العبيد بمناسبة اليوم العالمي للمعلم .. التأهيل المبدئي مسؤولية التعليم الجامعي
«التربية» تؤكد اهتمام القيادة بإعطاء المعلمين والمعلمات المستويات الوظيفية المستحقة
واس - الرياض ، ياسمين الحمد - جدة، محمد سعيد الزهراني - الطائف
للعام الثاني على التوالي، يمر اليوم العالمي للمعلم, وهو اليوم الأحد 5 أكتوبر دون أن يشعر به أحد، إذ يتصادف مع إجازة المعلمين والمعلمات بالمملكة. وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أبرز الدور الفاعل الذي تقوم به المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم من أجل نشر المعرفة, مبيناً جهود المعلمين والمعلمات واصفاً إياهم بسفراء ثقافة أممهم. وقال في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم عندما أقرت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم الخامس من أكتوبر يوماً عالمياً للمعلم تحتفي به دول العالم الأعضاء في هذه المنظمة والمهتمون بهذا الجانب فإن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التربية والتعليم تقدر الدور الذي تؤديه المنظمة في تأطير الجهود الدولية وبلورتها بما يتفق وحاجات الشعوب للتعليم من أجل نشر المعرفة وتذكير العالم بأهمية الدور الرئيس الذي يقوم به المعلم في سبيل ذلك”. ووصف المعلمين والمعلمات بأنهم سفراء ثقافة أممهم من خلال ما يقومون به في عملية بناء الإنسان في مراحله التأسيسية في مدارس التعليم العام وهم في المملكة العربية السعودية وسواعد لبناء الإنسان وإعمار الأرض الذي أمر به الله عز وجل وعلى المنهج الذي سار عليه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف: إن دورهم يفرض ضرورة أن يحدث تغير جوهري في طرائق التعلم؛ لينتقل المعلم من دور الملقن المرسل للمعلومات, إلى المعلم الميسر لعملية التعلم ؛ المرشد للطلاب؛ المصمم لبيئات التعلم المختلفة، كما يتطلب هذا الدور الانتقال، من التركيز على المحتوى المعرفي للمناهج الدراسية إلى التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم؛ وعلى المهارات الفكرية العليا ومهارات الإنتاج، وتحقيق التواصل التكاملي للمعرفة, ومن تلقين المعرفة وحفظها إلى بنائها وإنتاجها وإعادة إنتاجها، ومن فكرة التشابه إلى التنوع ومراعاة الفروق الفردية، ومن التقويم الخارجي إلى التقويم الداخلي، ومن إعطاء الأوامر والتعليمات إلى المساعدة على بناء القدرة على اتخاذ القرارات، ومن الكتاب المدرسي بصفته مصدراً و حيداً للمعرفة إلى تنوع مصادر المعرفة وتعددها، ومن نقل المعنى إلى المتعلم إلى مساعدته في إدراك وتكوين المعنى و بنائه بنفسه.
وأكد د.العبيد أهمية العمل على تطوير المهارات والكفايات المهنية للمعلمين بما يتناسب مع الأدوار الجديدة، وتمكين المعلمين من هذا الدور من خلال برامج التنمية المهنية والبرامج التطويرية.
