Maroom

Maroom

جدل “الإباحة والتحريم” يعود إلى الساحة بفتوى تبيح الاحتفال بالميلاد

فيصل الغامدي

عضوية تميز
عضو مميز
أحدثت فتوى المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة بإباحة الاحتفال الشخصي بأعياد الميلاد، وذكرى الزواج جدلاً في الأوساط الشرعية داخل المملكة، وعدم اعتبارها احتفالاً دينياً يستوجب التحريم.
وكان العودة قد أجاب رداً على سؤال وجّه له على إحدى القنوات الفضائية بأن احتفال الابن أو البنت بمناسبة ميلاده أمر عادي، وأنه يمكن أن يجمع أصدقاءه على وجبة، أو ما أشبه ذلك. وقال: «لست أرى في هذا حرجاً». (المدينة)، وحول تلك الفتوى التي هزّت الأقوال لدى عدد من المشايخ استعرضت بعض الآراء لعلماء ومشايخ في تصريحاتٍ خاصة حول ما قاله د. العودة في الفتوى.
ففي البدء قال عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سعود الفنيسان: «الأصل في العبادات التوقيف، فمثلاً عيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أو احتفال ديني هذه عبادة، وإحداث الأعياد فيها بدعة، أما تسميتها بـ(عيد ميلاد) فلأن من بلغ من السن 10 سنين أو 5 سنين وعمل له احتفال ليس من الدين في شيء ويعتبر على أنه أمر عادي» مضيفاً: «الكراهة فيه جاءت من حيث أنه تقليد، لأن الغرب هم الذين اعتادوا أن يضعوا ميلاداً لاحتفالات أعياد الناس ذكورا وإناثا لأن الإنسان بلغ عدداً من السنين يجعلونه يطفئ الشمعة وهذه الاحتفالات بمثل هذا الشيء لا تجوز من باب المُشابهة في هذا الجانب، أما إن كان الاحتفال ليس فيه من طقوس الكفار شيء من ذلك أي ليس فيه شمعة تطفأ ولا شيء من هذا، فالأمر عادي ويبقى من الأمور العادية المباحة».
وأضاف الدكتور الفنسيان: «إقامة حفلات للتخرج ليس عيداً، وإنما هو فرح في هذا الجانب وهذا جائز، فالمرأة أو البنت إذا نجحت وأقامت حفلاً عند أهلها ونحوه لاشيء في ذلك، ولا يسمى عيدا بل يسمى فرحاً .. أما العيد هو الذي لا ينبغي أن يستعمل فهذا فرح نتيجة نجاحها ونتيجة حصولها على الشفاء أو نتيجة أمر من الأمور فهذا لا شيء في ذلك، لأن الغرب يسمون ذلك عيداً والنهي عنه عند من نهى عنه نظراُ للمشابهة، وليس لأنه عيد ديني شرعي مرتبط بالناحية الدينية كما أسلفت، فهذه أصلاً بدعة لا تجوز».
أما عضو الجمعية الفقهية السعودية وعضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان الدكتور صالح بن مقبل العصيمي فأجاب على هذه الإشكال، وقال: «هذه القضية الجواب عليها من شقين الأول: العادة، والثاني: التقليد». مضيفاً: « الإسلام دائما لا يُعارض العادات والتقاليد، وإذا هي لم تُعارض الشرع فإنها مباحة، لكن أيضاً هناك شيء في الغرب إما أن تكون أمرا دينيا عندهم كالاحتفالات فلا يجوز. والاحتفال بأعياد الميلاد للمسلم أو الاحتفال بأعياد زواجهم لسنة أو سنتين أو ثلاث هذه كلها من الأمور التي تُحرم وسبب التحريم ليس لكونها دينية، ولم يثبت بها دليل شرعي وإنما تشبه، ودائماً يغفل بعض الناس تغفل عن التشبه بالكافر أو التشبه بالفاسق، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من تشبه بقوم فهو منهم»، فهذا الحديث أقل درجاته وأحواله التحريم».
وتابع د. العصيمي قائلاً: «بعض الناس تشبه بالكفار، والغرب درسوا هذا المنهج وهو الاحتفال بأعياد الميلاد والزواج، لأنهم يعانون في الغرب من انقطاع العلاقات القوية إلا في هذه الأيام، وحينما يحتفل الشخص بيوم ميلاده فهو يُعطي هذا اليوم قيمة ومكانة، فالأيام ملك لله خلقها الله فلا بركة أو لا مزية ليوم من الأيام الاّ إذا كان الله أعطاه تلك البركة والمزية» ومثّل على ذلك بقوله: «مثلا لو وُلدت أنا في 1 رمضان هل أكون أعطيت لهذا اليوم قيمة ما أعطاه إياها الشرع، فكوني أعطي لهذا اليوم مكانة لا شك أنه محرم ولذلك مع مرور الأيام يصبح هذا اليوم عند أصحابه يوما خالدا ويوما له قيمته، وتعظيم شيء بدون دليل شرعي لا شك أنه يفضي إلى محرم».
ولفت الدكتور صالح العصيمي إلى رأيه في هذا وقال: «كما قلت بعض الناس يقول ليس لدينا اعتقاد ديني، فنقول له: التحريم جاء ليس من باب أنكم أعطيتم له تشريعا، وإنما لأنكم أخذتموه من باب التشبه، يقول لم أتشبه ! نقول له من أين أتيت به أكيد هناك من اقتديت به أحد سبقك إليه ، إن كان الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لاشك سنة وإن كان لا فهنا تقليد فنقول قلدت من؟؟ فهذه التقاليد جاءت إلى بلاد الإسلام من بلاد الكفر، ومن هنا نخلص إلى تحريم الاحتفال بأعياد الزواج والميلاد وما شابه ذلك من احتفالات بدعية». وقال: «تغيير المسميات لا يُلغي الأحكام، يعني الآن مثلا الربا وإن سمّوها فوائد بنكية لا يُغير الحكم وهذا أمر قطعي عند العلماء دائما نحن ننظر إلى المقاصد والمباني لا الألفاظ، فاللفظ وتغيير التسمية لا تعني في الشرع المطهر شيئا أبداً».
مضيفاً: «أما حفلات التخرج فهو احتفال شكر لله مؤقت ليس دائما، واحتفال التخرج كل سنة يفضي إلى التحريم لأنه اعتياد على شيء». أما القاضي في المحكمة الكبرى بالرياض الشيخ الدكتور سليمان الماجد فقد اختصر القول في تعليقه على فتوى د. سلمان العودة وقال: «الصحيح أن كل احتفال يخصص له يوم معيّن من السنة فهو عيد محدث، ولو كان في مناسبة عادية غير دينية والله أعلم».

http://al-madina.com/node/42806
 

ابو زيـَــاد

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
لا حول ولا قوة الا بالله

ليس هناك اشرف من نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ومع هذا لم يحتفل بمولده
ولم يحتفل الصحابه من بعده لا بمولده ولا بمولدهم


اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 

ام اسيل

مشرفة سابقة
عضو مميز
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

الله يعطيك العافية فيصل
 
أعلى