الخدمة المدنية : الفصل من الوظيفة - إعادة التصنيف خيارات مطروحة
تعيين مدير للتعليم بشهادة دكتوراة غير معترف بها
السبت 24 أبريل 2010
9:36 ص
]متابعة ـ المدينة المنورة :
قادت عملية حصر لحملة الشهادات العليا في قطاع التربية والتعليم عن تعيين مدير تعليم لإحدى محافظات منطقة المدينة المنورة بشهادة دكتوراه غير نظامية، «كونها ممنوحة له من جامعة غير معترف بها، فضلا عن أنه لم يكن مبتعثا أو منتظما في الدراسة في الجامعة المانحة للدرجة العلمية التي ادعى حصوله عليها».
وبحسب وثائق ومستندات، فإنها تثبت عدم نظامية شهادة الدكتوراه التي يحملها مدير التعليم، وتؤكد ارتكابه مخالفتين، الأولى أن شهادة الدكتوراه ممنوحة من جامعة النيلين في العاصمة السودانية (الخرطوم)، وهي جامعة غير معترف بها في المملكة، والثانية أنه لم يكن مبتعثا أو منتظما في برنامج الدراسة. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد الأحمدي ونشرته "عكاظ"، من بين الوثائق المتوافرة، توقيع مدير التعليم خطابات يظهر اسمه فيها مسبوقا بحرف الدال، الذي يشير إلى أن صاحب التوقيع يحمل درجة دكتوراه، وآخرها خطاب أصدره أواخر شهر صفر الماضي متعلق بتكليف مديرين للشؤون التعليمية والمدرسية.
إزاء ذلك، أوضح مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية في المدينة المنورة محمد بن حسان أنه لا يوجد نظام صريح للتعامل مع هذه الحالات، خاصة إذا بني التوظيف أو الترقية على الشهادات غير النظامية، تاركا الإجراء لجهة الموظف التي لها أن توصي بفصل الموظف أو إعادة تصنيفه على وظيفة تتكافأ مع آخر شهادة نظامية حصل عليها، أو الاكتفاء بإلغاء المسمى وحظر اقتران اسمه بحرف الدال رسميا، والرفع بما تراه للمقام السامي أو المجلس الأعلى للخدمة المدنية. من جانبه، أكد مصدر في وزارة التعليم العالي أن الوزارة لا تعتمد شهادات الدكتوراه الصادرة من أية جامعة في السودان، باستثناء جامعة الخرطوم، ولا يعتمد للمعادلة من جامعة النيلين إلا شهادات درجة البكالوريوس فقط، بينما الدكتوراه ترفض معادلتها فورا، لأنها ليست من الجامعات الموصى بها لنيل درجات أعلى من البكالوريوس.وهنا، يشير مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينة الدكتور تنيضب الفايدي إلى أن المخالفات التي يرتكبها بعض منسوبي التربية والتعليم لا تنحصر في حصولهم على شهادات عليا من جامعات لا تعترف بها وزارة التعليم العالي وحسب، وإنما تجاوزوا ذلك في طريقة حصولهم على تلك الشهادات، في إشارة إلى دفع رسوم الجامعة دون انتظام في الدراسة والبحث.
وقال الفايدي: «إن هذه طرق غير قانونية ولا تعتمد وزارة التعليم العالي قبولها ولا معادلتها، حتى وإن صدرت من جامعة معترف بها»، مشيرا إلى أن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم شدد مع بداية العام الدراسي الجاري على منع كتابة حرف الدال لمن حصل على درجة الدكتوراه من جامعات غير محلية دون ابتعاث وانتظام في الدراسة، ولو كانت الجامعة معترفا بها.
ولفت مدير التربية والتعليم في المدينة المنورة: «بغض النظر عن أحقية منح الدكتوراه، فنجد بعض من يحمل هذه الشهادات أجوف، لا تقرأ في كلامه عمق الدرجة العلمية التي حصل عليها».
