Maroom

Maroom

لا تحرمونا عطف خادم الحرمين الشريفين !

ماستر

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
لا تحرمونا عطف خادم الحرمين الشريفين !



شاكر بن صالح السليم


قبل قرابة عقد من الزمن ، صدرت توجيهات سامية أبوية ، بتثبيت شاغلي الوظائف المؤقتة على وظائف رسمية ، لعلاج مشكلة الوظائف المؤقتة قبل تفاقم مشاكلها ، ولم يكن المعلم والمعلمة بمعزل عن عطف ولاة الأمر ، إذ وجه المقام السامي ، بتثبيت شاغلي الوظائف التعليمية المؤقتة على وظائف رسمية ، وإلغاء الوظائف التعليمية المؤقتة ، بل واختيار مستوى ودرجة مناسبة لمؤهل من هم على مستويات أقل ، رغم الحالة التي مر بها الاقتصاد سابقا ، وتلك منقبة وحالة تستحق الشكر والتقدير مرات ومرات ، ولتلك الاعتبارات صمت المعلمون والمعلمات عن المطالبة بما يعتـقدون أنه من حقهم في حينه ، مكتفين ببعض الكتابات ، لعلمهم بحساسية المرحلة السابقة ، وعندما انكشفت الغمة وازينت الأرض ، وعندما قفز الاقتصاد وعندما ثـقـلت الأسعار على جيوبهم ، صاحت الحناجر وتحركت الأقلام وبانت أبواب المحاكم الإدارية.
ولم يسدل الستار بعد ، ففي هذا العام وقبله لم تـقـف التوجيهات بشأن الوظائف المؤقتة ، بل تتابعت بأوقات متفاوتة ، إدراكا لضخامة المشاكل الاجتماعية قبل الشخصية للموظف ، وفي هذا الشهر الفضيل بداية جديدة ، لمعالجة مشاكل مستويات المعلمين والمعلمات مرة أخرى ، تقديرا لمكانتهم وحرصا على تفانيهم ، عن طريق لجنة مشكلة من عدة وزارات ، بتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله ورعاه ، والسؤال : ماذا ستقدم اللجنة للمعلمين والمعلمات ؟! النصوص التشريعية والتوجيهات السامية لها اعتبارات ومفاهيم قوية وصريحة ، فاختيار درجات ومستويات مناسبة لمؤهل من هم على مستويات أقل ، ونقل من هم على الوظائف المؤقتة إلى وظائف بمستويات ، وإلغاء الوظائف المؤقتة في سلك التعليم ، مرت ببوابة مجلس الخدمة المدنية ، وبحضور ممثلين لوزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات عام 1422هـ ، متوجة بالتوجيهات السامية ، ورغم وضوح التوجيهات إلا أن ما صدر عن الخدمة المدنية ، لم يكن متوافقا معها كما أفهم النصوص ، إذ لم يكن الاختيار مناسبا للمؤهلات ولا للخبرات ، باعتبار الخبرة جزء من المؤهلات ، ولم تحرك بعض الدرجات ولا بعض المستويات ، وأغفل المرحلة الانتقالية لتحسين المستويات ، وطال عمرها ، وتنحصر مشكلة الوظائف التعليمية في أربع جوانب ، الأول في مساواة جملة من المعلمين والمعلمات في مستويات ودرجات واحدة ، رغم اختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم لمدد متفاوتة ، والثاني في تفاوت جملة منهم في مستوياتهم ودرجاتهم ، رغم توافق مؤهلاتهم وخبراتهم ، والثالث في تأخر وصولهم للمستويات المستحقة لبضع سنوات أسوة بزملائهم السابقين ، والرابع أن بعضهم على مستوى مستحق ولكنه على درجة غير مستحقة.
