ناصر الرحيل ( إخبارية حائل ) حائل :
وقف المعلم عبد الله عبيد الشمري حائراً في شرح أحد الدروس في كتاب لغتي ، الخاص بالنشاط للصف الرابع الابتدائي، وذلك خوفاً من وقوع مشكلة بين طلاب الفصل، خاصة وأن موضوع الدرس يثير الضغينة عند الطلاب ذوي البشرة السوداء ضد إخوانهم البيض، وأنه كلما أطلق المعلم اسم الغراب الأسود اللون أثناء شرح الدرس خشي على أبنائه الطلاب.
وأبدى الشمري عجبه في حديثه لإخبارية حائل من إدراج هذا الموضوع ضمن منهج كتاب لغتي دون إدراك حساسية الموضوع.. وجاء تمرين في كتاب لغتي في صفحة 25 على النحو التالي :
كان غراب ... ينظر .... الطيور ذات ........ الجميلة ويشعر بالحسرة لأن لونه ....
http://hailnews.net/hail/news.php?action=show&id=17158
هذه ما نشرته في صحيفة اخبارية حائل قبل فتره ووجد تفاعل من كتاب الصحف ومنهم الكاتب خلف الحربي مقاله بجريدة عكاظ
ما ذكره الكاتب خلف الحربي في مقاله الدوري المنشور في صحيفة عكاظ عدد اليوم يبعث على الحزن، أن نكتشف كل يوم خطأ جديدا في مناهجنا، حقا إنها كارثة!! فما خبر **** الرياضيات علينا ببعيد، حتى نفاجأ اليوم بخبر غراب اللغة العربية، وذلك بعد أن نزعم أننا قمنا بتطوير مناهجنا الدراسية، أي تطوير هذا إذا كنا قد اكتشفنا خلال شهر واحد خطئين؟! لا حول ولا قوة إلا بالله. وإليك عزيزي القارئ نص المقال..
يا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار، هذا ما حدث لفرحتنا بتطوير المناهج فقد اختطفها غراب عجيب، وطار بها بعيدا إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، والغراب ليس كائنا طارئا على التعليم، فهو من أقدم المعلمين في التاريخ، ويكفيه فخرا أنه علم الإنسان كيف يبني أول منشأة عامة: القبر!
وإذا أردتم أن تتعرفوا أكثر على شكل الغراب الذي طار بالمناهج، فسأقدم لكم هذا النص من منهج (لغتي الجميلة) للصف الرابع الابتدائي المتعلق بتدريب الطلاب على همزات الوصل وهمزات القطع: (كان غراب أسود ينظر إلى الطيور الجميلة ويشعر بالحسرة لأن لونه أسود، فاستشار غرابا حكيما في تغيير لونه، فنصحه بأن يقتنع بما وهبه الله فلم يقتنع، فأقبل إلى طاووس جميل، فقال له: كم أحسدك على جمال لونك!، فأجابه الطاووس: إن كان الله أعطاني جمال اللون فقد أعطاك القدرة على الطيران، وهذه نعمة كبرى يجب أن تشكر الله عليها، فاستحى الغراب من نفسه، وشكر الله تعالى على النعم التي أعماه الحسد عن رؤيتها)!
من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن مشكلة غراب (لغتي الجميلة) ليست في لونه الأسود، بل في أنه غراب غبي لأنه سمح لطاووس عابر بأن يتفلسف على رأسه ويعلمه حقيقة بديهية يفترض أنه يعرفها منذ خروجه من البيضة!.. بل إنني أرى أن غراب (العربي) أكثر غباء من **** (الرياضيات) الذي تم استبداله بسمكة مراعاة لمشاعر المعلمين الغاضبين، لأن **** الرياضيات لم يكن ****ا بل حيوان ثديي يشبهه كما قالت وزارة التربية والتعليم، أما غراب (العربي) فلو لم يلفت انتباهه الطاووس إلى أنه يتمتع بحرية الطيران لبقي أبد الدهر أسير الشعور بالحسرة بسبب لونه الأسود!.
