
رفض صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم الانتقادات الموجهة للأسماء التي تقف خلف تطوير المناهج التعليمية، واصفا الإمعان في تقصي هذا الأمر بـ «سوء الحظ العام»، من خلال اهتمام بعض الناقدين بالأسماء دون المحتوى. وأضاف وزير التربية والتعليم «إن كانت الانتقادات بسبب وجود يوسف الأحمد عضوا في لجان التطوير؛ فذلك غير موضوعي، لأنه عضو من بين 50 آخرين كلهم فيهم الخير والبركة».
وأكد الوزير لدى تفقده الجناح السعودي في معرض الدار البيضاء للكتاب أمس، أنه أمضى عامين مع فريق من الوزارة للعمل على توضيح صورة ما يدور داخل أروقة الوزارة، لمعرفة أية مشكلة والبحث في الوصول إلى حل لها، في ضوء العمل بالإمكانات المتاحة للارتقاء بنوعية التعليم والمناهج، وتطوير القيادات التعليمية من خلال التعاون مع جامعة أكسفورد، والتي ابتعث إليها نحو 50 موظفا من منسوبي الوزارة؛ ليتمكنوا من إيصال الرؤية المطلوبة، ويؤثروا في القطاع التعليمي الذي هو الاستثمار الأهم، مؤكدا أنهم في الوزارة «كانوا مشغولين بتغيير ما في أنفسهم خلال العامين الماضيين».
وانتقد وزير التربية والتعليم ضعف حضور دور النشر السعودية، والتي يفترض منها أن تعكس صورة عن مثقفي المملكة وعن مفكريها، مؤكدا ضرورة أن تصل رسالة المملكة وأن تؤدي دورها من خلال مثل هذه المعارض الهامة، وأضاف «المسؤولية كبيرة، والإخوان في وزارة التعليم العالي على قدرها إن شاء الله»، متمنيا أن يكون الكتاب السعودي متاحا للبيع «وليس للعرض داخل الأجنحه فقط»، ممتدحا في الوقت ذاته الدور الذي تؤديه مكتبة الملك عبدالعزيز في المغرب لنشر الثقافة السعودية هناك.
من جهة أخرى، شهدت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الرياض أمس، مشاركة نحو 12 ألف مشاركة ومشارك ممن حضروا إلى مقر انعقاد المؤتمر أو عن طريق الموقع الإلكتروني المخصص.
وحظيت ورشة عمل ضمان الجودة في التعليم الإلكتروني والتي قدمها عدد من الأكاديميين والمتخصصين برئاسة الدكتور خالد السبتي، بحضور مئات من النساء والرجال المشاركين الذين امتلأت بهم جميع القاعات. وأشار مدير جامعة حمدان في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور منصور العور في ورقة قدمها خلال الورشة، أن 80 في المائة من حجم استثمارات المملكة ودولة الإمارات هي في التعليم الإلكتروني، وتحدث عن التعليم الإلكتروني ومزاياه، ضمان الجودة فيه، مدى فاعليته، وتنمية قدرات الطالب على البحث والخروج عن الروتين الممل، خلافا لأساليب الجامعات التقليدية.