وبين الدكتور العبيد أن نماذج التعلم التقليدية لم تعد قادرة على الوفاء بمتطلبات التعلم في عصر المعرفة، ولا بد من إعادة صياغة المفاهيم التعليمية بطريقة جديدة في مناهج التعليم ، واستراتيجيات التعليم والتعلم، وإعادة بناء بيئات التعلم المختلفة بما يتلاءم مع متطلبات هذا العصر, وهذا يتطلب تطوير نظام تنمية مهنية فاعل لإعادة بناء القدرات البشرية بما يجسد القيم التربوية, ويمكن من امتلاك كـفايات العمل التربوي والتعليمي. وأوضح أن التأهـيل المبدئـي للمعلمين. من مسؤولية الـتعليم الجامعي؛ إلا أن وزارات التربية والتعليم ينبغي عليها مواءمة تلك المخرجات مع طبيعة العمل لديها, حيث تسعى وزارة التربية والتعليم في المملكة لتحقيق ذلك من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم وفق خطط وأهداف وفلسفة واضحة المعالم؛ تعكس احتياجات المعلمين والمعلمات وتراعي طبيعة المتلقي وطبيعة عمليات التعليم والتعلم، كما ينبغي أن يتسم التطوير المهني بالاستمرارية وإبقاء المعلمين والمعلمات والإداريين على تواصل مستمر مع التطورات الجديدة في نظم التعليم وعمليات التدريس ومواكبين للمستجدات في جوانب أعمالهم. وأبان وزير التربية والتعليم أنه قد جاء في بيان المنظمة الدولية اليونسكو ما يفيد بحاجة العالم إلى 18 عشر مليون معلم ، بالإضافة إلى مطالبة اليونسكو بدعم العمل التعليمي من خلال الوظائف الثابتة والتشديد على أهمية التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية واليونسكو عام 1966 والمتعلّقة بوضع الموظّفين المدرّسين . وقد اعتُمدت توصية أخرى عام 1997 تتعلّق بوضع أساتذة التعليم العالي ويعبّر النصّان المذكوران عن مبادئ أساسية تتعلّق بمواضيع مثل شروط تدريب المعلّمين ومشاركة المعلّمين وممثليهم في القرارات التربوية، والتدابير الضرورية، على المستوى الوطني، من أجل تشجيع التوصّل إلى جودة موظفي التعليم وبيئة العمل. ويشكّل النصّان المعايير الوحيدة الموجودة في هذا المجال على المستوى الدولي.
وأفاد أن الوزارة استطاعت خلال خمسين عاماً مضت أن تحقق إسهامات مهمة في إعداد المعلمين والمعلمات مع الاستمرار في تجديد الخطط والبرامج الداعمة للمعلمين والمعلمات من أجل الارتقاء بالأداء التعليمي في مدارس التعليم العام. وأكد أن حكومة المملكة العربية السعودية ومن خلال وزارة التربية والتعليم تسعى لتوفر أفضل الظروف و متطلبات البيئة التعليمية واعتمدت آلاف الملايين من الريالات للبرامج التطويرية ولبناء وترميم المدارس, كما أعادت النظر في الخريطة والنظم التعليمية وتناولت العديد من الجوانب الإجرائية والتنظيمية المتعلقة بالتوظيف, ومن ذلك ما تقرر من إجراء مقابلات شخصية للمعلمين المرشحين ومعالجة أوضاع من يحال منهم عن التدريس وتحسين الوضع الوظيفي.
وفيما استغرب عدد من المعلمين تجاهل إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم, أوضحت الوزارة أنها ستسعى إلى تفعيل ذلك اليوم, في المدارس وإدارات التعليم بعد انتهاء الإجازة, مؤكدة اهتمامها بتفعيل ذلك اليوم، مؤملة أن يتزامن اليوم العالمي للمعلم مع أيام الدراسة ليتم الاحتفاء به في يومه وبالصورة المطلوبة.
إلى ذلك قال صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في كلمة بهذه المناسبة: «يبقى المعلمون والمعلمات الركيزة الرئيسة للعمل التربوي في كل دول العالم والاحتفاء بهم في يومهم العالمي يعبر عن التقدير الكبير لأشخاصهم ولدورهم الفاعل وانسجاماً مع ما أقرته المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» والتي تتمتع المملكة العربية السعودية بعضوية فاعلة في مجالسها المتعددة وتسعى إلى تفعيل ما يتمخض عنها من توصيات مختلفة في إطار دعم العمل التربوي الدولي المشترك».
وأبان سموه أن الوزارة سعت عبر سنوات مضت إلى تهيئة كل ما من شأنه دعم المعلمين والمعلمات لأداء أفضل لدورهم التعليمي والتربوي وما زالت، مشيراً إلى أن المعلمين والمعلمات يستحقون الكثير وهو ما تسعى الوزارة إلى تفعيله في إطار جهازها الوزاري والمشترك مع الوزارات المعنية الأخرى ذات الصلة، وبين في هذا الصدد أن تشكيل اللجنة الوزارية لمناقشة حق المعلمين والمعلمات في المستويات الوظيفية التعليمية يأتي تعبيراً عن مدى حرص الدولة على أن يتأتى لهم ما يدعم عملهم وما يعتبر حقاً لهم.
