لم تأخذ قضية تعليمية نقاشا من جميع الجوانب وهروبا من الإجابة !! كما أخذته قضية معلمات محو الأمية فما أن تذكر قضيتهم حتى يتبادر إلى الأذهان مزيج من الظلم والتناقض والمحسوبية وكأن قضيتهم خارج نطاق وزارتنا الموقرة وكأن من يتحكم في مسارها لم يتكشف لنا إلى هذه الوهلة كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ سيول من الأسئلة الجارفة التي لا تعترف بسدود الوهم ولم تقف إلا أمام سد الحقيقة الغائبة ,, ففي اللحظة التي كان الآلاف من معلمات محو الأمية ينتظرن الترسيم حتى ينتهي مسلسل الأيام الحزينة, والسراب الماكر , ظهر الفصل المنتظر عندما تم تجديد عقود البعض بطريقة غريبة كما تم ترشيحهم بنفس الطريقة وتم فصل أو "طرد" الآلاف من المعلمات رغم أن أكثرهم يحملون معدلات تراكمية أفضل بكثير من المجدد عقودهم فلماذا تغيب الشفافية عن هذا العالم عالم (معلمات محو الأمية) ويكر الفلم لنعود لبداية الترشيح لهؤلاء المعلمات عندما تم ترشيح معلمات نسبة تخرجهم الكلية في اقل من سبعين ولم يتم ترشيح معلمات فوق الخمسة والثمانون في المائة وهذا الشيء واضح وعلى المكشوف أن المحسوبية و (الواسطة)هي المسيطر ولكن ما هو السبب وأين الرقيب؟ إنني اعتبر هؤلاء الناس لا يختلفون عن القتلة وأن الفساد الإداري في عالم (معلمات محو الأمية ) مازال ملفه ضائع ولم يتم الوصول إليه وفحصه والكشف عن من باع ضميره وخان وطنه والأمانة التي أئتمنه عليها خادم الحرمين الشريفين من أجل مصلحة ذاتية أو قبلية أو عنصرية ولم نتعرف إلى الآن عن تلك الآلية التي يتم فيها الترشيح وتجديد العقود في هذا العالم المستقل فالأسماء التي جددت عقودهن بالأمس من هؤلاء المعلمات بعضهم خدمته خمس سنوات وأربع ولم يتم تجديد من خدمتهم سبع سنوات وست وتم تجديد عقود من معدلاتهم في الثمانينات وتحاشى الترشيح من معدلاتهم تسعة وتسعون , ولعل ما يزيد الأمر غرابة تهرب المسؤولة الصقير من الرد على هذا السؤال (على أي أساس تم التجديد للبعض دون البعض دون مفاضلة في أي عنصر ) والسؤال الآخر (كيف تم الترشيح من الأصل وعلى أساس دون المفاضلة في أي عنصر ؟؟ ) إنهما سؤالان بحجم خطيئة الظلم يوم القيامة ولأن الإجابة محرجة لم تأتي الإجابة بل اسبدلتها بالتبريكات للمجددة عقودهن فهم يستحقون ليبقي المظلوم في ترهات الضياع ومتحف الذكريات , إنه أول موضوع اكتبه في هذا المنتدى الرحب بل وقبل أن أطلب الترحيب من أحد لأن المعاناة التي وصلتني لايمكن تصورها وإنني أطالب بفصل من كان وراء هذا التلاعب في هذه العقود فالوطن أكبر من كل كبير , إخواني أنا لا أتكلم عن معلمة بذاتها قد رسمت مستقبلها عبر هذا المرتب الذي لايتجاوز الألفين والثمان مائة فهو بالنسبة لها كل شيء ربما تكون في رأس جبل أو قرية نائية الوصول إليها ضرب من المحال ولكن وما أمرّ لكن كيف يدري بحال هؤلاء من قد استرحي في مكتبة واستسلم لمكيفات ال جي المركزية , إخواني إن أخواتنا من معلمات محو الأمية لم يجدوا الإنصاف وقد نضبت محابر أقلامهم , وتحدث الركبان عن آلامهم , فهل بقي للإنصاف بقية قبل يشيعوا قضيتهم إلى مقابر الصمت وكهوف البوم الرهيبة , فلا يحس بهم أحد , ولا ينتظرون من غير الله مدد , لتبقي مقولة (الضعيف عندي عزيز حتى آخذ الحق له، و العزيز عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه) هي شعارا يضعوه أمام القلب الكبير الذي لا يرتضي الظلم في مملكته خادم الحرمين الشريفين رمز الإنصاف وسجل المكرمات والأوصاف