لجينيات ـ الأحداث التي تنفجر بين الحين والآخر ألا "تزعج" الوزارة ، ألا تثير اهتمامها ، أليس صحيحا أن ما يحدث يمثل شررا متطايراً وهنا لعل الوزارة تؤمن بالحكمة التي تقول معظم النار من مستصغر الشرر..
تأملوا هذه الأحداث..
* مدرسة بنات وحوالي 60% من الطالبات يثرن الشغب ويشتبكن مع هيئة التدريس وينهلن ضرباً على المديرة .. هذا الحدث ألا يهز شعرة من شعرات وزارتنا المؤقرة ..؟؟
* مدرسة طلابها في شقاق وافتعال مشكلات مع هيئة التدريس ووصل التمادي بهم لنائب الوزارة ويوجهون عبارات استهتارية للوفد الزائر .. مثل هذه الحادثة ألا تحرك الساكن في أروقة الوزارة ..؟؟
* أحداث مدرسة المرامية وكيف طوقت المدرسة بأكملها .. ألا تستدعي مثل هذه الحادثة حالة استنفار في الوزارة ..؟؟
* معلم ، مرشد ، مدير .. صور مختلفة التقطتها عدسات الكاميرا لوجوه متعددة وهم في وضع .. دماء تنزف ، تهشيم زجاج سيارة ، مطاردة شوارع .. مصارعة واشتباك بالأيدي.. على مرأى ومسمع من الناس ..
ويكاد يجمع من يشتغل بالوسط التربوي على وجود عشرات الحالات ومئاتها لكنها تحتوى ، وتستر بل وتدفن في عالم النسيان!!
كل هذه الأحداث ألا "تصدع" رأس الوزارة العزيزة وتجلب لها "الأرق"؟ ثم ماذا عن المهتمين بالتربية لا نقرأ لهم تعليقاً أو تصريحاً أو حتى مقالا عابراً عن هذه القضايا هل آثروا الدعة أم اتسع الخرق على الراقع؟!!
أمثال هذه الحوادث .. ما مردودها وأثرها على الوسط التربوي على الطالب ، على مدرسه ، على المجتمع بكل شرائحه؟
وهذه الأحداث الساخنة لم ظهرت الآن لم لم نسمع بها من قبل؟
لقد تغير الوضع والمجتمع وتغيرت العقليات أيضاً .. فطالب اليوم لم يعد "حملاً وديعاً" بل صار "أسداً ضارياً" وبعضهم يمتهن العنف بفعل إفرازات الأفلام والبلاستيشن ..
هناك قضايا أخلاقية وسلوكية ، وعنف في التعامل وإهمال في التلقي ولا مبالاة في الدروس بسبب "النجاح" المجاني الذي يحصل عليه الطالب فلا فرق في نهاية العام بين المجتهد وبين المهمل فكلاهما ناجح..
والذي نعرفه أن الملك عبد الله – وفقه الله – وجه لإصلاح التعليم وخصص مبلغ تسعة مليار ، ووضع الطالب يأتي في مقدمة الإصلاح..
هل عجزت الوزارة عن إيجاد عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه الخروج عن منظومة التعليم أو العبث بهيبة المدرسة .. إن الوزارة المؤقرة بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول تعيد فيها الهيبة "المسلوبة" بفعل تخاذلها إلى المدارس ، فالعلم يؤخذ بقوة ، ولا يتأتى بالإهمال.
يقول أحد أساتذة الرياضيات:
لقد طوروا المنهج الجديد وهو جيد ويحتاج إلى جهد لكن وضع الطلاب لا يتطور أتعرف لماذا؟ لأن اللائحة تنص على أن الطالب ينجح إذا حصل على 28 من مئة ، فكيف تريد من الطالب أن يتفاعل ويقبل على الرياضيات طالما أنه ضامن للنجاح بالحد الأدنى!!
إن الوسط التربوي بحاجة ماسة إلى قرارات ترتقي بالتعليم بدلا من التهميش يقول الكاتب صالح الشيحي:
إن كنت مسؤولاً في وزارة التربية فإن أسهل شيء هو أن تصدر قرارا.. ذلك لأن إصدار القرارات فيها لا يستلزم منك أدنى مجهود سوى ورقة وقلم، وفي آخر الصفحة: صورة من هذا القرار "مع التحية" لـ: ثلاثين إدارة في الوزارة.. وخمسين جهة أخرى خارج الوزارة.. ومن باب حسن الجوار في شارع المطار لا بأس من نسخة تذهب لوزارة الزراعة وأخرى للصحة وثالثة للنقل ـ الجار قبل الدار ـ وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير!
أخيراً:
في ساحتنا اليوم يناقش أهل الاختصاص موضوعات شتى ويطرحون رؤى حول قضية ما سواء كانت دينية أو اقتصادية ... إلا أهل التربية ، فلعلهم آثروا الدعة والراحة وتركوا الأمور تسرح وتمرح!!
