[size=+0]تصريحات الحميدي في برنامج واجهة الصحافة كانت تصريحات إستفزازية
إستأتُ منها ...وشعرت بأنه يستهين بنا ...لأننا نساء
يبدو اننا لازلنا نعيش في مجتمع يغلب عليه تفضيل الذكور على الإناث في وقت إعتقدتُ فيه
أن زمن التمييز قد ولى
منذُ أن كنتُ طفلة وأنا أسمع هذه الكلمات
الولد غير البنت ...البنت ضعيفة مالها قوة...البنت مكسورة الجناح
البنت ليس لها أي دور في الحياة إلا عندما تتزوج وتنجب الذكور
وإن أنجبت الإناث ظلت نظرة المجتمع لها قاصرة
وكأنها هي من تختار وتقرر...
ويبدو أن الحميدي مازال متأثر بهذه العادات القديمة والنظرة القاصرة ...
يتكلم عن المعلمات وكأنهن نكرة ليس لهن الحق في المطالبة بحقوقهن
يتكلم ولسان حاله يقول : إحمدوا الله على أنكن موظفات ...
إحمدوا ربكم على أنكن أصبحتن معلمات
يتعلل بقوله لماذا وافقتن على التعيين ببند 105 ...
وهل كان ينتظر منا ان نرفض ونترك بناتنا من غير تعليم
أو نتركهن في أيدي معلمات متعاقدات ليسوا من بنات البلد لتغرس في بناتنا
عادات وقيم غريبة عن مجتمعنا
كنت أود ان يذكر كلمة شكر وعرفان
كنت أود ان يقول ...شكراً يامعلمات
لقد ساهمتم في نهضة العلم في البلاد
كنت انتظر منه أن يقول : لقد تكبدتم تعب الوظيفة ومرارة الغربة على أجور قليلة ...
وكنتن راضيات صابرات
على امل أن تتحسن الأمور وتتغير الأحوال
ونجد من يكافئنا ولو بالكلام الطيب ...
لأني إمرأة : تهان كرامتي
لأني إمرأة : أعامل بكل قسوة وتجريح
لأني إمرأة : ليس لي الحق ان أطالب بحقوقي
وأنا أقول لك ولكل من يقف في وجه كل معلمة تطالب بحقها
لأني إمرأة مسلمة ...مربية أجيال ...مواطنة تحب وطنها ...مواطنة ترفض الظلم ...
سأستمر في قضيتي ...ولن أتنازل ....
فلتتكلم كيفما تشاء ...
لي رب كريم ..عالم بنيتي ويعلم كم تعبت في سبيل نهضة تعليمنا
ويعلم كم صرفت من مبالغ طائلة في سبيل تطوير نفسي من أجل ان أكون مربية فاضلة ...
****************************************
في قلبي حسرة وألم
ولو أترك العنان لقلمي لن تكفيني صفحات...
بل سأكتب مجلدات عن مانعانيه نحن المعلمات ....
لا نريد زيادة بل نريد حقوقنا
حقوقنا فقط ...
***********************************
[/size]