بعد إعلان وزارة التربية اعتماد لوائحها التنظيمية
أندية خاصة بالمعلمين .. حلم يتحقق أم حبر على ورق؟!
"الاقتصادية" من الرياض - - 25/10/1429هـ
أعلنت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي، نيتها إقامة أندية خاصة بالمعلمين تشمل نشاطات رياضية واجتماعية وترفيهية وغيرها في جميع مناطق المملكة، أسوة بنظرائهم من منسوبي بعض القطاعات الحكومية الأخرى وشركات القطاع الخاص.
الأندية الخاصة كانت مطلبا رئيسيا من مطالب المعلمين الملحة، ولكن يبدو أن انشغال وزارة التربية والتعليم بتحسين المستويات وإيجاد الوظائف للمعلمين والمعلمات قد أرجأ تطبيق هذه الفكرة.
وكان الدكتور عبد الله المقبل وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية قد أكد إقامة وتشغيل أندية خاصة بالمعلمين في المناطق والمحافظات لمزاولة أنشطتهم الرياضية والاجتماعية وإقامة مناسباتهم الخاصة بتكاليف ميسرة، مشيرا إلى أنه قد تم أخيرا اعتماد لائحة تنظيمية لهذه الأندية.
المعلمون بدورهم كانت لهم آراء ووجهات نظر متباينة حول هذا الموضوع.
يقول ظافر القحطاني وهو معلم، الأندية الخاصة بالمعلمين فكرة رائدة ونحن ننتظرها منذ سنوات ونتمنى أن تطبق عاجلا وألا يتأخر تنفيذها لما لها من جوانب ترويحية وتثقيفية مهمة، فالتواصل والترابط بين الأسرة التعليمية الواحدة يتعزز هنا (في الأندية الخاصة)، في الوقت الذي قد لا نجد الوقت الكافي في المدارس لتعزيز الألفة والترابط بيننا كأسرة تعليمية.
وأضاف أن وجود ناد خاص بالمعلمين سيجعل المعلم يحس بالفخر لاهتمام وزارته به، متمنيا في الوقت ذاته ألا يكون هدفها ربحيا بالدرجة وأن تكون بلا رسوم أو لنقل رمزية، لكيلا يثقل كاهل المعلم برسوم إضافية تضاف إلى رسوم القهوة والشاي وغيرها.
من جانبه يؤكد نايف عطوي الرويلي وهو معلم من مدينة الرياض
أن فكرة إنشاء نواد للمعلمين أحد أهم مطالب المعلمين منذ زمن أسوة بقطاعات تعليمية أخرى، وأيضا بباقي الدول المجاورة، وإذ نشكر وزارة التربية والتعليم على تجاوبها نأمل الإسراع بإنشائها وعلى أحدث طراز لتشمل جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومضاعفة عددها في المدن الرئيسية مثل العاصمة الرياض لتغطي اتجاهاتها الأربعة نظرا لوجود آلاف المعلمين فيها ومراعاة قرب تلك الأندية من منازلهم فتلك النوادي أصبحت ضرورة قصوى لما فيها من فوائد صحية تتمثل في المحافظة على الصحة والترويح عن النفس، إضافة إلى أنها فرصة كبيرة للترفيه وشغل وقت الفراغ وأيضا فرصة لعقد اللقاءات التربوية وتبادل الخبرات التربوية ومناقشة المعلمين همومهم في مكان واحد.
وطالب الرويلي بأن تكون هذه الأبنية على أحدث المواصفات والطرز وأن يستفاد من تجارب القطاع الخاص ضاربا المثل بنادي شركة الاتصالات السعودية، التي تمتلك ناديا على أحدث المواصفات، مشددا على ضرورة إتاحة الفرصة للمعلمين لإقامة مناسباتهم الخاصة من زواج وتخرج وغيرها فيها شرط أن تكون الأسعار رمزية، خدمة ووفاء لهذه الفئة المميزة من المجتمع، مشيرا إلى ضرورة فتح هذه الأندية في فصل الصيف للمعلمين ولأبنائهم أيضا لاستغلال الإجازة فيما هو مفيد.
من جانبه بين حامد خالد أن الفكرة رائدة وممتازة، متمنيا أن تكون في كل حي نظرا لكثرة أعداد المعلمين المتوقع استفادتهم منها، واقترح خالد أن تبدأ الفكرة من خلال قبول عضوية المعلمين باشتراكات في أندية أخرى إلى حين الانتهاء من بناء هذه الأندية وتجهيزها.
ويؤكد عبد الله الرومي أن الفكرة جيدة إذا طبقت تطبيقا صحيحا وأوليت اهتماما بالغا، ومن وجهة نظره فإنه يجب أن تشمل جميع المراكز بحيث يكون لكل مركز ناد خاص به، راجيا أن يكون هناك مجال لصغار السن من أبناء المعلمين، حيث ستكون متنفسا لهم ولآبائهم المعلمين مما يعود أثر ذلك بالإيجاب على العملية التربوية.
ويذهب أحد المعلمين بعيدا ليعتقد أن تطبيق هذه الفكرة ضرب من الخيال ولا يمكن أن ترى النور على أرض الواقع، مؤكدا أن وضع الأندية الخاصة بالمعلمين يحتاج إلى ميزانيات وتنسيق كبير ولا أظن أن وزارة التربية والتعليم جاهزة حتى الآن لتطبيق هذه الفكرة.
