المعلم مجرم حرب
ياسر سلامة
الصحة المدرسية الخيار الأول والأفضل لبناء جيل خال من الأمراض عضوية كانت أو نفسية والاهتمام بهذه الإدارة ودعمها وتعزيز أنشطتها ومتابعة برامجها يدل على قدر وعي مسؤولي التربية والتعليم، ومن الخطأ الكبير أن ننظر أو نتعامل مع إدارة الصحة المدرسية بأنها جهة مكملة وغير مختصة بصحة المجتمع وغير مسؤولة عما يحدث من انتشار للأمراض المعدية والمزمنة والأوبئة.
تبدأ صحة المجتمع من صحة المدرسة وبيئتها، والكثير من الأمراض المنتشرة اليوم كان من الممكن تداركها لو ركزنا على برامج التوعية الصحية لطلاب المراحل العامة للتعليم، فالتدريب وتعلم واكتساب العادات الصحية المؤدية إلى صحة مثالية لا يمكن تلقينها أو غرسها في الكبر، وكذلك الغذاء السليم والتعود عليه، والنشاط البدني المطلوب بفوائده العديدة، ومتابعة وإكمال التطعيمات الوقائية، والبعد عن المخدرات والتدخين وإظهار مضارهما، والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية والتعرف على الأمراض المزمنة ومسبباتها، والكشف على أمراض الدم الوراثية مبكرا ومتابعة الحالات المصابة، والتعلم على الإسعافات الأولية ومالها من أثر في الترابط بين الطالب وأهله ومجتمعه، كل هذا وغيره الكثير لا يمكن أن يصل إلى المجتمع وبشكل تدريجي ومباشر إلا من خلال المدرسة وبرامج الصحة المدرسية.
يجب أن ينظر للمعلم بأنه شريك رئيس ومن المسؤولين عن الصحة العامة لأي مجتمع، وقد يكون القدوة الحسنة والأمثل التي ينهل منها أبناؤنا أفضل السلوكيات الصحية، ولكن للوصول بالمعلم لهذا المستوى يجب توفير وتهيئة الفرصة الكاملة له ليؤهل ويدرب ويصقل من خلال برامج إدارات الصحة المدرسية، فيكافأ على تدريبه وتأهيله وممارساته الصحية ويحسب ذلك له كميزة تنافسية تميزه وتبرزه عن غيره لا أن يسجن في سجن الـ 24 حصة العام، ونضع عليه بعد ذلك اللائحة لكل ما يحدث في المجتمع وقد يطلق عليه مجرم حرب.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101215/Con20101215388475.htm
ياسر سلامة
الصحة المدرسية الخيار الأول والأفضل لبناء جيل خال من الأمراض عضوية كانت أو نفسية والاهتمام بهذه الإدارة ودعمها وتعزيز أنشطتها ومتابعة برامجها يدل على قدر وعي مسؤولي التربية والتعليم، ومن الخطأ الكبير أن ننظر أو نتعامل مع إدارة الصحة المدرسية بأنها جهة مكملة وغير مختصة بصحة المجتمع وغير مسؤولة عما يحدث من انتشار للأمراض المعدية والمزمنة والأوبئة.
تبدأ صحة المجتمع من صحة المدرسة وبيئتها، والكثير من الأمراض المنتشرة اليوم كان من الممكن تداركها لو ركزنا على برامج التوعية الصحية لطلاب المراحل العامة للتعليم، فالتدريب وتعلم واكتساب العادات الصحية المؤدية إلى صحة مثالية لا يمكن تلقينها أو غرسها في الكبر، وكذلك الغذاء السليم والتعود عليه، والنشاط البدني المطلوب بفوائده العديدة، ومتابعة وإكمال التطعيمات الوقائية، والبعد عن المخدرات والتدخين وإظهار مضارهما، والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية والتعرف على الأمراض المزمنة ومسبباتها، والكشف على أمراض الدم الوراثية مبكرا ومتابعة الحالات المصابة، والتعلم على الإسعافات الأولية ومالها من أثر في الترابط بين الطالب وأهله ومجتمعه، كل هذا وغيره الكثير لا يمكن أن يصل إلى المجتمع وبشكل تدريجي ومباشر إلا من خلال المدرسة وبرامج الصحة المدرسية.
يجب أن ينظر للمعلم بأنه شريك رئيس ومن المسؤولين عن الصحة العامة لأي مجتمع، وقد يكون القدوة الحسنة والأمثل التي ينهل منها أبناؤنا أفضل السلوكيات الصحية، ولكن للوصول بالمعلم لهذا المستوى يجب توفير وتهيئة الفرصة الكاملة له ليؤهل ويدرب ويصقل من خلال برامج إدارات الصحة المدرسية، فيكافأ على تدريبه وتأهيله وممارساته الصحية ويحسب ذلك له كميزة تنافسية تميزه وتبرزه عن غيره لا أن يسجن في سجن الـ 24 حصة العام، ونضع عليه بعد ذلك اللائحة لكل ما يحدث في المجتمع وقد يطلق عليه مجرم حرب.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101215/Con20101215388475.htm