حينما لا يلوح في الأفق أمل فك قرار قصر الابتدائيات على خريجي كليات المعلمين.

واختصارا أقول لشؤون المعلمين :
1 ـ المعلم أعلم بمصلحته في النقل فدعوه يتصرف في طلباته دون تدخل بإلزام على الرغبة الأولى ، ولا غيرها.

2 ـ إذا كان قرار الترتيب لا يرمي ولا يؤدي للتوطين واستقرار المدارس والحد من حركة النقل ، ولا يعني النصح للمعلم بالبقاء في مدينة ما ريثما يتحقق له النقل للمدينة التي يرغب بها ، ولا ينتهي لنقل كل معلم في مدينته الأصل ، فهو قرار لا فائدة منه ألبته ، بل ضرره أكبر وستظل الحركة مزعجة لكم قبل المعلمين .

3 ـ ألغوا الترتيب ، وإذا كان لديكم توجه ما لأي قرار فنرجو منكم التفضل بذلك وإعلام الجميع به ، لكي يشاركونكم الهم والاقتراح ، ولكي تصلوا بهم إلى بر الأمان دون التعرض لموجات غضب وتذمر وأضرار شخصية واعتبارية مع كل قرار.

4 ـ إن قرار الترتيب له مردود سيء ، ففيه إزعاج للمستقرين وإلزام بتقديم النقل والتضييق على من هو بأمس الحاجة للنقل في الوقت الحالي ، وباختصار هو " استنفار للنقل " وكأنكم تقولون " انفروا للنقل " وهذا عكس طموحكم وآمالكم .

4 ـ كل الحب والاحترام والتقدير لشؤون المعلمين ولكل المعلمين ولا نريد أن يزعزع ذلك قرار متذبذب ولا قرار مفاجئ ، والحوار هو خير من يعزز الحب بعكس ما يقوله البعض ، حينما يقلل من التواصل أو يطالب بالسكوت .


شاكر بن صالح السليم

 

soso1912

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
سنة التقديم نكبة للمعلمين الجدد قبل القدامى وكلام الرجل هذا سليم
 
أعلى