تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات
الأحد, 12 أكتوبر 2008
د.مدني شاكر الشريف
تقع على اللجنة المكلفة مسؤولية تحديد الاجراء النظامي والمناسب لانصافهم والمتمثل بمنحهم المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية وحسب ما نصت عليه لائحة الوظائف التعليمية على ان يكون تحسين الوضع من تاريخ التعيين.
أذكر انني كنت من اوائل من كتب عن مشكلة المعلمين والمعلمات الذين عينوا على مستوى اقل من المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية حيث تنص لائحة الوظائف التعليمية على ان يعين من يحمل مؤهلاً جامعياً تربوياً بالمستوى الخامس اما من يحمل مؤهلا جامعياً غير تربوي فيعين بالمستوى الرابع وقد عين اولئك المعلمون على المستوى الثاني وهو اقل بكثير مما نصت عليه اللائحة وظل الوضع ضائعاً بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وهما الوزارتان المعنيتان بهذا التعيين وظل المعلمون في حيرة لم يستطعيوا معها تحديد المسؤول عن ذلك الاجراء والذي قد يقول قائل انهم قد قبلوا به ولم يكرهوا عليه والحقيقة انهم اي المعلمون كانوا بين أمرين احلاهما مر فإما البطالة واما المستوى المتدني فكان الخيار المر: (شيء خير من لا شيء) وقد كان هناك تساؤل ظل يتردد ما فائدة الانظمة واللوائح اذا لم تطبق خاصة حين يكون هناك حق للمواطن، ولماذا تصر بعض الجهات على الاجراء المخالف الى ان يصعد الى أعلى مستوى كالحالة هذه والتي عانى المعلمون فيها من عدم تحسين اوضاعهم او اعطائهم ما كفله النظام لهم الى ان وصل الأمر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي حظي الموضوع بعنايته واهتمامه فوجه بتشكيل لجنة للنظر في تحسين اوضاع المعلمين المتظلمين وكان بالامكان تطبيق النظام دون الحاجة الى جعل المعلمين يعيشون هذه المعاناة طيلة سنوات عدة ولا يمكن القول انها لم تؤثر على ادائهم لا سيما وقد تولد لديهم الاحساس بالغبن.
وتقع على اللجنة المكلفة مسؤولية تحديد الاجراء النظامي والمناسب لانصافهم والمتمثل بمنحهم المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية وحسب ما نصت عليه لائحة الوظائف التعليمية على ان يكون تحسين الوضع من تاريخ التعيين بحيث يعطى المعلم الدرجة الاولى من سلم المستوى المستحق والتدرج بالعلاوات حسب سنوات الخدمة.
وذلك يعني استحقاق المعلمين لفرق الراتب بين كل درجة في سلم المستوى المعينين عليه حالياً والمستوى المستحق فمثلا معلم يحمل مؤهلاً تربوياً وعين بالمستوى الثاني بتاريخ 1/6/1422هـ يتم تحسين وضعه على المستوى الخامس من تاريخ تعيينه فيعطى الدرجة الاولى من سلم المستوى الخامس ويتم التدرج بالعلاوات فيستحق في 1/1/1423هـ الدرجة الثانية الى ان يستحق في 1/1/1429هـ الدرجة الثامنة من المستوى الخامس مع صرف الفروقات المترتبة على تحسين وضعه وبهذا الاجراء يتم انصاف المعلمين والمعلمات المتضررين من تعيينهم على مستوى أدنى من المستحق لهم.
اما ان يتم تحسين اوضاعهم على المستوى المستحق لهم فقط دون الفروقات فذلك يعني عدم استفادتهم من سنوات الخدمة التي امضوها في ذلك المستوى لتتم المساواة بينهم وبين المعينين حديثاً وفي ذلك غبن آخر.ولا اظن ان اللجنة المؤلفة لهذا الغرض سيفوتها مثل هذا الاجراء واعني بذلك الحقوق المترتبة على تحسين الوضع والتي لا بد من اخذها بعين الاعتبار.ومما لا شك فيه ان المعلمين والمعلمات يعقدون آمالاً كبيرة في ان اللجنة ستنتهي من عملها في زمن قياسي لا سيما وان مهمتها لن تكون صعبة في ظل وضوح اللائحة التعليمية والبيانات الخاصة بهم فقد قلدهم ولي الأمر هذه الامانة وهم أهل لها وأهل لأن يدركوا اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحقوق ابنائه وما يحظى به مثل هذا الأمر من عنايته ورعايته حفظه الله وابقاه.
صراحة لو كتبنا للجنة ما كتب باللون الأحمر لكان أفضل لكي يعوا ما يفعلون وليعلموا بأنه من الظلم عدم اعطائنا الفروقات
.