ولكن من وجهة نظر أحد معلمي هذا المنهج، فإنه يستحي من إملاء قصة هذا الغراب على تلامذته الصغار لأنه يشعر بأن ذلك محرج لبعضهم!، وهو لا يريد لهؤلاء الصغار الذي يعتبرهم بمثابة أبنائه أن يستحوا من تركيز الدرس على مسألة اللون الأسود مثلما استحى الغراب من نفسه!، بل إن هذا المعلم يشعر بحسرة تفوق حسرة الغراب؛ لأنه متأكد من أن عقول الصغار ستحور هذه القصة (السطحية)، وتتخذ منها وسيلة للتندر (البايخ) والابتسامات العنصرية!، وهكذا يأخذ الأطفال درسا مبكرا في (لغتي القبيحة)!.
ما هي قصة هذه المناهج المطورة؟.. في كل يوم تتحفنا بأعجوبة جديدة وهي لم تكمل شهرها الأول بعد!.. فقد اكتشف المطورون في اللحظة قبل الأخيرة صورة **** الرياضيات التي أحرجتهم أمام المعلمين، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للصور لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا في اللحظة الأخيرة وجود اسم الدكتور يوسف الأحمد ــ أحد أبرز وجوه التشدد والانغلاق ــ على رأس قائمة مؤلفي مناهج الفقه والسلوك، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للأسماء لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا أن منهج الحاسوب ينقصه توافر أجهزة الحاسوب، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للفائدة من المضمون لأنهم يركزون على المضمون (حاف)!.. ولكن بعد قصة الغراب الذي استحى من نفسه أعتقد أنهم لم ينتبهوا إطلاقا للمضمون لأنهم يركزون على النوايا الطيبة!.
والجدير بالذكر، أنه سبق وأن نشرت إخبارية حائل خبر المعلم الذى استحى من أن يشرح درس الغراب الأسود، فهو يخشى على أبنائه الطلاب من أن يبذر في نفوسهم البريئة بذرة الحقد والحسد في بلد يجلس فيه التلاميذ الأبيض والأسود في فصل واحد، ولكن هل تطوير المناهج سيبقى كما هو؟ أم سنخطو خطوة جدية نحو الأمام لنرسم مستقبلا زاهرا لأولادنا؟
وقف المعلم عبد الله عبيد الشمري حائراً في شرح أحد الدروس في كتاب لغتي ، الخاص بالنشاط للصف الرابع الابتدائي، وذلك خوفاً من وقوع مشكلة بين طلاب الفصل، خاصة وأن موضوع الدرس يثير الضغينة عند الطلاب ذوي البشرة السوداء ضد إخوانهم البيض، وأنه كلما أطلق المعلم اسم الغراب الأسود اللون أثناء شرح الدرس خشي على أبنائه الطلاب.
وأبدى الشمري عجبه في حديثه لإخبارية حائل من إدراج هذا الموضوع ضمن منهج كتاب لغتي دون إدراك حساسية الموضوع.. وجاء تمرين في كتاب لغتي في صفحة 25 على النحو التالي :
كان غراب ... ينظر .... الطيور ذات ........ الجميلة ويشعر بالحسرة لأن لونه ....

http://hailnews.net/hail/news.php?action=show&id=17158
هذه ما نشرته في صحيفة اخبارية حائل قبل فتره ووجد تفاعل من كتاب الصحف ومنهم الكاتب خلف الحربي مقاله بجريدة عكاظ
ما ذكره الكاتب خلف الحربي في مقاله الدوري المنشور في صحيفة عكاظ عدد اليوم يبعث على الحزن، أن نكتشف كل يوم خطأ جديدا في مناهجنا، حقا إنها كارثة!! فما خبر **** الرياضيات علينا ببعيد، حتى نفاجأ اليوم بخبر غراب اللغة العربية، وذلك بعد أن نزعم أننا قمنا بتطوير مناهجنا الدراسية، أي تطوير هذا إذا كنا قد اكتشفنا خلال شهر واحد خطئين؟! لا حول ولا قوة إلا بالله. وإليك عزيزي القارئ نص المقال..
يا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار، هذا ما حدث لفرحتنا بتطوير المناهج فقد اختطفها غراب عجيب، وطار بها بعيدا إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، والغراب ليس كائنا طارئا على التعليم، فهو من أقدم المعلمين في التاريخ، ويكفيه فخرا أنه علم الإنسان كيف يبني أول منشأة عامة: القبر!