أندية خاصة بالمعلمين .. حلم يتحقق أم حبر على ورق؟!
"الاقتصادية" من الرياض - - 25/10/1429هـ
أعلنت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي، نيتها إقامة أندية خاصة بالمعلمين تشمل نشاطات رياضية واجتماعية وترفيهية وغيرها في جميع مناطق المملكة، أسوة بنظرائهم من منسوبي بعض القطاعات الحكومية الأخرى وشركات القطاع الخاص.
الأندية الخاصة كانت مطلبا رئيسيا من مطالب المعلمين الملحة، ولكن يبدو أن انشغال وزارة التربية والتعليم بتحسين المستويات وإيجاد الوظائف للمعلمين والمعلمات قد أرجأ تطبيق هذه الفكرة.
وكان الدكتور عبد الله المقبل وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية قد أكد إقامة وتشغيل أندية خاصة بالمعلمين في المناطق والمحافظات لمزاولة أنشطتهم الرياضية والاجتماعية وإقامة مناسباتهم الخاصة بتكاليف ميسرة، مشيرا إلى أنه قد تم أخيرا اعتماد لائحة تنظيمية لهذه الأندية.
المعلمون بدورهم كانت لهم آراء ووجهات نظر متباينة حول هذا الموضوع.
يقول ظافر القحطاني وهو معلم، الأندية الخاصة بالمعلمين فكرة رائدة ونحن ننتظرها منذ سنوات ونتمنى أن تطبق عاجلا وألا يتأخر تنفيذها لما لها من جوانب ترويحية وتثقيفية مهمة، فالتواصل والترابط بين الأسرة التعليمية الواحدة يتعزز هنا (في الأندية الخاصة)، في الوقت الذي قد لا نجد الوقت الكافي في المدارس لتعزيز الألفة والترابط بيننا كأسرة تعليمية.
وأضاف أن وجود ناد خاص بالمعلمين سيجعل المعلم يحس بالفخر لاهتمام وزارته به، متمنيا في الوقت ذاته ألا يكون هدفها ربحيا بالدرجة وأن تكون بلا رسوم أو لنقل رمزية، لكيلا يثقل كاهل المعلم برسوم إضافية تضاف إلى رسوم القهوة والشاي وغيرها.
من جانبه يؤكد نايف عطوي الرويلي وهو معلم من مدينة الرياض
أن فكرة إنشاء نواد للمعلمين أحد أهم مطالب المعلمين منذ زمن أسوة بقطاعات تعليمية أخرى، وأيضا بباقي الدول المجاورة، وإذ نشكر وزارة التربية والتعليم على تجاوبها نأمل الإسراع بإنشائها وعلى أحدث طراز لتشمل جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومضاعفة عددها في المدن الرئيسية مثل العاصمة الرياض لتغطي اتجاهاتها الأربعة نظرا لوجود آلاف المعلمين فيها ومراعاة قرب تلك الأندية من منازلهم فتلك النوادي أصبحت ضرورة قصوى لما فيها من فوائد صحية تتمثل في المحافظة على الصحة والترويح عن النفس، إضافة إلى أنها فرصة كبيرة للترفيه وشغل وقت الفراغ وأيضا فرصة لعقد اللقاءات التربوية وتبادل الخبرات التربوية ومناقشة المعلمين همومهم في مكان واحد.
وطالب الرويلي بأن تكون هذه الأبنية على أحدث المواصفات والطرز وأن يستفاد من تجارب القطاع الخاص ضاربا المثل بنادي شركة الاتصالات السعودية، التي تمتلك ناديا على أحدث المواصفات، مشددا على ضرورة إتاحة الفرصة للمعلمين لإقامة مناسباتهم الخاصة من زواج وتخرج وغيرها فيها شرط أن تكون الأسعار رمزية، خدمة ووفاء لهذه الفئة المميزة من المجتمع، مشيرا إلى ضرورة فتح هذه الأندية في فصل الصيف للمعلمين ولأبنائهم أيضا لاستغلال الإجازة فيما هو مفيد.
من جانبه بين حامد خالد أن الفكرة رائدة وممتازة، متمنيا أن تكون في كل حي نظرا لكثرة أعداد المعلمين المتوقع استفادتهم منها، واقترح خالد أن تبدأ الفكرة من خلال قبول عضوية المعلمين باشتراكات في أندية أخرى إلى حين الانتهاء من بناء هذه الأندية وتجهيزها.
ويؤكد عبد الله الرومي أن الفكرة جيدة إذا طبقت تطبيقا صحيحا وأوليت اهتماما بالغا، ومن وجهة نظره فإنه يجب أن تشمل جميع المراكز بحيث يكون لكل مركز ناد خاص به، راجيا أن يكون هناك مجال لصغار السن من أبناء المعلمين، حيث ستكون متنفسا لهم ولآبائهم المعلمين مما يعود أثر ذلك بالإيجاب على العملية التربوية.
ويذهب أحد المعلمين بعيدا ليعتقد أن تطبيق هذه الفكرة ضرب من الخيال ولا يمكن أن ترى النور على أرض الواقع، مؤكدا أن وضع الأندية الخاصة بالمعلمين يحتاج إلى ميزانيات وتنسيق كبير ولا أظن أن وزارة التربية والتعليم جاهزة حتى الآن لتطبيق هذه الفكرة.