الدور على المعلمين
هبت رياح عاصفة عاتية أبطالها كتًاب لم يراعوا أخلاقيات المهنة ولا أساسيات النقد.
طفح على السطح مؤخراً موجة عارمة من الانتقادات اللاذعة للمعلمين دون مراعاة أي اعتبارات أخرى وإنما الدندنة على طول مدة الإجازة التي يحضون بها هؤلاء المعلمين وتجاهل جميع الجوانب السلبية والضغوطات التي يتعرض لها المعلم.
فالتدريس من أنبل المهن وأشرفها ويتطلب الكثير من المثابرة والبحث والتقصي.
ومهنة التدريس يشوبها الكثير من المتاعب بعكس مهن هؤلاء النقًاد. فالتدريس بحد ذاته إرهاق بدني وإرهاق صحي فهو السبب الرئيسي لأمراض الضغط والسكر والغثيان.
فالمعلم في الدول المتقدمة له كيانه وثقله الاجتماعي وفي الوسط المحلي لا يحظى بأي من أولائك.
وبعد أن صالة وجالت وزارة التربية والتعليم وقذفت بهم يمنةً ويسره مابين عدم تعيين إلى عدم تحسين مستوى متجاوزين بذلك حركة النقل وقرارات إسقاط الهيبة. جاء دور بعض الصحف التي تحاول جاهدة اصطياد الأخطاء وتفخيمها.
والدور للعازف الأكبر وهم فئة من كتًاب الصحف الذين أدلو بدلوهم بغير علم وإنما من اجل المساهمة بهذه الحملة.
فبعد أن تكاتفوا على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاء الدور عليك أيها المعلم المغلوب على أمرك.
ويبدو أن المعلم لم يعد يملك أية حلول سوى رفع راية الاستسلام والتجمهر أمام الجهات ذات العلاقة التي أغلقت أبوابها بأقفال من حديد وعلى رأسها ديوان المظالم.
وربما يصل بهم الحال في المستقبل إلى الإضراب عن الطعام.
م/فـهـد الـسـهـلـي
al-sahali@windowslive.com

هبت رياح عاصفة عاتية أبطالها كتًاب لم يراعوا أخلاقيات المهنة ولا أساسيات النقد.
طفح على السطح مؤخراً موجة عارمة من الانتقادات اللاذعة للمعلمين دون مراعاة أي اعتبارات أخرى وإنما الدندنة على طول مدة الإجازة التي يحضون بها هؤلاء المعلمين وتجاهل جميع الجوانب السلبية والضغوطات التي يتعرض لها المعلم.
فالتدريس من أنبل المهن وأشرفها ويتطلب الكثير من المثابرة والبحث والتقصي.
ومهنة التدريس يشوبها الكثير من المتاعب بعكس مهن هؤلاء النقًاد. فالتدريس بحد ذاته إرهاق بدني وإرهاق صحي فهو السبب الرئيسي لأمراض الضغط والسكر والغثيان.
فالمعلم في الدول المتقدمة له كيانه وثقله الاجتماعي وفي الوسط المحلي لا يحظى بأي من أولائك.
وبعد أن صالة وجالت وزارة التربية والتعليم وقذفت بهم يمنةً ويسره مابين عدم تعيين إلى عدم تحسين مستوى متجاوزين بذلك حركة النقل وقرارات إسقاط الهيبة. جاء دور بعض الصحف التي تحاول جاهدة اصطياد الأخطاء وتفخيمها.
والدور للعازف الأكبر وهم فئة من كتًاب الصحف الذين أدلو بدلوهم بغير علم وإنما من اجل المساهمة بهذه الحملة.
فبعد أن تكاتفوا على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاء الدور عليك أيها المعلم المغلوب على أمرك.
ويبدو أن المعلم لم يعد يملك أية حلول سوى رفع راية الاستسلام والتجمهر أمام الجهات ذات العلاقة التي أغلقت أبوابها بأقفال من حديد وعلى رأسها ديوان المظالم.
وربما يصل بهم الحال في المستقبل إلى الإضراب عن الطعام.
م/فـهـد الـسـهـلـي
al-sahali@windowslive.com