قد ساقت لنا طلائع الأنباء تباشير الخير وتغاريد الطير بتوجيه من مليك الخير ( خادم البيتين )الملك العادل الذي نرجو وندعو الله صباح مساء
أن يكون من الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل الاّ ظله
( آميــن )
فانبلج صبح جديد عندما أُعلن على الملأ
بأن ولي أمرنا وجه بتشكيل لجنة سداسية الاعضاء نسأل الله أن يجمع لها :
الســــــداد على طريق الحق
والســـــؤدد في العزم على احقاق الحق ( بعيداً عن قلاقل المرجفين )
والســـباق لتعجيل الرفع للمقام السامي بأفضل الحلول
( أفضل الحلول هي رد الحقوق كاملة )
والســــــلوان عن اراء بطانة السوء وأدعياء الرأسمالية !!
والســـــــلامة من فساد النية
والســـــــــعد يوم لايكون هناك الاّ شقيٌ أو سعيد
عندما أخترق هذا التوجيه حاجز الصوت وهوى على أضرحة قلوبنا !!!
لكم أن تتخيلوا دوي صوته !!
وقوة وقعه
سمعناه كالرعد الذي يبشر بخير قادم لامحاله
ورأيناه كالسحابة التي تمشي الهوينا موذنة بانزال حمولتها المثقلة بزخات المطر
ونتأمل ونرتجي أن نستحم تحت وابلٍ مدرار من فيض الرحيم المنان
أمّا قوة وقعه
على بساط قلوبنا المستعر
فكان .....
كقطعة ثلج
أو كحبة برد
أو كقطرة ماء
أطفأت ببرودتها لهيب ثائر و بحر مستعر
من النيران المتلظية في قلوبنا
فأصبح قلبي محباً بعد أن كان ناقماً ساخطاً
وصار قلمي وديعاً مسالماً داعياً
بعد أن كان عاصفاً ثائراً
وأصبح لساني كقطعة حلوى
يسيل عذوبة ورِقة
بعد أن كان علقماً لاتستمريه الآذان
ولاتسلتطفه قلوب الحسان
فأصبح فحيح صوتي النشاز
أنشـــــــــــودة
تشنف الآذان بعذوبة أنغامها
بــ دندنة صوتي أسقطت كل الألقاب بدءاً من
الصوت الجبلي
وصوت الأرض
وكوكب الشرق
(وحادي العيس )- اللقب مازال شاغر -
ولايهون فنان العرب
لم أفق من سكرات الخبر الاّ على ألحان اليوم الوطنيوأهازيج (السعودية )
ياسلامي عليكم يالسعودية ...... ياديار الشيم يادار الاوطان
يالسعودي نحي روحك الحيه نشهد انك اصيل وطيب الفالورفرت الاعلام خضراء
خفاقة في عنان السماء
مطرزة بشعار التوحيد ومفتاح الجنان
لاآله الا الله محمداً رسول الله
عالياً فوق الهامات
ملتفاً (بحب وحنان) على المتون والأكتاف
أنتشيت وانتشيت
ولأول مرة منذ تعييني معلماً منذ عقد من الزمن ( لم يبقى لي الاّ عقداً آخر وأترجل )
يختلج صدري فرح عارم :36_7_8[1]::36_7_8[1]:
وتلامس شغاف قلبي نسمات الوطن
اتنفس عليل أطيافه ( أول مرة تتوحد أطياف الوطن في عيوني )
اتعطر بعبير وروده
أنشرح صدري ( الكئيب) بعبق زهوره
تزينت عيوني السوداء بالنظر الى أغصانه
تكحلت عيوني بسراواته ووديانه
( كدت أسقط من أعالي جبال السراة في أول رحلة سياحية لي هذا العام الى بلاد المتنزهات البرية !! )
همت عشقاً بصحاريه ورماله
( ماعمري شفت صحراء ذهبية في حياتي!! )
نشط قلبي وانقشعت عنه سحابة سوداء مظلمة
كان يرضخ قلبي تحت وطأتها
فزاحت همومي وأنقشعت سويداء أفكاري !!
وتنفست الصعداء بأنشراح وسعادة
وكأنما قلبي نشط من عقال !!!