وأكد أهمية توفير كل ما يتطلب لدعم العملية التربوية والتعليمية وفي مقدمتها المعلمون والمعلمات وفق ما ينسجم مع خطط التطوير التي تتبناها الوزارة ويسهم المعلمون بشكل رئيسي في تفعيلها. وأعرب سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات بمناسبة العام الدراسي الجديد الذي يواكب هذه المناسبة عن أمله بأن يكون عاماً مباركاً يضيف إلى منجزات المملكة المختلفة مهيباً بالمعلمين والمعلمات أن يكون هذا العام منعطفاً جديداً للعمل التربوي والتعليمي وأن يتحقق لهم ما يصبون إليه.
من جهته قال وكيل الوزارة للشؤون المدرسية بتعليم البنين الدكتور عبد الله بن صالح المقبل: «نتذكر في هذا اليوم أساتذتنا ومعلمينا الذين أدوا الأمانة بكل إخلاص وتفان وسلموا الأمانة لمن بعدهم فخورين بما أنجزوا من بناء واستثمار في عقول طلابهم الذين تسلموا الريادة من بعدهم في مجالات القيادة والبناء المختلفة في هذا الوطن المعطاء».
وأكد أهمية هذا اليوم الذي يبرز دور المعلم في المجتمع مربياً ومعلماً. وأضاف يقول: «إنه مثل ما للمعلم واجبات فإن له حقوقا وظيفية يجب أداؤها له دون نقصان بل تشجيعه وحفزه على البذل والعطاء والتطلع لكل جديد، مبيناً ان وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة إلى إعداد واختيار المعلم المناسب خلقاً وعلماً وسلوكاً وحباً وإخلاصاً لهذا الوطن وأبنائه وولاة أمره. وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأداء رسالته والتي تشمل المباني المدرسية والتجهيزات التعليمية والتقنية واللوائح والنظم التي تساعده على أدائه لعمله على الوجه المطلوب والتي تحفظ حقه وتضمن أداؤه لواجبه وتوفر له تدريبه وتطوير مهاراته وحفزه للبحث عن كل جديد».
وأوضح د. المقبل أن الوزارة قامت مؤخراً بإعداد اللجان التربوية التي تسهم في انتقاء الأفضل من بين المتقدمين للوظائف التعليمية من بين الكفاءات الوطنية المؤهلة أكاديمياً في التخصصات المختلفة وإجراء المقابلات الشخصية واختبار الكفايات التحريرية وفقاً للاحتياج سعياً لتجويد المدخلات التعليمية والتربوية. http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20081005/Con20081005232203.htm
«التربية» تؤكد اهتمام القيادة بإعطاء المعلمين والمعلمات المستويات الوظيفية المستحقة
واس - الرياض ، ياسمين الحمد - جدة، محمد سعيد الزهراني - الطائف
للعام الثاني على التوالي، يمر اليوم العالمي للمعلم, وهو اليوم الأحد 5 أكتوبر دون أن يشعر به أحد، إذ يتصادف مع إجازة المعلمين والمعلمات بالمملكة. وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أبرز الدور الفاعل الذي تقوم به المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم من أجل نشر المعرفة, مبيناً جهود المعلمين والمعلمات واصفاً إياهم بسفراء ثقافة أممهم. وقال في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم عندما أقرت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم الخامس من أكتوبر يوماً عالمياً للمعلم تحتفي به دول العالم الأعضاء في هذه المنظمة والمهتمون بهذا الجانب فإن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التربية والتعليم تقدر الدور الذي تؤديه المنظمة في تأطير الجهود الدولية وبلورتها بما يتفق وحاجات الشعوب للتعليم من أجل نشر المعرفة وتذكير العالم بأهمية الدور الرئيس الذي يقوم به المعلم في سبيل ذلك”. ووصف المعلمين والمعلمات بأنهم سفراء ثقافة أممهم من خلال ما يقومون به في عملية بناء الإنسان في مراحله التأسيسية في مدارس التعليم العام وهم في المملكة العربية السعودية وسواعد لبناء الإنسان وإعمار الأرض الذي أمر به الله عز وجل وعلى المنهج الذي سار عليه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف: إن دورهم يفرض ضرورة أن يحدث تغير جوهري في طرائق التعلم؛ لينتقل المعلم من دور الملقن المرسل للمعلومات, إلى المعلم الميسر لعملية التعلم ؛ المرشد للطلاب؛ المصمم لبيئات التعلم المختلفة، كما يتطلب هذا الدور الانتقال، من التركيز على المحتوى المعرفي للمناهج الدراسية إلى التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم؛ وعلى المهارات الفكرية العليا ومهارات الإنتاج، وتحقيق التواصل التكاملي للمعرفة, ومن تلقين المعرفة وحفظها إلى بنائها وإنتاجها وإعادة إنتاجها، ومن فكرة التشابه إلى التنوع ومراعاة الفروق الفردية، ومن التقويم الخارجي إلى التقويم الداخلي، ومن إعطاء الأوامر والتعليمات إلى المساعدة على بناء القدرة على اتخاذ القرارات، ومن الكتاب المدرسي بصفته مصدراً و حيداً للمعرفة إلى تنوع مصادر المعرفة وتعددها، ومن نقل المعنى إلى المتعلم إلى مساعدته في إدراك وتكوين المعنى و بنائه بنفسه.
