Maroom

Maroom

هيبة التعليم (بح)!

حسن الفيفي

عضوية تميّز
عضو مميز
[URL="http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif"] [/URL]
كتاب اليوم

سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز

هيبة التعليم (بح)! كان يا ما كان في قريب الزمان: هيبة تعليم!
بأسبابها شهدنا رجالا شامخين كالقمم يخلقون الفرص بأمر الله من العدم..
وأيضا:
كان للمعلم تقدير ووقار واحترام.. كان المعلم يتفنن في تنوير الظلام.. كنا نقف احتراما للمعلمين والمشرفين والمديرين.. كنا فعلا طلبة علم وكانوا فعلا مربين أفاضل.. حتى سنوات المراهقة لم تنعكس على علاقتنا بأساتذتنا كإساءة أدب أو اعتداء أو تجاوز.. بل كانت أقصى مشاغبتنا (الضحك) وصناعة النكتة أو التصرف بشكل عفوي يثير قهقهة الأصدقاء..
أشرف علينا في المرحلة المتوسطة الأستاذ المربي الفاضل إحسان حمور.. سوري الجنسية ـ رحمه الله ـ المربي الفاضل تخصصه لغة عربية إضافة إلى أنه خريج دورة الضباط الجامعيين في سوريا.
علمنا كيف نحترم العلم بفتح العين واللام.. والعلم بكسر العين وتسكين اللام..
كان يقف كالطود وقت ترديد السلام الملكي الذي نردده وكأننا في صفوف كتيبة عسكرية منضبطة وقت التمام.. علمنا المربي أن الوطنية لا يمكن أن تدرس في المناهج، بل هي إحساس في القلب تترجمه الأقوال والأفعال!
أما الآن، مع الأسف ، فنسمع ونرى تجاوزات من طلبة ومدرسين ومشرفين ومديرين وفوضى وإهمالا من كل الأطراف في احترام تحية العلم والتعليم والإدارة والإشراف، والمؤسف أن كثيرا من المدارس الأهلية أصبحت تجارية الهدف لتعبئة جيوب المالك فقط تحت شعار: ادفع تنجح!
لذلك أصبحت الجامعات تربي من جديد خريجي المدارس إلى أن يتخرج الطالب لعالم البطالة أو لكرسي وظيفة لا تمت لتخصصه بصلة!
وللأسف منذ القدم وحروب تطوير المناهج حامية الوطيس لدرجة أنها أصبحت الهاجس الذي يغلف مجتمعنا وكأن في ذلك شركا أو بدعة!
من الضحية؟ بالتأكيد:الوطن والمواطن!
إدارات التعليم في البلاد تحتاج إلى (منخل) يحمله ثلة من المثقفين المعتدلين ليرسموا مستقبل الوطن والأبناء..
ونحتاج لرجال ونساء يبعدون الكثير من الخياليين والمسرفين الذين يتخذون تعليم أبنائنا كاستثمار مادي!
وأخص أيضا كل مطور همه دعم الميزانية السنوية فقط وحجمها الذي يتناسب مع تطويره ذي النتائج المخزية!
شبابنا هم أكبر وأهم همومنا ولهم علينا كمجتمع بكامل مؤسساته الحكومية والخاصة حق.. لأن ضحالة الفكر والبطالة آفتان فتاكتان تفتكان بالوطن والإنسان في ظل عدم رفع المرئيات الصادقة المرفوعة للقيادة والتي دائما تكتب بحذر أو بأسلوب كل شيء (تمام) وعلى ما يرام!
همسة لكل مسؤول مقصر في التعليم: إن الله رقيب حسيب.
شكر: لكل من درسنا بذمة وضمير وصدق.
حكمة: العلم نور.
سؤال مباشر وصريح للجميع: من سيعيد لنا هيبة التعليم المخطوفة حتى هذه اللحظة؟
بلادي: سارعي للمجد والعلياء. http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3440&id=18049&R****=381
 
أعلى