أعطِ الأجير حقه قبل أن يجف حبره !
خالد حمد السليمان
أعطوني سببا واحدا يمنع صرف أجور مندوبي مصلحة الإحصاء الذين شاركوا في حملة التعداد العام، فأي عذر يمكن أن يبرر تأخر صرف مستحقات المندوبين لأكثر من أربعة أشهر حتى الآن؟! هل كان هذا التعداد مفاجئا أو مستعجلا حتى يبدأ دون أن تكون وزارة التخطيط ومعها مصلحة الإحصاء قد حسبت حساب أجور العاملين فيه؟! أم أن هذا البرنامج يعمل بنظام الأجر بالأجل؟! هل كانت مصلحة الإحصاء تظن أن حاجة الكثير من هؤلاء المندوبين للتطوع طلبا للرزق الحلال يمكن أن تكون سببا في المماطلة في دفع أجورهم والتسويف في ضرب المواعيد العرقوبية لصرفها؟! وإذا كانت مؤسسة حكومية تتعامل مع التزاماتها تجاه حقوق الآخرين بهذه الطريقة، فكيف الحال بالمؤسسات التجارية الخاصة التي يعاني العاملون في بعضها من تأخر صرف أجورهم والتسويف في الوفاء بحقوقهم؟! لقد واجه كثير من هؤلاء المندوبين ظروفا صعبة ومحرجة في التعامل مع واجبات التعداد، واضطر بعضهم للتعامل مع أنماط بشرية مختلفة والتعرض لمواقف محرجة وأحيانا مهينة بما لا يتناسب مع الأجور الرمزية المقررة لهم، فهل أصبح عليهم الآن أن يعيشوا تحت وطأة نفس الشعور المهين في المطالبة بحقوقهم وكأنهم يتسولونها؟! وإذا كان خلق التعامل يفرض أن نعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، فإن مندوب حملة التعداد ينتظر أن يعطى أجره قبل أن يجف حبر تعداده!!
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100703/Con20100703359432.htm
خالد حمد السليمان
أعطوني سببا واحدا يمنع صرف أجور مندوبي مصلحة الإحصاء الذين شاركوا في حملة التعداد العام، فأي عذر يمكن أن يبرر تأخر صرف مستحقات المندوبين لأكثر من أربعة أشهر حتى الآن؟! هل كان هذا التعداد مفاجئا أو مستعجلا حتى يبدأ دون أن تكون وزارة التخطيط ومعها مصلحة الإحصاء قد حسبت حساب أجور العاملين فيه؟! أم أن هذا البرنامج يعمل بنظام الأجر بالأجل؟! هل كانت مصلحة الإحصاء تظن أن حاجة الكثير من هؤلاء المندوبين للتطوع طلبا للرزق الحلال يمكن أن تكون سببا في المماطلة في دفع أجورهم والتسويف في ضرب المواعيد العرقوبية لصرفها؟! وإذا كانت مؤسسة حكومية تتعامل مع التزاماتها تجاه حقوق الآخرين بهذه الطريقة، فكيف الحال بالمؤسسات التجارية الخاصة التي يعاني العاملون في بعضها من تأخر صرف أجورهم والتسويف في الوفاء بحقوقهم؟! لقد واجه كثير من هؤلاء المندوبين ظروفا صعبة ومحرجة في التعامل مع واجبات التعداد، واضطر بعضهم للتعامل مع أنماط بشرية مختلفة والتعرض لمواقف محرجة وأحيانا مهينة بما لا يتناسب مع الأجور الرمزية المقررة لهم، فهل أصبح عليهم الآن أن يعيشوا تحت وطأة نفس الشعور المهين في المطالبة بحقوقهم وكأنهم يتسولونها؟! وإذا كان خلق التعامل يفرض أن نعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، فإن مندوب حملة التعداد ينتظر أن يعطى أجره قبل أن يجف حبر تعداده!!
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100703/Con20100703359432.htm