وأكد د.العبيد أهمية العمل على تطوير المهارات والكفايات المهنية للمعلمين بما يتناسب مع الأدوار الجديدة، وتمكين المعلمين من هذا الدور من خلال برامج التنمية المهنية والبرامج التطويرية.
وبين الدكتور العبيد أن نماذج التعلم التقليدية لم تعد قادرة على الوفاء بمتطلبات التعلم في عصر المعرفة، ولا بد من إعادة صياغة المفاهيم التعليمية بطريقة جديدة في مناهج التعليم ، واستراتيجيات التعليم والتعلم، وإعادة بناء بيئات التعلم المختلفة بما يتلاءم مع متطلبات هذا العصر, وهذا يتطلب تطوير نظام تنمية مهنية فاعل لإعادة بناء القدرات البشرية بما يجسد القيم التربوية, ويمكن من امتلاك كـفايات العمل التربوي والتعليمي. وأوضح أن التأهـيل المبدئـي للمعلمين. من مسؤولية الـتعليم الجامعي؛ إلا أن وزارات التربية والتعليم ينبغي عليها مواءمة تلك المخرجات مع طبيعة العمل لديها, حيث تسعى وزارة التربية والتعليم في المملكة لتحقيق ذلك من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم وفق خطط وأهداف وفلسفة واضحة المعالم؛ تعكس احتياجات المعلمين والمعلمات وتراعي طبيعة المتلقي وطبيعة عمليات التعليم والتعلم، كما ينبغي أن يتسم التطوير المهني بالاستمرارية وإبقاء المعلمين والمعلمات والإداريين على تواصل مستمر مع التطورات الجديدة في نظم التعليم وعمليات التدريس ومواكبين للمستجدات في جوانب أعمالهم. وأبان وزير التربية والتعليم أنه قد جاء في بيان المنظمة الدولية اليونسكو ما يفيد بحاجة العالم إلى 18 عشر مليون معلم ، بالإضافة إلى مطالبة اليونسكو بدعم العمل التعليمي من خلال الوظائف الثابتة والتشديد على أهمية التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية واليونسكو عام 1966 والمتعلّقة بوضع الموظّفين المدرّسين . وقد اعتُمدت توصية أخرى عام 1997 تتعلّق بوضع أساتذة التعليم العالي ويعبّر النصّان المذكوران عن مبادئ أساسية تتعلّق بمواضيع مثل شروط تدريب المعلّمين ومشاركة المعلّمين وممثليهم في القرارات التربوية، والتدابير الضرورية، على المستوى الوطني، من أجل تشجيع التوصّل إلى جودة موظفي التعليم وبيئة العمل. ويشكّل النصّان المعايير الوحيدة الموجودة في هذا المجال على المستوى الدولي.
وأفاد أن الوزارة استطاعت خلال خمسين عاماً مضت أن تحقق إسهامات مهمة في إعداد المعلمين والمعلمات مع الاستمرار في تجديد الخطط والبرامج الداعمة للمعلمين والمعلمات من أجل الارتقاء بالأداء التعليمي في مدارس التعليم العام. وأكد أن حكومة المملكة العربية السعودية ومن خلال وزارة التربية والتعليم تسعى لتوفر أفضل الظروف و متطلبات البيئة التعليمية واعتمدت آلاف الملايين من الريالات للبرامج التطويرية ولبناء وترميم المدارس, كما أعادت النظر في الخريطة والنظم التعليمية وتناولت العديد من الجوانب الإجرائية والتنظيمية المتعلقة بالتوظيف, ومن ذلك ما تقرر من إجراء مقابلات شخصية للمعلمين المرشحين ومعالجة أوضاع من يحال منهم عن التدريس وتحسين الوضع الوظيفي.