الأحد, 12 أكتوبر 2008
د.مدني شاكر الشريف
تقع على اللجنة المكلفة مسؤولية تحديد الاجراء النظامي والمناسب لانصافهم والمتمثل بمنحهم المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية وحسب ما نصت عليه لائحة الوظائف التعليمية على ان يكون تحسين الوضع من تاريخ التعيين.
أذكر انني كنت من اوائل من كتب عن مشكلة المعلمين والمعلمات الذين عينوا على مستوى اقل من المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية حيث تنص لائحة الوظائف التعليمية على ان يعين من يحمل مؤهلاً جامعياً تربوياً بالمستوى الخامس اما من يحمل مؤهلا جامعياً غير تربوي فيعين بالمستوى الرابع وقد عين اولئك المعلمون على المستوى الثاني وهو اقل بكثير مما نصت عليه اللائحة وظل الوضع ضائعاً بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وهما الوزارتان المعنيتان بهذا التعيين وظل المعلمون في حيرة لم يستطعيوا معها تحديد المسؤول عن ذلك الاجراء والذي قد يقول قائل انهم قد قبلوا به ولم يكرهوا عليه والحقيقة انهم اي المعلمون كانوا بين أمرين احلاهما مر فإما البطالة واما المستوى المتدني فكان الخيار المر: (شيء خير من لا شيء) وقد كان هناك تساؤل ظل يتردد ما فائدة الانظمة واللوائح اذا لم تطبق خاصة حين يكون هناك حق للمواطن، ولماذا تصر بعض الجهات على الاجراء المخالف الى ان يصعد الى أعلى مستوى كالحالة هذه والتي عانى المعلمون فيها من عدم تحسين اوضاعهم او اعطائهم ما كفله النظام لهم الى ان وصل الأمر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي حظي الموضوع بعنايته واهتمامه فوجه بتشكيل لجنة للنظر في تحسين اوضاع المعلمين المتظلمين وكان بالامكان تطبيق النظام دون الحاجة الى جعل المعلمين يعيشون هذه المعاناة طيلة سنوات عدة ولا يمكن القول انها لم تؤثر على ادائهم لا سيما وقد تولد لديهم الاحساس بالغبن.
وتقع على اللجنة المكلفة مسؤولية تحديد الاجراء النظامي والمناسب لانصافهم والمتمثل بمنحهم المستوى المستحق لهم بموجب مؤهلاتهم العلمية وحسب ما نصت عليه لائحة الوظائف التعليمية على ان يكون تحسين الوضع من تاريخ التعيين بحيث يعطى المعلم الدرجة الاولى من سلم المستوى المستحق والتدرج بالعلاوات حسب سنوات الخدمة.
وذلك يعني استحقاق المعلمين لفرق الراتب بين كل درجة في سلم المستوى المعينين عليه حالياً والمستوى المستحق فمثلا معلم يحمل مؤهلاً تربوياً وعين بالمستوى الثاني بتاريخ 1/6/1422هـ يتم تحسين وضعه على المستوى الخامس من تاريخ تعيينه فيعطى الدرجة الاولى من سلم المستوى الخامس ويتم التدرج بالعلاوات فيستحق في 1/1/1423هـ الدرجة الثانية الى ان يستحق في 1/1/1429هـ الدرجة الثامنة من المستوى الخامس مع صرف الفروقات المترتبة على تحسين وضعه وبهذا الاجراء يتم انصاف المعلمين والمعلمات المتضررين من تعيينهم على مستوى أدنى من المستحق لهم.
اما ان يتم تحسين اوضاعهم على المستوى المستحق لهم فقط دون الفروقات فذلك يعني عدم استفادتهم من سنوات الخدمة التي امضوها في ذلك المستوى لتتم المساواة بينهم وبين المعينين حديثاً وفي ذلك غبن آخر.ولا اظن ان اللجنة المؤلفة لهذا الغرض سيفوتها مثل هذا الاجراء واعني بذلك الحقوق المترتبة على تحسين الوضع والتي لا بد من اخذها بعين الاعتبار.ومما لا شك فيه ان المعلمين والمعلمات يعقدون آمالاً كبيرة في ان اللجنة ستنتهي من عملها في زمن قياسي لا سيما وان مهمتها لن تكون صعبة في ظل وضوح اللائحة التعليمية والبيانات الخاصة بهم فقد قلدهم ولي الأمر هذه الامانة وهم أهل لها وأهل لأن يدركوا اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحقوق ابنائه وما يحظى به مثل هذا الأمر من عنايته ورعايته حفظه الله وابقاه.
صراحة لو كتبنا للجنة ما كتب باللون الأحمر لكان أفضل لكي يعوا ما يفعلون وليعلموا بأنه من الظلم عدم اعطائنا الفروقات
.