تعيين مدير للتعليم بشهادة دكتوراة غير معترف بها
السبت 24 أبريل 2010
9:36 ص
]متابعة ـ المدينة المنورة :
قادت عملية حصر لحملة الشهادات العليا في قطاع التربية والتعليم عن تعيين مدير تعليم لإحدى محافظات منطقة المدينة المنورة بشهادة دكتوراه غير نظامية، «كونها ممنوحة له من جامعة غير معترف بها، فضلا عن أنه لم يكن مبتعثا أو منتظما في الدراسة في الجامعة المانحة للدرجة العلمية التي ادعى حصوله عليها».
وبحسب وثائق ومستندات، فإنها تثبت عدم نظامية شهادة الدكتوراه التي يحملها مدير التعليم، وتؤكد ارتكابه مخالفتين، الأولى أن شهادة الدكتوراه ممنوحة من جامعة النيلين في العاصمة السودانية (الخرطوم)، وهي جامعة غير معترف بها في المملكة، والثانية أنه لم يكن مبتعثا أو منتظما في برنامج الدراسة. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد الأحمدي ونشرته "عكاظ"، من بين الوثائق المتوافرة، توقيع مدير التعليم خطابات يظهر اسمه فيها مسبوقا بحرف الدال، الذي يشير إلى أن صاحب التوقيع يحمل درجة دكتوراه، وآخرها خطاب أصدره أواخر شهر صفر الماضي متعلق بتكليف مديرين للشؤون التعليمية والمدرسية.
إزاء ذلك، أوضح مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية في المدينة المنورة محمد بن حسان أنه لا يوجد نظام صريح للتعامل مع هذه الحالات، خاصة إذا بني التوظيف أو الترقية على الشهادات غير النظامية، تاركا الإجراء لجهة الموظف التي لها أن توصي بفصل الموظف أو إعادة تصنيفه على وظيفة تتكافأ مع آخر شهادة نظامية حصل عليها، أو الاكتفاء بإلغاء المسمى وحظر اقتران اسمه بحرف الدال رسميا، والرفع بما تراه للمقام السامي أو المجلس الأعلى للخدمة المدنية. من جانبه، أكد مصدر في وزارة التعليم العالي أن الوزارة لا تعتمد شهادات الدكتوراه الصادرة من أية جامعة في السودان، باستثناء جامعة الخرطوم، ولا يعتمد للمعادلة من جامعة النيلين إلا شهادات درجة البكالوريوس فقط، بينما الدكتوراه ترفض معادلتها فورا، لأنها ليست من الجامعات الموصى بها لنيل درجات أعلى من البكالوريوس.وهنا، يشير مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينة الدكتور تنيضب الفايدي إلى أن المخالفات التي يرتكبها بعض منسوبي التربية والتعليم لا تنحصر في حصولهم على شهادات عليا من جامعات لا تعترف بها وزارة التعليم العالي وحسب، وإنما تجاوزوا ذلك في طريقة حصولهم على تلك الشهادات، في إشارة إلى دفع رسوم الجامعة دون انتظام في الدراسة والبحث.
وقال الفايدي: «إن هذه طرق غير قانونية ولا تعتمد وزارة التعليم العالي قبولها ولا معادلتها، حتى وإن صدرت من جامعة معترف بها»، مشيرا إلى أن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم شدد مع بداية العام الدراسي الجاري على منع كتابة حرف الدال لمن حصل على درجة الدكتوراه من جامعات غير محلية دون ابتعاث وانتظام في الدراسة، ولو كانت الجامعة معترفا بها.
ولفت مدير التربية والتعليم في المدينة المنورة: «بغض النظر عن أحقية منح الدكتوراه، فنجد بعض من يحمل هذه الشهادات أجوف، لا تقرأ في كلامه عمق الدرجة العلمية التي حصل عليها».