بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال
يقول الله تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
حقيقة الأمر لا أدري من أين أبدأ
ولكن أقوى ما يمكن أن أفرغ به انفعالاتي السلبية هو كلمة : خلااااااااااااااااص
فلقد طرقنا أبواب كثيرة ننشد حقنا
ولكن للأسف بلا فائدة
لقاءات
إعلام بكافة أنواعه
قضايا
برقيات
منتديات
حاولنا بكل الطرق
ولكننا فشلنا
فكل المحاولات لم توصل صوتنا
لقد وصل الأمر ببعضنا أن يخطئ في حق شخصيات عامة
ما كان ينبغي ذلك
ولكن ربما عدم السيطرة على الأعصاب
لقد وصل الأمر أن نختلف مع بعضنا
وأن ندعو على غيرنا
لأنهم خالفونا في مطالبهم
ولعل لكل رأيه
ولكن ماحدث هو خلاف لقوله تعالى : { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } (الأنفال:46).
إذن نحن خطونا خطوات نحو الفشل
أو أن الفشل كان سببا في تنازعنا عندما ضاقت الصدور
لقد ضحينا بأشياء كثيرة من حولنا في سبيل مطالباتنا
ولقد أهملنا الكثير والكثير كذلك
حتى أصبحت هذه القضية شغلنا الشاغل
من منا اليوم ينام قرير العين
من منا اليوم لم تختلط الأمور داخل عقله
حتى أصبح لا يميز بين كثير مما كان يميزه ذي قبل
الأمراض قادمة
والاكتئابات محيطة
والصدمات متتالية
حتى أصبحنا ننظر نظرة سوداوية إلى كل ما حولنا
لذا اسمحوا لي أن أعلن حالة يأس
وأن أعلن انسحابي من كل المطالبات
حتى أعود كما كنت
قولوا عني جبان
قولوا عني انهزامي
قولوا ما شئتم
فكم قلنا ، وكم قلتم
وليت القول ينفع
ما جنينا مما قلنا إلا ما أصابنا من إحباطات
من أراد المواصلة فليواصل
ولكن لا أدري حتى لو تحققت المطالب
لن تعوضنا ما خسرناه من صحتنا
وسيزداد السخط علينا
وكأننا مجرمون
أعتذر عن الإطالة
كون هذه المشاركة هي الأخيرة في حلقات مطالباتي بدرجتي وفروقاتي