عندما تسمى الأشياء بغير اسمها
الاعتدال والوسطية أصبحت من الألفاظ المجملة التي يجعلها بعض المغرضين عكازا ً تسند آرائهم العرجاء.
الإرهاب الفكري أصبح منهجا ً لكثير من كتاب الصحافة.
في رسالة المجموعة (2033 ) قرأت مقالا ً منقول من صحيفة الوطن، بعنوان: (درس "السلام" في منهج الفقه للأول الابتدائي.. لا تحية لغير المسلمين).
ومع قراءة المقال في رسالة المجموعة إلا أنني لم أصدق ما أقرأ، فذهبت إلى الصحيفة نفسها، فوجدت المقال بعينه وسنه .. إلا أنني لم أجد اسم كاتبه، هل خانني النظر، أم أنه سقط سهوا ً؟
لا أعرف من أين أبدأ، ولا أدرى ما القدر الذي يكفي الكلام عنه، لكني أختصر الموضوع في النقاط التالية:
1 ـ الحال المريبة التي وصل إليها بعض كتاب الصحافة عندنا.
إن في صحافتنا لوبي مثل اللوبي الصهيوني، أو أسوأ منه، إذا أرادوا شخصاً بعينه، أو موضوعا ً لا يروق لهم، أو يصادم شهواتهم، رموه بضربة قاضية، يجتمعون على خصمهم فيسلقونه بألسنة حداد، ويجمعون له العدة والعتاد .... كل ذلك بطرق وأساليب غير أخلاقية، بتغييب للحقيقة، وكذب على الناس، وإرهاب فكري ضد من يجمعون على حربه .. يجعلون الشخص شاخصا ً لأقلامهم، ويضعونه في زاوية ضيقة، ويجهزون عليه حتى يتشحط بدمه، فلا تعلم العاقلة من تلاحق وعلى من تطالب بدمه .... يا مسلمين يا عقلاء يا منصفين الوزارة توضح القصة في بيان لها، والقوم لا يزالون في طغيانهم يعمهون، وفي أعراض الناس يرتعون، وبزخرف القول يولغون، فإذا لم يكن فعلهم هذا كذب فما هو الكذب، الوزارة تقول: لا، وهم يقولون: بلى
ولا يسع العاقل إلا أن يقول لهم :
خلى لك الجو فبيضي واصفري * * * ونقري ما شئت أن تنقري
2 ـ (وفي الوقت الذي وصف فيه تربويون درس "السلام" في منهج الفقه ....)
من هم هؤلاء التربويون ؟ سموا لنا رجالكم.
هل هؤلاء ممن يعتد بهم، أم جنس من أمثالكم .
3 ـ (بتأجيج "العنصرية" ضد غير المسلمين، وغرس كراهية "الغير" في نفوس الطلاب.....)
إذا ً الاعتزاز بالإسلام عنصرية، الالتزام بأحكام الإسلام عنصرية، البراءة من عدوك عنصرية... والطريق هو الخوف من الكافر الذي صار اسمه ( الغير ) بينما هذا ( الغير ) يسمينا بالإرهابيين، والبدو المتخلفين، ونحن نسميه بـ ( الغير) و ( الآخر) ومع ذلك الخوف والرهبة نتنكب أحكام الدين الضرورية لأجل ذلك الغير، ونجعل ما جاء في صريح القرآن والسنة عنصرية وكراهية .
والله سبحانه وتعالى يقول: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
ما رأي الكاتب في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
أم أن هذا ( الغير ) غير مقصود بهذه الآيات !!!
4 ـ (أكدوا أنه يتعارض مع منهج "الاعتدال السعودي" )
يا سلام على آخر الصيحات اللبرالية، (منهج الاعتدال السعودي).
كرم الله السعودية الطاهرة من هذا المنهج.
لم يسع هذا الكاتب أن يقول " منهج الاعتدال الإسلامي "
لماذا ؟
لأن في أحكام الإسلام ما لا يريده، ولا يقدر التملص منه، فقال بلسان حاله " باي باي إسلام "
5 ـ (وأن ذلك يكمن في اختصار الدرس التحية على المسلمين فقط، وهو ما سيولد أسئلة كثيرة في ذهن الطالب عن حكم تحية غير المسلم)
ما رأيك في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تبدؤوهم بالسلام واضطروهم إلى أضيق طريق )
إلا إن كانت رجعية كما يقول الصرامي في مسألة اليوم الوطني، فهذه لها حكم آخر لك، غير الحكم الذي للصرامي.
6 ـ (لعدم قدرة طالب الصف الأول على التفريق بين لفظ "السلام" الذي يوجه شرعا للمسلم، والتحية العامة التي توجه لبقية الناس مسلمين كانوا أم غير مسلمين. )
الدليل على هذا التفريق لو سمحت، ولا تنس أن الدرس درس فقه، وليس ذوق ورأي.
والله سبحانه وتعالى يقول : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) هل التحية هنا غير السلام يا رجل السلام .
