بعدما تطرقنا لموضوع الرقم 49000 في تدوينتين سابقتين، نأتي إلى باقي الأرقام التي حرص نائب وزير الإقتصاد والتخطيط أحمد الحكمي على ذكرها.
يقول نائب الوزير : مدرس واحد لكل 11 طالب في السعودية!!.
علق مقدم الحلقة داوود الشريان بلهجة قوية : "ولا واحد من المشاهدين في السعودية بيصدقك.. في الفصل 45 طالب"
ولا يكتفي نائب الوزير بل يزيد : في اليابان مدرس لكل 18 طالب، وكوريا 26، وسنغافورة 20، والبرازيل 24، و فرنسا 19 والمعدل العالمي مدرس لكل 25 طالب.
لا أظن يوجد إستفزاز للمواطن وإستهتار وإستخفاف بعقله أكثر من ذلك، لسان حالي يردد وأنا أسمعه يقرأ هذه الأرقام حدث العاقل بما يليق فإن صدق فلا عقل له، وأنا أقصد بهذا العاقل المواطن العادي الذي يرى خلاف ذلك تماماً على أرض الواقع أما المسئولين القابعين في أبراجهم العاجية وقصورهم ويتعلم أبناؤهم في مدارس أهلية راقية ومدارس أجنبية فلا لوم عليهم أن قرأو هذه الأرقام وصدقوها وأعتبروها ضمن منجزاتهم الوطنية ، بينما يتكدس 45 طالب في فصول أشبه بعلب السردين، ناهيك عن مباني متهالكة وتجهيزات أقل من متواضعة.
والمصيبة أن وكيل وزارة المالية للميزانية والتنظيم محمد الدهام قدم تفسيراً لذلك بسوء التوزيع وأنه ناتج عن سوء تخطيط (في الماضي)، وأنا أقول لسعادته بمليء فمي بل سوء تخطيط وفساد وفوضى ولا مبالاة في الماضي والحاضر والمستقبل، فلماذا سوء تخطيط في الماضي فقط، ما الذي تغير فجأة في حاضرنا؟؟؟!!!
نفس الوضع، مواطن مغيب ومهمش، وفساد، ووطن ومواطن يسير من سيء إلى أسوأ.
يواصل نائب الوزير أحمد الحكمي سخريته من المواطن وإستخفافه بعقله عندما أضاف أنه حسب الخطة الخمسية التاسعة سوف يصبح لدينا 3.5 سرير لكل 1000 مواطن!!.
ويواصل : سوف نكون بذلك أحسن من كندا وأسبانيا وأمريكا.
يا معالي نائب الوزير الأرقام المتناقضة مع الواقع لا يمكن ان تمرر على المواطن بسهولة، والوعود مثل تلك يعلم الجميع أنها هراء لا قيمة له، وأن وزارة الصحة تعاني منذ فترة طويلة من شح الموارد المالية و يعاني المواطن من سوء الخدمات الطبية خصوصاً في مستشفيات وزارة الصحة، وشح شديد في الأسرة في كافة مستشفيات الحكومة، والمواطن يستجدي عند أبواب وجهاء المجتمع للحصول على أمر علاج في أحد المستشفيات ذات السمعة والإمكانيات الأفضل.
يبدو أن معاليك لم يجرب أن ينتظرسنتين وبالواسطة والذل للحصول على سرير، وشهور طويلة للحصول على موعد مع طبيب وقلبك ينفطر ألماً أمام مرض وضعف حيلة أحد والديك المسنين أو طفل يتلوى ألماً بين يديك، أظن لو أنك جربت لترددت كثيراً قبل أن تردد أرقام أنت نفسك تعرف أنها لاتقنع عاقل لديه ذرة إنصاف وضمير صادق مع ربه ووطنه.
وتقول سوف نصبح أفضل من كندا!! أمريكا ممكن لأنها نموذج لأسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم الغربي وهو النظام الذي وبكل أسف أستنسخته المملكة ليكون نذير شئوم على الإنسان السعودي، المخرج الأمريكي مايكل مور في فيلم وثائقي يؤكد وفاة 18000 أمريكي سنوياً بسبب رفض علاجهم لأن ليس لديهم تأمين طبي، و تتفاقم صحة آخرين و ينتهي بعضهم إلى الموت بسبب نظام الرعاية الصحية لديهم والذي تطبقه المملكة اليوم بكل أسف.
مصيبة إذا كان مسئولي الدولة القابعين في أبراجهم العاجية يقرأون هذه الأرقام والمعلومات المضللة تماماً ويذهب أحدهم إلى فراشه لينام مرتاح الضمير في وطن غاب فيه الضمير، بينما المواطن يعاني الأمرين في معاشه وتعليم أبنائه و صحته وكافة شئونه في وطن يسمع فيه للأموال والثروات جعجعة ولايرى في واقع حياته طحيناً بل تزداد ديونه وقروضه ويزداد هماً وكرباً ثم مشاعر التقزز عندما يسمع أرقام نائب وزير الإقتصاد والتخطيط.
معاليه لم يقرأ لنا شيء من كتبه ذات التجليد الفاخر عن أعداد الفقراء في دولة النفط، وهل لهم شيء من حسابات وأرقام الوزارة، مثلاً : شنطة مدرسية لكل ثلاثة طلاب فقراء في الخطة الخمسية القادمة بمناسبة تجاوز دخل النفط عتبة التريليون
http://www.aalkanhal.com/?p=455
يقول نائب الوزير : مدرس واحد لكل 11 طالب في السعودية!!.