وإذا أردتم أن تتعرفوا أكثر على شكل الغراب الذي طار بالمناهج، فسأقدم لكم هذا النص من منهج (لغتي الجميلة) للصف الرابع الابتدائي المتعلق بتدريب الطلاب على همزات الوصل وهمزات القطع: (كان غراب أسود ينظر إلى الطيور الجميلة ويشعر بالحسرة لأن لونه أسود، فاستشار غرابا حكيما في تغيير لونه، فنصحه بأن يقتنع بما وهبه الله فلم يقتنع، فأقبل إلى طاووس جميل، فقال له: كم أحسدك على جمال لونك!، فأجابه الطاووس: إن كان الله أعطاني جمال اللون فقد أعطاك القدرة على الطيران، وهذه نعمة كبرى يجب أن تشكر الله عليها، فاستحى الغراب من نفسه، وشكر الله تعالى على النعم التي أعماه الحسد عن رؤيتها)!
من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن مشكلة غراب (لغتي الجميلة) ليست في لونه الأسود، بل في أنه غراب غبي لأنه سمح لطاووس عابر بأن يتفلسف على رأسه ويعلمه حقيقة بديهية يفترض أنه يعرفها منذ خروجه من البيضة!.. بل إنني أرى أن غراب (العربي) أكثر غباء من **** (الرياضيات) الذي تم استبداله بسمكة مراعاة لمشاعر المعلمين الغاضبين، لأن **** الرياضيات لم يكن ****ا بل حيوان ثديي يشبهه كما قالت وزارة التربية والتعليم، أما غراب (العربي) فلو لم يلفت انتباهه الطاووس إلى أنه يتمتع بحرية الطيران لبقي أبد الدهر أسير الشعور بالحسرة بسبب لونه الأسود!.
ولكن من وجهة نظر أحد معلمي هذا المنهج، فإنه يستحي من إملاء قصة هذا الغراب على تلامذته الصغار لأنه يشعر بأن ذلك محرج لبعضهم!، وهو لا يريد لهؤلاء الصغار الذي يعتبرهم بمثابة أبنائه أن يستحوا من تركيز الدرس على مسألة اللون الأسود مثلما استحى الغراب من نفسه!، بل إن هذا المعلم يشعر بحسرة تفوق حسرة الغراب؛ لأنه متأكد من أن عقول الصغار ستحور هذه القصة (السطحية)، وتتخذ منها وسيلة للتندر (البايخ) والابتسامات العنصرية!، وهكذا يأخذ الأطفال درسا مبكرا في (لغتي القبيحة)!.
ما هي قصة هذه المناهج المطورة؟.. في كل يوم تتحفنا بأعجوبة جديدة وهي لم تكمل شهرها الأول بعد!.. فقد اكتشف المطورون في اللحظة قبل الأخيرة صورة **** الرياضيات التي أحرجتهم أمام المعلمين، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للصور لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا في اللحظة الأخيرة وجود اسم الدكتور يوسف الأحمد ــ أحد أبرز وجوه التشدد والانغلاق ــ على رأس قائمة مؤلفي مناهج الفقه والسلوك، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للأسماء لأنهم يركزون على المضمون.. ثم اكتشفوا أن منهج الحاسوب ينقصه توافر أجهزة الحاسوب، فقلنا إنهم لم ينتبهوا للفائدة من المضمون لأنهم يركزون على المضمون (حاف)!.. ولكن بعد قصة الغراب الذي استحى من نفسه أعتقد أنهم لم ينتبهوا إطلاقا للمضمون لأنهم يركزون على النوايا الطيبة!.
والجدير بالذكر، أنه سبق وأن نشرت إخبارية حائل خبر المعلم الذى استحى من أن يشرح درس الغراب الأسود، فهو يخشى على أبنائه الطلاب من أن يبذر في نفوسهم البريئة بذرة الحقد والحسد في بلد يجلس فيه التلاميذ الأبيض والأسود في فصل واحد، ولكن هل تطوير المناهج سيبقى كما هو؟ أم سنخطو خطوة جدية نحو الأمام لنرسم مستقبلا زاهرا لأولادنا؟