اكتفي بهذا القدر، مع أن بقية المقال يحمل ما لا يحمد عقباه، والله الموعد يفتح بيننا بالحق وهو خير الفاتحين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
محمد الباهلي
الاعتدال والوسطية أصبحت من الألفاظ المجملة التي يجعلها بعض المغرضين عكازا ً تسند آرائهم العرجاء.
الإرهاب الفكري أصبح منهجا ً لكثير من كتاب الصحافة.
في رسالة المجموعة (2033 ) قرأت مقالا ً منقول من صحيفة الوطن، بعنوان: (درس "السلام" في منهج الفقه للأول الابتدائي.. لا تحية لغير المسلمين).
ومع قراءة المقال في رسالة المجموعة إلا أنني لم أصدق ما أقرأ، فذهبت إلى الصحيفة نفسها، فوجدت المقال بعينه وسنه .. إلا أنني لم أجد اسم كاتبه، هل خانني النظر، أم أنه سقط سهوا ً؟
لا أعرف من أين أبدأ، ولا أدرى ما القدر الذي يكفي الكلام عنه، لكني أختصر الموضوع في النقاط التالية:
1 ـ الحال المريبة التي وصل إليها بعض كتاب الصحافة عندنا.
إن في صحافتنا لوبي مثل اللوبي الصهيوني، أو أسوأ منه، إذا أرادوا شخصاً بعينه، أو موضوعا ً لا يروق لهم، أو يصادم شهواتهم، رموه بضربة قاضية، يجتمعون على خصمهم فيسلقونه بألسنة حداد، ويجمعون له العدة والعتاد .... كل ذلك بطرق وأساليب غير أخلاقية، بتغييب للحقيقة، وكذب على الناس، وإرهاب فكري ضد من يجمعون على حربه .. يجعلون الشخص شاخصا ً لأقلامهم، ويضعونه في زاوية ضيقة، ويجهزون عليه حتى يتشحط بدمه، فلا تعلم العاقلة من تلاحق وعلى من تطالب بدمه .... يا مسلمين يا عقلاء يا منصفين الوزارة توضح القصة في بيان لها، والقوم لا يزالون في طغيانهم يعمهون، وفي أعراض الناس يرتعون، وبزخرف القول يولغون، فإذا لم يكن فعلهم هذا كذب فما هو الكذب، الوزارة تقول: لا، وهم يقولون: بلى
ولا يسع العاقل إلا أن يقول لهم :
خلى لك الجو فبيضي واصفري * * * ونقري ما شئت أن تنقري
2 ـ (وفي الوقت الذي وصف فيه تربويون درس "السلام" في منهج الفقه ....)
من هم هؤلاء التربويون ؟ سموا لنا رجالكم.
هل هؤلاء ممن يعتد بهم، أم جنس من أمثالكم .
3 ـ (بتأجيج "العنصرية" ضد غير المسلمين، وغرس كراهية "الغير" في نفوس الطلاب.....)
إذا ً الاعتزاز بالإسلام عنصرية، الالتزام بأحكام الإسلام عنصرية، البراءة من عدوك عنصرية... والطريق هو الخوف من الكافر الذي صار اسمه ( الغير ) بينما هذا ( الغير ) يسمينا بالإرهابيين، والبدو المتخلفين، ونحن نسميه بـ ( الغير) و ( الآخر) ومع ذلك الخوف والرهبة نتنكب أحكام الدين الضرورية لأجل ذلك الغير، ونجعل ما جاء في صريح القرآن والسنة عنصرية وكراهية .
والله سبحانه وتعالى يقول: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
ما رأي الكاتب في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
أم أن هذا ( الغير ) غير مقصود بهذه الآيات !!!
4 ـ (أكدوا أنه يتعارض مع منهج "الاعتدال السعودي" )
يا سلام على آخر الصيحات اللبرالية، (منهج الاعتدال السعودي).
كرم الله السعودية الطاهرة من هذا المنهج.
لم يسع هذا الكاتب أن يقول " منهج الاعتدال الإسلامي "
لماذا ؟
لأن في أحكام الإسلام ما لا يريده، ولا يقدر التملص منه، فقال بلسان حاله " باي باي إسلام "
5 ـ (وأن ذلك يكمن في اختصار الدرس التحية على المسلمين فقط، وهو ما سيولد أسئلة كثيرة في ذهن الطالب عن حكم تحية غير المسلم)
ما رأيك في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تبدؤوهم بالسلام واضطروهم إلى أضيق طريق )
إلا إن كانت رجعية كما يقول الصرامي في مسألة اليوم الوطني، فهذه لها حكم آخر لك، غير الحكم الذي للصرامي.
6 ـ (لعدم قدرة طالب الصف الأول على التفريق بين لفظ "السلام" الذي يوجه شرعا للمسلم، والتحية العامة التي توجه لبقية الناس مسلمين كانوا أم غير مسلمين. )
الدليل على هذا التفريق لو سمحت، ولا تنس أن الدرس درس فقه، وليس ذوق ورأي.
والله سبحانه وتعالى يقول : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) هل التحية هنا غير السلام يا رجل السلام .
اكتفي بهذا القدر، مع أن بقية المقال يحمل ما لا يحمد عقباه، والله الموعد يفتح بيننا بالحق وهو خير الفاتحين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
محمد الباهلي