أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قرارا برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بحظر كتاب نجيب جبرائيل مستشار البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر والذى يحمل عنوان «الازدراء بأحد الأديان السماوية». واستند أعضاء المجمع في رفضهم للكتاب على أنه يحتوي على افكار تدعو للفتنة الطائفية واحتقار العلماء المسلمين، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة الراحل. وأشار تقرير لجنة الفحص التي شكلها مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن منع الكتاب سببه أن مؤلفه زعم فيه «أن هناك استعلاء من الأغلبية المسلمة على الأقلية المسيحية» علاوة على تأكيد المؤلف على أن المادة الثانية من الدستور، والخاصة بالشريعة الإسلامية، سيف مصلط على رقاب القضاء ومفوضي الدولة. كما تضمن التقرير أن جبرائيل هاجم كبار العلماء، مثل ابن تيمية والطبري والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ يوسف القرضاوي، واتهمهم بازدراء كل من الديانة المسيحية والبهائيين. وكان قد أشار في نهاية كتابه الممنوع إلى أنه بصدد إصدار كتاب يجمع فيه جميع الكتابات التي ازدرت الدين الإسلامي من ناحيته صرح جبرائيل لـ»عكاظ» بأنه لم يسئ الى الإسلام ولم يقترب منه، وأن كتابه توثيقي جمع فيه كل كتابات أشهر رجال الدين الإسلامي التي أساءت للعقيدة المسيحية وعلي رأسهم محمد عمارة وسيد قطب والشيخ يوسف القرضاوي وابن تيمية وغيرهم. واتهم مجمع البحوث الإسلامية بأنه لا يختلف عن محاكم التفتيش في العصور الوسطي، معتبرا قرار منع الكتاب بمثابة إعلان من المجمع عن سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها تجاه نفس نوعية الكتب. وقال «هناك كتب يسمح بتداولها حتي وإن كانت تسيء أو تزدري العقائد الأخرى، في الوقت الذي يمنع فيه تداول أي كتاب يزدري الإسلام أو حتي يدافع عن العقائد التي يهاجمها علماء الدين الإسلامي، كما حدث مع كتابي (الازدراء بأحد الأديان السماوية ) .