أرتسمت على محيّا معلمي ومعلمات المملكة تهاليل الفرح وتباشير السعد وابتسامة الوفاء
لهذا المليك العادل الذي نبض فؤاده ورق قلبه
على حال مظاليم الوطن ضحايا عاصفة الصحراء!!
من معلمين ومعلمات معدمين ومعدمات
وهم يتضرعون للمولى عز وجل أن لايخيب رجاءهم
ولايضيع فرحتهم وتذهب مع اداراج الرياح
وأن لاتكون كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
تحذير هام ونصيحة لله ولكل مسؤول من الخطر المدمر ( السبلكس الخلفي ) :
هنــــا (مفترق الطرق )
جنة أو نار لا اخدود يفصل بينهم !!!
غصن رطيب مغدق مثمر أو هشيم يابس محتضر
لجنتي الوزارية الموقرة
انتكاسة الفرح هي مانربى بضمائركم من الوقوع في [دهاليزه المظلمة
انتكاسة الفرح تعني ذر الملح الحارق على الجرح الدامي
انتكاسة الفرح هي ضربة قاضية لكل معلم تهلل فرحاً وازداد وجهه بشراً
فلاندري ماذا يحل بنا أذا تبدلت الفرحة الى ترحة
والصفاء الى كـــــدر!!
أخواني الوزراء أياكم والنكوص على الأعقاب
بعد أن منحكم الــرب فرصة التطهير
من (مظلمة ) في الدنيـــا و(ظلمــــــاء) في الآخرة
لأن ماسوف يُسقط اليوم من حق بحجة واهية
سيسألكم عنه الجبار الذي لاتخفى عليه خافيه
وسيعرِّض الظالم نفسه غداً الى جحيم وهاوية
فحذاري من (فهلوة المتفهلوين )
من أجل ماذا ( ربما تسقط حقوقنا المثبتة ) ؟
من أجل دنيــــا عاجلة فانية حقيرة
لاتسوا عند الله جناح بعوضة .
وتنسون وراءكم آخرة آجلة باقية خالدة !!
تتكحل فيها عيونكم برؤية رب الأرباب وملك الملوك
على منابر النور وكثبـــــان المسك
اللهم آمين
أخوف ماأخاف على فلذات أكبادي من معلمين ومعلمات
بعد هذا الفرح العرمرم
والسرور المؤجل .
بعد أن تم حملهم عالياً على الرؤوس
ووعدهم(بقمر الدين والتوت مع فارق العملة )[/COLOR
]أن يتعرضوا الى
سبليكس خلفي ( حركات مصارعة )
بارتطام مفاجيء خلفي عنيف
يكون بمثابة الضربة القاضية !
عندها ستُدق أحلامنا وتخلع آمالنا وتسحق حقوقنا !!
على قارعة ( مملكة الأنسانية )
عندها سيصبح مصيرنا كمصير الفلبيني (ستعرفون قصته لاحقاً )
ولن نجد أمامنا الا الهذيان والجنون
وسنكون مجرد أشباح شاحبة
ونفوس مكسورة محطمة
وأحاسيس ناقمة جازعة..
وعندها لن نقول للمعلم عظم الله أجرك
بل سنقول للتعليم ( بــــــــــــاي بــــــــــأي )
وليحجز المقاعد الخلفية في قطــار التقدم والمجد .
ولتوَفرالمليارات لأغلفة المناهج ( عديمة الذوق )
والسديهات الفارغة (عندما تنطلق لاينبهك لخطرها الداهم الاّ خنينها من عند أذنك )
ولامانع من بناء معتقلات جديدة !!
مزودة ببرادات مياه .. ( لاطفاء لهيب الغضب المستعر )
والتكلفة مفتوحة .....!!
فهكذا تعلمنا من ثقافة الحجر (الجامد )التي لاتزدهر الاّ على حساب البشر (النابض ) .
مقتطفات حقيقية :
ماأشرقت في الكون أي حضارة إلا وكـانت من ضيـاء معـلـم
إن المعلم والطبيب كلاهما
لاينصحان إذا هما لميكرما
فاصبر لدائك إن جفوت طبيبا
واصبرلجهلك إن جفوت معلما
يتبع ( قصة الفلبيني ونكسة الفرح )