علق مقدم الحلقة داوود الشريان بلهجة قوية : "ولا واحد من المشاهدين في السعودية بيصدقك.. في الفصل 45 طالب"
ولا يكتفي نائب الوزير بل يزيد : في اليابان مدرس لكل 18 طالب، وكوريا 26، وسنغافورة 20، والبرازيل 24، و فرنسا 19 والمعدل العالمي مدرس لكل 25 طالب.
لا أظن يوجد إستفزاز للمواطن وإستهتار وإستخفاف بعقله أكثر من ذلك، لسان حالي يردد وأنا أسمعه يقرأ هذه الأرقام حدث العاقل بما يليق فإن صدق فلا عقل له، وأنا أقصد بهذا العاقل المواطن العادي الذي يرى خلاف ذلك تماماً على أرض الواقع أما المسئولين القابعين في أبراجهم العاجية وقصورهم ويتعلم أبناؤهم في مدارس أهلية راقية ومدارس أجنبية فلا لوم عليهم أن قرأو هذه الأرقام وصدقوها وأعتبروها ضمن منجزاتهم الوطنية ، بينما يتكدس 45 طالب في فصول أشبه بعلب السردين، ناهيك عن مباني متهالكة وتجهيزات أقل من متواضعة.
والمصيبة أن وكيل وزارة المالية للميزانية والتنظيم محمد الدهام قدم تفسيراً لذلك بسوء التوزيع وأنه ناتج عن سوء تخطيط (في الماضي)، وأنا أقول لسعادته بمليء فمي بل سوء تخطيط وفساد وفوضى ولا مبالاة في الماضي والحاضر والمستقبل، فلماذا سوء تخطيط في الماضي فقط، ما الذي تغير فجأة في حاضرنا؟؟؟!!!
نفس الوضع، مواطن مغيب ومهمش، وفساد، ووطن ومواطن يسير من سيء إلى أسوأ.
يواصل نائب الوزير أحمد الحكمي سخريته من المواطن وإستخفافه بعقله عندما أضاف أنه حسب الخطة الخمسية التاسعة سوف يصبح لدينا 3.5 سرير لكل 1000 مواطن!!.
ويواصل : سوف نكون بذلك أحسن من كندا وأسبانيا وأمريكا.
يا معالي نائب الوزير الأرقام المتناقضة مع الواقع لا يمكن ان تمرر على المواطن بسهولة، والوعود مثل تلك يعلم الجميع أنها هراء لا قيمة له، وأن وزارة الصحة تعاني منذ فترة طويلة من شح الموارد المالية و يعاني المواطن من سوء الخدمات الطبية خصوصاً في مستشفيات وزارة الصحة، وشح شديد في الأسرة في كافة مستشفيات الحكومة، والمواطن يستجدي عند أبواب وجهاء المجتمع للحصول على أمر علاج في أحد المستشفيات ذات السمعة والإمكانيات الأفضل.
يبدو أن معاليك لم يجرب أن ينتظرسنتين وبالواسطة والذل للحصول على سرير، وشهور طويلة للحصول على موعد مع طبيب وقلبك ينفطر ألماً أمام مرض وضعف حيلة أحد والديك المسنين أو طفل يتلوى ألماً بين يديك، أظن لو أنك جربت لترددت كثيراً قبل أن تردد أرقام أنت نفسك تعرف أنها لاتقنع عاقل لديه ذرة إنصاف وضمير صادق مع ربه ووطنه.
وتقول سوف نصبح أفضل من كندا!! أمريكا ممكن لأنها نموذج لأسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم الغربي وهو النظام الذي وبكل أسف أستنسخته المملكة ليكون نذير شئوم على الإنسان السعودي، المخرج الأمريكي مايكل مور في فيلم وثائقي يؤكد وفاة 18000 أمريكي سنوياً بسبب رفض علاجهم لأن ليس لديهم تأمين طبي، و تتفاقم صحة آخرين و ينتهي بعضهم إلى الموت بسبب نظام الرعاية الصحية لديهم والذي تطبقه المملكة اليوم بكل أسف.
مصيبة إذا كان مسئولي الدولة القابعين في أبراجهم العاجية يقرأون هذه الأرقام والمعلومات المضللة تماماً ويذهب أحدهم إلى فراشه لينام مرتاح الضمير في وطن غاب فيه الضمير، بينما المواطن يعاني الأمرين في معاشه وتعليم أبنائه و صحته وكافة شئونه في وطن يسمع فيه للأموال والثروات جعجعة ولايرى في واقع حياته طحيناً بل تزداد ديونه وقروضه ويزداد هماً وكرباً ثم مشاعر التقزز عندما يسمع أرقام نائب وزير الإقتصاد والتخطيط.
معاليه لم يقرأ لنا شيء من كتبه ذات التجليد الفاخر عن أعداد الفقراء في دولة النفط، وهل لهم شيء من حسابات وأرقام الوزارة، مثلاً : شنطة مدرسية لكل ثلاثة طلاب فقراء في الخطة الخمسية القادمة بمناسبة تجاوز دخل النفط عتبة التريليون
http://www.aalkanhal.com/?p=455