ا
أحمد حلواني
:: أديب وشاعر وقاص وناقد ::
:: عضو نادي أبها الأدبي ::
:: عضو نادي جازان الأدبي ::
:: عضو رابطة الأدب الإسلامي ::
:: الـــعـــالــمــيــة ::
فرضاعة الرجل الكبير قضية
أحمد حلواني
:: أديب وشاعر وقاص وناقد ::
:: عضو نادي أبها الأدبي ::
:: عضو نادي جازان الأدبي ::
:: عضو رابطة الأدب الإسلامي ::
:: الـــعـــالــمــيــة ::

وئـد الحيـاء فليـس ثَـمَّ حيـاءُ
أمْ أن فتـواهـم لـنـا بـلــواءُ
ما بـال أمتنـا أضاعـت مجدهـا
وبكـت علـى أطلالهـا الورقـاءُ
فـي كـل يـوم للفتـاوى عالِـمٌ
ومحـدثٌ أيـن الألـى الحكـمـاءُ
( فرضاعة الرجل الكبير قضيـةٌ )
عنهـا نـأى الشرفـاء والفضـلاءُ
يامن تمسـك بالكتـاب فلـم يـزل
بحديـثـه يتـحـدث العظـمـاءُ
وبسنة الهـادي البشيـر تنفسـت
فتـواه حيـن تنفـس الصـعـداءُ
أرأيـت بـدرا فـي ظـلام حالـك
كيـف انجلـت بطلوعـه الظلمـاءُ
والشمس تمحو حين تشرق ظُلمـةً
بشروقهـا يستبـشـر الكـرمـاءُ
لِـمَ لا يكـون حديثنـا نـورا لنـا
لِـمَ لا يكـون كـذلـك العلـمـاءُ
وئد الحيـاءُ فقـل لهـم كفـوا إذاً
منكـم تبـرأ فـي الحيـاة حيـاءُ
هــل وازعٌ إلا الحـيـاءُ لأمــة
دستورها نـور الهـدى الوضـاءُ
فهل الفضيلة فـي سفـور فاضـح
أم أنـهـا المدنـيـة الجـوفـاءُ
أم أنـه رمـز التـقـدم فالتـقـتْ
مدنـيـة وحـضـارة حـمـقـاءُ
إن الحليم يحـار فـي زمـنٍ بـه
أفتـى لأمـة ( أحمـدَ ) الجهـلاءُ
هـل قـد تناسينـا قضايـا أمتـي
في ( القدس ) عاث وأسرف الأعداءُ
فهناك ( غزةُ ) لم تـزل بجراحهـا
وكذاك في ( بغـداد ) حـلَّ وبـاءُ
وتمزق ( الأفغانُ ) من ظلم العـدا
أجسـادُ مـن قُتِلـوا بهـا أشـلاءُ
صوت الضمير بمجلس الأمن اختفى
إذْ لـم يعـد أمــن ٌ ولا أُمَـنـاءُ
في ( هيئة الأمم ) العدالـةُ غُيِّبـتْ
لمـا تَغَـيّـبَ دورهــا البـنـاءُ
كالت ( بمكياليـن ) لمـا أُهْـدِرتْ
أرواحُنـا سفهـا بـنـا ودمــاءُ
أين العروبةُ قـد غدونـا كالدمـى
يلهـو بهـا الأطفـالُ والسفهـاءُ
أيـن الأسـودُ وأيـن أبطـالٌ لنـا
أيـن الكمـاةُ القـادةُ الزعـمـاءُ
واللهِ لــو أن القـلـوب مليـئـةٌ
بالدين مـا لعبـت بنـا الأهـواءُ
أو أننـا صرنـا جميعـا وحــدة
مـا أرخصـتْ أرواحنـا الجبنـاءُ
لكنهـا شتـى وبيـن صفوفـنـا
يتربـص الأعــداءُ والـدخـلاءُ
أو لـم يقـل خيـرُ البريـة أننـا
سنكـون أعـدادا ونحـن غـثـاءُ
وأخاف ممـا خـاف منـه نبينـا
فتمـوت فينـا غـيـرة وحـيـاءُ
مـازال فينـا المارقـون وبينـنـا
أهـل النفـاق وبيننـا الحلـفـاءُ
أيـن الهـداةُ القائمـون لربـهـم
أيـن الرجـالُ الغـر و الحنـفـاءُ
أين المكـارم والمبـادئ ضُيِّعـتْ
لـم تبـقَ إلا الثـلـة الرعـنـاءُ
هجرت كتـاب الله حيـن تقدمـتْ
قنواتهـا وغـزا العقـول فضـاءُ
وسقتْهُـمُ الأفكـارَ سمـاً ناقـعـاً
شربـتْ رجـالٌ سمهَـا ونـسـاءُ
هذي هـي القنـواتُ تلـدغُ أمتـي
فكأنمـا هــي حـيَّـةٌ رقـطـاءُ
واللهِ مـن دون الكتـاب وسـنـةٍ
لـن تُستعـادَ الـعـزةُ الشـمـاءُ
أبـداً ولـن نحيـا كرامـاً مثلمـا
كـان الهـداةُ السـادةُ النجـبـاءُ
بل سوف ينعى الناسُ كلَّ فضيلـة
كالغيـث تنعـى فقْـدَهُ البـيـداءُ
لا خير فـي قـومٍ نعـت أخلاقَهـم
أرضٌ وضجـت بالبكـاء سـمـاءٌ
فاستمسكوا بالهدي هدي ( محمـدٍ)
فبـه تكـون لأمـتـي العلـيـاءُ
أدعـوك ربـي أن تفـرج همـنـا
إنــا إلـيـك إلهـنـا الفـقـراءُ
فأجـبْ دعـاءَ الخائفيـن فإنـمـا
بـك يستجيـر عبـادُك الضعفـاءُ
لقصيدة بصوتي