من يكتب مناهجنا المدرسية؟
تقول القصة التي تقع في مرتبة ما بين الخبر اليقين والشائعة المؤكدة إن وزارة التربية والتعليم سحبت من التوزيع ليلة بدء الدراسة كتاب ـ الفقه والسلوك ـ
تقول القصة التي تقع في مرتبة ما بين الخبر اليقين والشائعة المؤكدة إن وزارة التربية والتعليم سحبت من التوزيع ليلة بدء الدراسة كتاب ـ الفقه والسلوك ـ بعد أن اكتشفت أن ترويسة المؤلفين لذات المنهج تبتدئ باسم علم رفع علمه مُعلناً خلال العام ببعض آرائه الفقهية الحادة وبعض فتاواه التي اختلف معه حولها حتى أساتذته ومشايخه الذين منحوه من قبل درجته العلمية العالية. والقصة برمتها تكمن في (الاكتشاف) الذي يفضح هذا الاختراق المجلجل لقسم المناهج بالوزارة: عشرات الكوادر من الاختصاصيين والمشرفين من سدنة المناهج وكلهم بالبرهان القاطع لم يقرؤوا الصفحة الأولى من كتاب مقرر مدرسي ليكتشفوا أسماء المؤلفين، ناهيك عن الأحلام أن يكونوا قد قرؤوا صفحة داخلية، وإلا لما كانت هذه القصة المدوية التي فوجئوا بها، وبالتأكيد من غيرهم، بعيد خروج الكتاب المدرسي من المطبعة.
وللذين مازالوا يقولون إن مناهجنا المدرسية تخضع لتمحيص وتدقيق ومراجعة ها هو البرهان من على مشارف الصفحة الأولى لمقرر مدرسي حيث المؤلف الأشهر يتصدر لائحة المؤلفين بالاسم الثلاثي ومباشرة من الكلمة الثالثة بعيد مفردتي (الفقه والسلوك). وللذين مازالوا يقولون إن مناهجنا تعج بالتسامح ها هو البرهان، لا من حبر من مثلي وأنا الذي أعرف جيداً أين وضعوني من التصنيف، بل البرهان من الاختلاف الحاشد مع ذات المؤلف من قبل حشد من ذات حقل المشتغلين بالعمل الشرعي. هو ذات المؤلف الذي أغلقت من أجله قناة فضائية في شهر رمضان المنصرم لأن المختصين في الإعلام الرسمي رأوا فيها خروجاً عن الأمر السامي بتقنين الفتوى، ثم كاد في شوال الجاري أن يدخل كل مدرسة من البوابة الكبرى لوزارة التربية من نافذة المناهج. وتبدو النافذة مخلوعة والباب على مصراعيه بلا حارس. هل هناك بوابة في الأصل؟ هذه القصة تفضح المسؤولين عن المناهج وتطرح السؤال: من هو الذي يكتب هذه المناهج؟ ولولا أن سعادة الدكتور المؤلف القضية قد قدم نفسه مبكراً خلال العام الأخير بفتاواه الذائعة لمر المنهج بهدوء، فالذين لم يقرؤوا الصفحة الأولى لن يقرؤوا بالتأكيد مئة صفحة لاحقة. لو أن المؤلف (القضية) انتظر لفتاواه حتى ما بعد نهاية هذا الأسبوع لما التفت أحدٌ، ولم الالتفاتة إذا كانت إدارة المناهج هي النائمة. اختزلوا الإصرار على الاختراق لهذه المناهج في المعادلة التالية: في البلد خمسة آلاف حامل للدكتوراه في الشريعة ولم نجد بينهم من يملأ الصفحة الأولى لكتاب مدرسي إلا مؤلفا، تضطر الوزارة لسحب مؤلفه القضية.
علي سعد الموسى
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=2370
تقول القصة التي تقع في مرتبة ما بين الخبر اليقين والشائعة المؤكدة إن وزارة التربية والتعليم سحبت من التوزيع ليلة بدء الدراسة كتاب ـ الفقه والسلوك ـ
تقول القصة التي تقع في مرتبة ما بين الخبر اليقين والشائعة المؤكدة إن وزارة التربية والتعليم سحبت من التوزيع ليلة بدء الدراسة كتاب ـ الفقه والسلوك ـ بعد أن اكتشفت أن ترويسة المؤلفين لذات المنهج تبتدئ باسم علم رفع علمه مُعلناً خلال العام ببعض آرائه الفقهية الحادة وبعض فتاواه التي اختلف معه حولها حتى أساتذته ومشايخه الذين منحوه من قبل درجته العلمية العالية. والقصة برمتها تكمن في (الاكتشاف) الذي يفضح هذا الاختراق المجلجل لقسم المناهج بالوزارة: عشرات الكوادر من الاختصاصيين والمشرفين من سدنة المناهج وكلهم بالبرهان القاطع لم يقرؤوا الصفحة الأولى من كتاب مقرر مدرسي ليكتشفوا أسماء المؤلفين، ناهيك عن الأحلام أن يكونوا قد قرؤوا صفحة داخلية، وإلا لما كانت هذه القصة المدوية التي فوجئوا بها، وبالتأكيد من غيرهم، بعيد خروج الكتاب المدرسي من المطبعة.
وللذين مازالوا يقولون إن مناهجنا المدرسية تخضع لتمحيص وتدقيق ومراجعة ها هو البرهان من على مشارف الصفحة الأولى لمقرر مدرسي حيث المؤلف الأشهر يتصدر لائحة المؤلفين بالاسم الثلاثي ومباشرة من الكلمة الثالثة بعيد مفردتي (الفقه والسلوك). وللذين مازالوا يقولون إن مناهجنا تعج بالتسامح ها هو البرهان، لا من حبر من مثلي وأنا الذي أعرف جيداً أين وضعوني من التصنيف، بل البرهان من الاختلاف الحاشد مع ذات المؤلف من قبل حشد من ذات حقل المشتغلين بالعمل الشرعي. هو ذات المؤلف الذي أغلقت من أجله قناة فضائية في شهر رمضان المنصرم لأن المختصين في الإعلام الرسمي رأوا فيها خروجاً عن الأمر السامي بتقنين الفتوى، ثم كاد في شوال الجاري أن يدخل كل مدرسة من البوابة الكبرى لوزارة التربية من نافذة المناهج. وتبدو النافذة مخلوعة والباب على مصراعيه بلا حارس. هل هناك بوابة في الأصل؟ هذه القصة تفضح المسؤولين عن المناهج وتطرح السؤال: من هو الذي يكتب هذه المناهج؟ ولولا أن سعادة الدكتور المؤلف القضية قد قدم نفسه مبكراً خلال العام الأخير بفتاواه الذائعة لمر المنهج بهدوء، فالذين لم يقرؤوا الصفحة الأولى لن يقرؤوا بالتأكيد مئة صفحة لاحقة. لو أن المؤلف (القضية) انتظر لفتاواه حتى ما بعد نهاية هذا الأسبوع لما التفت أحدٌ، ولم الالتفاتة إذا كانت إدارة المناهج هي النائمة. اختزلوا الإصرار على الاختراق لهذه المناهج في المعادلة التالية: في البلد خمسة آلاف حامل للدكتوراه في الشريعة ولم نجد بينهم من يملأ الصفحة الأولى لكتاب مدرسي إلا مؤلفا، تضطر الوزارة لسحب مؤلفه القضية.
علي سعد الموسى
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=2370