هذه التركة الثـقيلة شعر بها معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح العبيد ، وتحرك لحلها قبل أن يتحرك بعض المعلمين لبوابات المحاكم ، وله بمن سلف قدوة حسنة ، ومعاليه عضو مجلس الخدمة المدنية ، ويدرك ما نكتبه ومالا يدركه الكثير من المعلمين ، وسنعول على إدراكه ورسائله المهمة ، الكثير من الآمال والعمل أيضا ، والسؤال : هل سيحصل المعلمون والمعلمات على ما يستحقونه ، بناء على حكم قضائي أم عبر اللجنة الجديدة ؟! المستويات والدرجات المحددة سابقا متوجة بقرار سامي ويحتاج إجراء مجلس الخدمة المدنية لمراجعة ، وهنا لابد من تقديم شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله ورعاه ، لحرصه على إزاحة الهم والغم والحزن عن أبناءه المعلمين وبناته المعلمات ، وبكل ثقة أقول : الآن يمكن إعادة الطلب ومناداة اللجنة المشكّـلة ، من أجل الوصول لفروقات الرواتب عن الفترات الماضية ، والحصول على المستويات المستحقة ، ومجلس الخدمة المدنية واللجنة المشكلة حاليا ، مسؤولين أمام المعلمين والمعلمات ومسؤولين أمام ولاة الأمر ، بتوضيح كل ما من شأنه الوصول لحل يرضى الجميع ، وهو النص على تسليم المعلمين والمعلمات فروقات رواتبهم الماضية واستحقاقهم للمستويات والدرجات أيضا بحسب مؤهلاتهم ، لأن العائد كبير على الوطن وعلى مستوى الجميع ، إذ ستحل الفروقات أزمة اقتصادية ، يمر بها أكثر من 180 ألف معلم ومعلمة ، ومنها مطالب قروض البنوك والأعباء المالية المتراكمة ، والمترتبة على خلفية المستويات الأقل.
وتلك الفروقات ستفك أزمة تأهيلهم ، وستلطف الأجواء التربوية والتعليمية ، مما ينعكس طردا على الطلاب والطالبات ، وهي لن تذهب لجيوبهم فحسب ، بل من ميزانية وزارة التربية والتعليم إلى ميزانية البنوك لفك الديون ، ومن جيوب المعلمين والمعلمات إلى جيوب إخوانهم التجار البسطاء وغير البسطاء ، ومن حسابات المعلمين لبعض الوسائل التعليمية ، وإذا كان العائد على مالكي محلات المواد الغذائية والألبسة وخدمات الاتصالات والبلديات والمياه وخلافه من المواد التجارية والخدمات ، فذلك استثمار في ذات الإنسان السعودي ولذات الوطن.
في السابق ردد بعض الكتاب بأن أعداد المعلمين بازدياد ورواتبهم مرهقة ، والسؤال : هل ستعود اسطوانة "رواتب المعلمين عالية " وتلك المعركة التي خاضها عدد من كتاب الصحف ، جاءت في الوقت الذي كانت فيه المستويات أقل من المستحق ، وقبل أن يستحيل المستوى المستحق ، فماذا سيقول هؤلاء اليوم ؟! إذا كانوا يشعرون بالمشكلة ، فنحن أدرى بها ، وحلها في تدبير توزيع المعلمين على المهام وليس بتقليص الرواتب ، وعن نفسي وعن عدد لا بأس به من المعلمين ، سنظل على العهد في كل الأحوال ، ولن نقول ولن نعمل إلا ما يرضى الله ثم ولاة الأمر ، وأقول ذلك لتذكير اللجنة بأن المعلم السعودي يستحق الكثير ، فلا تحرموه عطف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ولا تقـفون في نهر خيره على المعلمين والمعلمات ، لقد أراد لنا الخير ، فلا تتوانوا بقول كلمة واحدة " الفروقات والمستويات المستحقة حق للمعلمين والمعلمات " وسننتظر منكم الإجابة على السؤال : ماذا ستقدم اللجنة للمعلمين والمعلمات لتحسين أوضاعهم الوظيفية والمعيشية ؟!



نشر بتاريخ 11-09-2008​
 

خالد السلمي

عضو سابق في مجلس إدارة الموقع
عضو مميز
شكرًا شكرًا شكرًا للأستاذ/شاكر بن صالح السليم
على ماخطت به يده
ومشكوووووووووووووووووووور أخوي ماستر على نقلك للموضوع
 

راضي الشمري

عضوية تميّز
عضو مميز
الاخ شاكر بن صالح

الف شكر لك على ما خطه قلمك الرائع

فعلا لاتحرمونا عطف خادم الحرمين الشرفين حفظه الله

والشكر موصول لك اخي ماســـــــــــــتر

على هذا النقل الرائع

دمت اخي متميزا
 

عبدالله الصاهود

مراقب عام
مراقب عام
20cv5.gif
 
أعلى