Maroom

Maroom

أمريكي يطور وقوداً من مخلفات البكتيريا وإسبان يبتكرون لسانا إلكترونيا .

فيصل الغامدي

عضوية تميز
عضو مميز
طورت مختبرات طبية أمريكية أسلوباً جديداً لإنتاج الوقود الحيوي المستدام، من خلال اتباع أسلوب الطبيعة، لكن مع اختصار الوقت. فعوضاً عن انتظار تحول بقايا النباتات والكائنات الحية إلى وقود بعد عشرات ملايين السنين بفعل التحلل، جرى تعديل جينات بكتيريا متناهية الصغر، بحيث تهضم مواد نباتية وتحولها إلى وقود خلال أيام.
ويقول نائب رئيس مختبرات "LS9 " لشؤون الأبحاث والتطوير عالم الكيمياء الحيوية، ستيفان ديلكاردير، إن التجارب في هذا الإطار بدأت قبل عامين في مرآب منزله، لكنها تطورت اليوم إلى حد بات معه قادراً على إنتاج عدة براميل من الوقود يومياً.
ويشرح العالم الأمريكي أسلوب عمله بالقول، إنه عدّل جينات أنواع معينة من البكتيريا الأحادية الخلية، بشكل جعلها قادرة على هضم جميع أنواع النباتات التي تحتوي على السكر وتحويله إلى وقود، ورأى أن هذه التقنية ليست حديثة، باعتبار أن البشر استخدموا البكتيريا لعقود في عمليات التخمير.
وقال ديلكاردير لشبكة "سي إن إن" إن فريقه العلمي يركز حالياً على إنتاج الوقود الحيوي، لكن الهندسة الوراثية قادرة على تعديل عمل البكتيريا بحيث تنتج أنواعاً بعينها من الوقود، مثل البنزين أو المحروقات المخصصة للطائرات.
واستخدم ديلكاردير بكتيريا من فصيلة " E.Coli" التي يمكن للأنواع الخطرة منها أن تسبب المرض الشديد أو الموت للبشر، وأشار إلى أن النقطة الأبرز في مشروعه تتمثل في إمكانية استخدام النفايات النباتية وجميع المزروعات التي تحتوي السكر، وخاصة تلك التي لا تحمل قيمة غذائية للبشر، الأمر الذي سيعالج نقطة جوهرية في الخلاف الدائر حول استخدام الوقود الحيوي.
ويدرك العالم الأمريكي أن الطريق ما تزال طويلة أمامه قبل الوصول إلى المرحلة التي يمكن خلالها تسويق أبحاثه تجارياً، إذ إن إنتاج برميل من الوقود ما يزال يحتاج إلى استخدام كميات كبيرة من البكتيريا، غير أنه متفائل حيال إمكانيات النجاح.
وتعتمد مختبرات LS9 على نقطة أساسية ترى أنها تصب مباشرة في صالحها، وهي أن الوقود الذي تنتجه البكتيريا مماثل لأنواع الوقود الحالية، وبالتالي، فلن يكون هناك ضرورة لتغيير محركات السيارات أو وسائل التخزين الحالية، كما هي الحال لدى استخدام الوقود الحيوي المستخرج من النباتات.
من جهة أخرى يعكف فريق من العلماء على تطوير لسان إلكتروني، لن يكون قادراً على الكلام، وإنما فقط التذوق، وفق دراسة علمية تم الكشف عنها مؤخراً.
وقال العلماء في معهد برشلونة للإلكترونيات الدقيقة بإسبانيا، إن اللسان الإلكتروني، الذي نجحوا في تطويره يعمل بواسطة مستشعرات دقيقة للكشف عن الأيونات الكيميائية ويستطيع التمييز بين الأنواع المختلفة للمشروبات إلى جانب استخدامه لتمييز المعادن في المياه.
وكان العلماء قد توصلوا قبل ذلك لتطوير أداة أشبه بأنف إلكتروني فائق الحساسية. ووفق باحثين فإن الأنف الإلكتروني سيكون قادراً على تحديد كميات بالغة الصغر من المتفجرات الموضوعة في أماكن حساسة مثل المطارات أو مرافئ الشحن.
وقال أحد الباحثين لشبكة "سي إن إن "إن لجهاز الاستشعار الذي نقوم بتطويره، بالتأكيد عدة استخدامات أخرى، هناك سيناريوهات عدة يمكنك تخيلها"، منها حمل الأنف الإلكتروني باليد في العمليات العسكرية لتعقب المواد الخطرة، أو حتى الكشف عن الألغام.
كما أن الأنف الإلكتروني صالح أيضاً لتفتيش الحقائب، أو وضعه بالقرب من أجهزة فحص الحقائب التي توضع في المطارات لتفتيش الركاب.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2877&id=66343&groupID=0
 
أعلى