محمد أبو حمرا
لو قيل لموظف بالمرتبة الرابعة عشرة في القطاع العام: لابد أن تصحو من نومك قبل الفجر وتستعد لعملك قبل أن تطلع الشمس. لو قيل له هذا لفغر فاه متعجباً وأحجم عن ذلك. أما المدرس والمدرسة فيصحوان قبيل الفجر استعداداً لطابور الصباح اليومي، هذا إذا لم تكن (الأبلة) ممن يدرسن خارج المدينة التي يعمل بها أزواجهن، والمسافة قد تصل إلى 200 كيلومتر ذهاباً، أي أنها لا بد أن تصحو قبل الفجر بكثير. المدرسون والمدرسات يعانون من قلة النوم، فإذا رأيت وجه الرجل مصفراً فاعلم أنه مدرس في مدرسة يؤدي عمله باكراً ولا ينام بعد الظهر ومثله المدرسة، لكنها أكثر منه تعباً، لأنها تجيء لتقوم بأعباء منزلها، خصوصاً إذا كانت في السنة الأولى زواج، لأنها سنة تجربة مع زوجها، كما يقال عن الموظف الجديد سنة تجربة!! نوعيات مختلفة ومتنوعة الفكر والممارسات من الطلاب والطالبات يقابلهم المدرس والمدرسة يومياً، وهي معاناة نفسية وجسدية أيضاً، زد على ذلك بعض أولياء أمور الطالبات والطلاب. زد عليها معاناة المدرسين والمدرسات في مسألة العلاج الطبي الذي ارتفع سعره، فلا تأمين صحي لديهم ولا غير ذلك، اللهم إلا عيادات عدمها مثل وجودها، أي أنها لا تفيد المريض بشيء له جدوى بعد الانتظار في الطابور الطويل. والمدرس والمدرسة إذا وصل نهاية السلّم الوظيفي ولم يجد فرصة للحصول على مؤهل أعلى فيبقى بلا علاوة حتى يحال على التقاعد، أي انه إذا كان في آخر السلم وبقي على تقاعده عشر سنوات فسوف يبقى تلك العشر العجاف بلا زيادة. إن وضع المدرسين والمدرسات وضع مهم جداً، فهم أولى بالتشجيع والرعاية والعناية، وهم الذين يجب الاهتمام بهم لأنهم يهتمون بأجيال سوف تكون عمدة البلد ومستقبله. ولأن خارج الدوام والانتداب ونحوه من الحوافز التي تعطى (لبعض) الموظفين لا يعرفون لها باباً.. فهل يكون هناك شيء يخص المعلمين والمعلمات أم يبقون هكذا؟
لو قيل لموظف بالمرتبة الرابعة عشرة في القطاع العام: لابد أن تصحو من نومك قبل الفجر وتستعد لعملك قبل أن تطلع الشمس. لو قيل له هذا لفغر فاه متعجباً وأحجم عن ذلك. أما المدرس والمدرسة فيصحوان قبيل الفجر استعداداً لطابور الصباح اليومي، هذا إذا لم تكن (الأبلة) ممن يدرسن خارج المدينة التي يعمل بها أزواجهن، والمسافة قد تصل إلى 200 كيلومتر ذهاباً، أي أنها لا بد أن تصحو قبل الفجر بكثير. المدرسون والمدرسات يعانون من قلة النوم، فإذا رأيت وجه الرجل مصفراً فاعلم أنه مدرس في مدرسة يؤدي عمله باكراً ولا ينام بعد الظهر ومثله المدرسة، لكنها أكثر منه تعباً، لأنها تجيء لتقوم بأعباء منزلها، خصوصاً إذا كانت في السنة الأولى زواج، لأنها سنة تجربة مع زوجها، كما يقال عن الموظف الجديد سنة تجربة!! نوعيات مختلفة ومتنوعة الفكر والممارسات من الطلاب والطالبات يقابلهم المدرس والمدرسة يومياً، وهي معاناة نفسية وجسدية أيضاً، زد على ذلك بعض أولياء أمور الطالبات والطلاب. زد عليها معاناة المدرسين والمدرسات في مسألة العلاج الطبي الذي ارتفع سعره، فلا تأمين صحي لديهم ولا غير ذلك، اللهم إلا عيادات عدمها مثل وجودها، أي أنها لا تفيد المريض بشيء له جدوى بعد الانتظار في الطابور الطويل. والمدرس والمدرسة إذا وصل نهاية السلّم الوظيفي ولم يجد فرصة للحصول على مؤهل أعلى فيبقى بلا علاوة حتى يحال على التقاعد، أي انه إذا كان في آخر السلم وبقي على تقاعده عشر سنوات فسوف يبقى تلك العشر العجاف بلا زيادة. إن وضع المدرسين والمدرسات وضع مهم جداً، فهم أولى بالتشجيع والرعاية والعناية، وهم الذين يجب الاهتمام بهم لأنهم يهتمون بأجيال سوف تكون عمدة البلد ومستقبله. ولأن خارج الدوام والانتداب ونحوه من الحوافز التي تعطى (لبعض) الموظفين لا يعرفون لها باباً.. فهل يكون هناك شيء يخص المعلمين والمعلمات أم يبقون هكذا؟
التعديل الأخير: