صورة معبرة .. اللي عنده الضغط والسكر لايدخل

​

محمد موسى قال:

الحكومة شقت جيبها ..​

هذا هو العنوان الذي كتب بالخط العريض في جريدة الراي الكويتية يوم الإثنين 14 فبراير 2011م ،والحقيقة أني لم أجد تعبيراً أبلغ من هذا التعبير يصف الإصلاحات الحكومية الأخيرة في الكويت،لقد أُطلق على هذا اليوم (يوم البشائر ) ففيه تم إقرار زيادة المعلمين ، وزيدت مكافآت طلبة الجامعات والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى مائتي دينار للطـالب الأعزب ( 2600 ريال ) ، و ثلاثمئة وخمسين دينـاراً للمتزوج ( 4550 ريال) ،أما العسكريون فبلغت نسبة زيادتهم (100% ) إذا كانوا من ذوي الرتب الدنيا ، ولن تقل عن (90 % ) لذوي الرتب العليا ، وقبل ذلك أمر أمير البلاد بصرف ألف دينار للمواطن أي ما يعادل ( 13000ريال ) ، وتموين مجاني لمدة عام ، و ( الخير باقبال ) كما يقول أشقاؤنا في الكويت …
الإصلاحات الأخيرة حديث الشارع في الكويت وفي غيره، فالشعوب تسعى دائماً لأن تقارن نفسها بغيرها خصوصاً تلك التي تشاركها نفس الظروف، ولذلك لا تكاد تجد مجلساً هناك إلا ويتحدث عن تلك الإصلاحات ويمجدها ويشعر بفخر الانتماء لهذا الوطن والولاء للأسرة الحاكمة هناك ، فالكويتيون لا شيء يزعجهم أكثر من أن تنتقد الكويت ( الوطن ) ، ولا أحد يدينون له بالولاء أكثر من آل صباح ، ولا أحد يدعون له أكثر من الشيخ صباح الأحمد .كما أنهم لا ينزعجون من الاختلاف الحاصل بين الحكومة وأعضاء مجلس الأمة لأنه لأجل المواطن ومصلحة الكويت ، فهم يدركون أن الأصوات التي تعلو في قاعة عبدالله السالم يقابها انخفاض للفساد في كل مكان في الكويت، ويعرفون أنها ستنعكس حتماً على ظروف معيشتهم لدرجة أن أحداً منهم لا يشعر أبداً بالقلق على حاجاته الأساسية ،لم يفكر يوماً بأن يغير من عاداته الغذائية !، فالدولة آمنت بأن الأبناء ليسوا مسئولين عن ظروف آبائهم فدعمت السلع الأساسية ، وفرضت العلاوات الاجتماعية ،وفعَّلت جمعية حماية المستهلك وراقبت الأسعار،والدولة اعترفت بأن تأمين الوظائف مسئوليتها فصرفت إعانات للعاطلين إلى حين تأمين الوظائف المناسبة لهم ،دون أن نجد عضواً واحداً في مجلس الأمة يقول ( إن إعانتهم ستعمل على انعدام الدوافع الذاتية للعمل ! ) ، لأن الأعضاء من الشعب هو الذي انتخبهم لتمثيله وبيده أن يعيدهم إليه مرة أخرى ،كذلك الإعلام الكويتي قد تجاوز مرحلة استعداء السلطات بالقول بالتجريم والتخوين والاتهام باللاوطنية والقول بشق وحدة الصف و التجييش الشعبي و غير ذلك من التهم الجاهزة التي ما وجدت إلا لترسيخ الفساد والاستعباد والظلم والاستيلاء على المال العام ، ومهاجمة كل مواطن شريف تقتله الغيرة على بلده،كما أن قاموس الإعلام هناك يخلو من كلمة ( منحة ) أو( مكرمة ) أو ( هبة ) ، و ما من أحد يملك ( تشريه ) الناس أو ( علاجهم ) من غير حسابه ، هناك فقط حقوق وواجبات والتزام من الجميع بما لهم وما عليهم ، الكل هناك أمام القانون سواء ،بإمكانك محاسبة الشيخ أي كانت مكانته والوزير أي كانت منزلته ، وليس لأحد أن يحاسبك إلا من خلال قنوات القضاء والقضاء وحده ، وبأحكام محددة سلفاً وواضحة بما لا يسمح بحلول يؤتى بها من خارج النظام ،فرحم الله الشيخ عبد الله السالم – أبو الدستور – والقائل : ( إن ثروة الكويت ملك للشعب وأنا حارسها )، وحفظ الله الكويت وشعبها…
شافي بن عايد الوسعان- جريدة الراي الكويتية - الاثنين 14 فبراير 2011

أنقر للتوسيع...

صوت الشعر قال:

ما أبي ألا درجة مستحقة

أنقر للتوسيع...

أزيز قلم قال:

اضف اليها هذه
ولكن مازال الامل موجود بإذن الله
ارجو إن ما احد يجيه جلطة لاسمح الله

أنقر للتوسيع...