وفيما استغرب عدد من المعلمين تجاهل إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم, أوضحت الوزارة أنها ستسعى إلى تفعيل ذلك اليوم, في المدارس وإدارات التعليم بعد انتهاء الإجازة, مؤكدة اهتمامها بتفعيل ذلك اليوم، مؤملة أن يتزامن اليوم العالمي للمعلم مع أيام الدراسة ليتم الاحتفاء به في يومه وبالصورة المطلوبة.
إلى ذلك قال صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في كلمة بهذه المناسبة: «يبقى المعلمون والمعلمات الركيزة الرئيسة للعمل التربوي في كل دول العالم والاحتفاء بهم في يومهم العالمي يعبر عن التقدير الكبير لأشخاصهم ولدورهم الفاعل وانسجاماً مع ما أقرته المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» والتي تتمتع المملكة العربية السعودية بعضوية فاعلة في مجالسها المتعددة وتسعى إلى تفعيل ما يتمخض عنها من توصيات مختلفة في إطار دعم العمل التربوي الدولي المشترك».
وأبان سموه أن الوزارة سعت عبر سنوات مضت إلى تهيئة كل ما من شأنه دعم المعلمين والمعلمات لأداء أفضل لدورهم التعليمي والتربوي وما زالت، مشيراً إلى أن المعلمين والمعلمات يستحقون الكثير وهو ما تسعى الوزارة إلى تفعيله في إطار جهازها الوزاري والمشترك مع الوزارات المعنية الأخرى ذات الصلة، وبين في هذا الصدد أن تشكيل اللجنة الوزارية لمناقشة حق المعلمين والمعلمات في المستويات الوظيفية التعليمية يأتي تعبيراً عن مدى حرص الدولة على أن يتأتى لهم ما يدعم عملهم وما يعتبر حقاً لهم.
وأكد أهمية توفير كل ما يتطلب لدعم العملية التربوية والتعليمية وفي مقدمتها المعلمون والمعلمات وفق ما ينسجم مع خطط التطوير التي تتبناها الوزارة ويسهم المعلمون بشكل رئيسي في تفعيلها. وأعرب سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات بمناسبة العام الدراسي الجديد الذي يواكب هذه المناسبة عن أمله بأن يكون عاماً مباركاً يضيف إلى منجزات المملكة المختلفة مهيباً بالمعلمين والمعلمات أن يكون هذا العام منعطفاً جديداً للعمل التربوي والتعليمي وأن يتحقق لهم ما يصبون إليه.
من جهته قال وكيل الوزارة للشؤون المدرسية بتعليم البنين الدكتور عبد الله بن صالح المقبل: «نتذكر في هذا اليوم أساتذتنا ومعلمينا الذين أدوا الأمانة بكل إخلاص وتفان وسلموا الأمانة لمن بعدهم فخورين بما أنجزوا من بناء واستثمار في عقول طلابهم الذين تسلموا الريادة من بعدهم في مجالات القيادة والبناء المختلفة في هذا الوطن المعطاء».
وأكد أهمية هذا اليوم الذي يبرز دور المعلم في المجتمع مربياً ومعلماً. وأضاف يقول: «إنه مثل ما للمعلم واجبات فإن له حقوقا وظيفية يجب أداؤها له دون نقصان بل تشجيعه وحفزه على البذل والعطاء والتطلع لكل جديد، مبيناً ان وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة إلى إعداد واختيار المعلم المناسب خلقاً وعلماً وسلوكاً وحباً وإخلاصاً لهذا الوطن وأبنائه وولاة أمره. وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأداء رسالته والتي تشمل المباني المدرسية والتجهيزات التعليمية والتقنية واللوائح والنظم التي تساعده على أدائه لعمله على الوجه المطلوب والتي تحفظ حقه وتضمن أداؤه لواجبه وتوفر له تدريبه وتطوير مهاراته وحفزه للبحث عن كل جديد».
وأوضح د. المقبل أن الوزارة قامت مؤخراً بإعداد اللجان التربوية التي تسهم في انتقاء الأفضل من بين المتقدمين للوظائف التعليمية من بين الكفاءات الوطنية المؤهلة أكاديمياً في التخصصات المختلفة وإجراء المقابلات الشخصية واختبار الكفايات التحريرية وفقاً للاحتياج سعياً لتجويد المدخلات التعليمية والتربوية. http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20081005/Con20081005232203.htm