جائتني هذه الرسالة على الايميل فأحببت نقلها لكم
لا أشك أبداً أنك قد عرفت الوزارة التي أقصدها منذ أن قرأت العنوان ..
فالوزارةالتي تتوعد دائماً .. ليست وزارة الدفاع .. ولا وزارة الداخلية .. ولا الخارجية ..
فتلك الوزارات قد ( تحذر ) ولكنها لا ( تتوعد..(
وخاصة إذا كان ذلك التحذير والوعيد موجه إلى منسوبيها ..
أما الوزارة الوحيدة التي ( تتوعد)دونأن تحذر ..فهي وزارة
( التربية والتعليم(
وزارة التربيةوالتعليم ..دائماً ما ترغب المعلمين والإداريين والمشرفين بالتعامل ( السهل ) بل ( المتميع ) مع الطلاب ..
وتطالب دائماً بعدم النهر والزجر والوعيد ..
ولكنها هي ( تتوعد ) !!!!!
وتتوعد من؟!!!
هل رأيناها يوماً ما تتوعد الطلاب الذين يخالفون أنظمة الوزارة؟
أو رأيناها يوماً تتوعد المشرفين التربويين ؟
أم هل رأيناها تتوعدالموظفين الإداريين والكتاب في مراكز الإدارات ؟
لا أظن ذلك .. ولن يكون ..
وإنما ( الوعيد ) و ( التهديد ) خاص بالمعلمين.. العدو الأكبر للوزارة .. أو هكذا يبدوا لنا !!!!
مع كل إجازة .. وبعدهايستقبل المعلمون خطابات وبيانات
( الوعيد والتهديد ..(
بالله عليكم ..
ما هي نظرة الطلاب الذين يرون وزارتهم ( تتوعد وتهدد)هؤلاء المعلمين كأصغر وأحقر الخدم والعاملين ؟
وهل يجدر بوزارةتتولى أمور التربية والتعليم في البلاد أن تقابل أهم شريحة لديها بهذا الأسلوب؟
أرجوك أخي القارئ الكريم .. أن تتجه الآن إلى محرك البحث قوقل ) .. ولتكتب العبارة التالية (وزارة التربية تتوعد ... وانظر الكم الهائل من التوعدات ..
ثم .. لا تغلق المحرك .. أعد البحث .. ولكن بعبارة جديدة ( وزارة التربية تهنئ) !!!! وانظرإلى النتيجة المخزية !!!!!!!
قبل أسبوع سمعنا وزارة التربية تتوعد المعلمينبحسم يومين عن كل يوم غياب مع بداية الفصل الدراسي الثاني !!!!
هل لاحظت الوزارةغياباً جماعياً مؤثراً في الفترات المماثلة الماضية حتى تصدر هذا الوعيد مع كل عودة؟!! أم أن حالات الغياب الفردية النادرة تجعل الموضوع ( كارثة ) تعليمية تستوجب هذاالأسلوب ؟ !!!
يا وزارة التوعد .. اخجلي قليلاً .. واعرفي قدر من تتوعديهوتهدديه أمام العامة كل أيام السنة ..
وإذا انعدمت ثقة المجتمع .. والطلاببشكل خاص في المعلمين .. فلا تلوميهم .. ولومي نفسك .. لأنك أنت التي خفضت صورةالمعلم في عيون العامة..
انتهت الرسالة
تحياتي لكم ابو الوليد