كتبه علي بطيح العمري
منقول
تأملوا هذه الأحداث..
* مدرسة بنات وحوالي 60% من الطالبات يثرن الشغب ويشتبكن مع هيئة التدريس وينهلن ضرباً على المديرة .. هذا الحدث ألا يهز شعرة من شعرات وزارتنا المؤقرة ..؟؟
* مدرسة طلابها في شقاق وافتعال مشكلات مع هيئة التدريس ووصل التمادي بهم لنائب الوزارة ويوجهون عبارات استهتارية للوفد الزائر .. مثل هذه الحادثة ألا تحرك الساكن في أروقة الوزارة ..؟؟
* أحداث مدرسة المرامية وكيف طوقت المدرسة بأكملها .. ألا تستدعي مثل هذه الحادثة حالة استنفار في الوزارة ..؟؟
* معلم ، مرشد ، مدير .. صور مختلفة التقطتها عدسات الكاميرا لوجوه متعددة وهم في وضع .. دماء تنزف ، تهشيم زجاج سيارة ، مطاردة شوارع .. مصارعة واشتباك بالأيدي.. على مرأى ومسمع من الناس ..
ويكاد يجمع من يشتغل بالوسط التربوي على وجود عشرات الحالات ومئاتها لكنها تحتوى ، وتستر بل وتدفن في عالم النسيان!!
كل هذه الأحداث ألا "تصدع" رأس الوزارة العزيزة وتجلب لها "الأرق"؟ ثم ماذا عن المهتمين بالتربية لا نقرأ لهم تعليقاً أو تصريحاً أو حتى مقالا عابراً عن هذه القضايا هل آثروا الدعة أم اتسع الخرق على الراقع؟!!
أمثال هذه الحوادث .. ما مردودها وأثرها على الوسط التربوي على الطالب ، على مدرسه ، على المجتمع بكل شرائحه؟
وهذه الأحداث الساخنة لم ظهرت الآن لم لم نسمع بها من قبل؟
لقد تغير الوضع والمجتمع وتغيرت العقليات أيضاً .. فطالب اليوم لم يعد "حملاً وديعاً" بل صار "أسداً ضارياً" وبعضهم يمتهن العنف بفعل إفرازات الأفلام والبلاستيشن ..
هناك قضايا أخلاقية وسلوكية ، وعنف في التعامل وإهمال في التلقي ولا مبالاة في الدروس بسبب "النجاح" المجاني الذي يحصل عليه الطالب فلا فرق في نهاية العام بين المجتهد وبين المهمل فكلاهما ناجح..
والذي نعرفه أن الملك عبد الله – وفقه الله – وجه لإصلاح التعليم وخصص مبلغ تسعة مليار ، ووضع الطالب يأتي في مقدمة الإصلاح..
هل عجزت الوزارة عن إيجاد عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه الخروج عن منظومة التعليم أو العبث بهيبة المدرسة .. إن الوزارة المؤقرة بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول تعيد فيها الهيبة "المسلوبة" بفعل تخاذلها إلى المدارس ، فالعلم يؤخذ بقوة ، ولا يتأتى بالإهمال.
يقول أحد أساتذة الرياضيات:
لقد طوروا المنهج الجديد وهو جيد ويحتاج إلى جهد لكن وضع الطلاب لا يتطور أتعرف لماذا؟ لأن اللائحة تنص على أن الطالب ينجح إذا حصل على 28 من مئة ، فكيف تريد من الطالب أن يتفاعل ويقبل على الرياضيات طالما أنه ضامن للنجاح بالحد الأدنى!!
إن الوسط التربوي بحاجة ماسة إلى قرارات ترتقي بالتعليم بدلا من التهميش يقول الكاتب صالح الشيحي:
إن كنت مسؤولاً في وزارة التربية فإن أسهل شيء هو أن تصدر قرارا.. ذلك لأن إصدار القرارات فيها لا يستلزم منك أدنى مجهود سوى ورقة وقلم، وفي آخر الصفحة: صورة من هذا القرار "مع التحية" لـ: ثلاثين إدارة في الوزارة.. وخمسين جهة أخرى خارج الوزارة.. ومن باب حسن الجوار في شارع المطار لا بأس من نسخة تذهب لوزارة الزراعة وأخرى للصحة وثالثة للنقل ـ الجار قبل الدار ـ وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير!
أخيراً:
في ساحتنا اليوم يناقش أهل الاختصاص موضوعات شتى ويطرحون رؤى حول قضية ما سواء كانت دينية أو اقتصادية ... إلا أهل التربية ، فلعلهم آثروا الدعة والراحة وتركوا الأمور تسرح وتمرح!!
كتبه علي بطيح العمري
منقول
التعديل الأخير بواسطة المشرف: