بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين..وبه نستعين...
مر يوم الأمس علينا معلمات ومعلمي المملكة وكأنه يوم من أيام غزة.... فقد رأينا وسمعنا صوت " الزنانة" وهي تحوم في سمائنا مترصدة ببعض دفعات المعلمين والمعلمات لتبدأ القصف بعد أن حددت الهدف قبل فترة ليست بالقصيرة ..
وكما يحكون لنا فإن هذا ما يحدث في غزة ..فإنهم إن رأوا الطائرة المسماة " الزنانة" علموا فورا أن بعض القيادات قارب على لقاء ربه!!!
وحيث تشابهت الظروف مع أهلنا في غزة حيث هم متشتتون متفرقون تتقاذفهم قيادتان ... ونحن لسنا عنهم ببعيد فقد نجحت الوزارة في تشتيت جهودنا وتفريق وحدتنا حتى أصبحت تقصف من شاءت وقت تشاء وكل يقول " ماانظلم أحد قدي"!!!
"لييييييه يعطون دفعة كذا ودفعتي مظلومة أكثر"؟؟!!! " تجمع للدفعة الفلانية لنطالب بحقوقنا فقد حصل الجميع على حقوقهم ماعدا دفعتنا المنكوبة"؟؟؟!!!!
وكأني بمسؤولي الوزارة يكتفون من مواقعنا بنظرة عابرة للعناوين تكون كافية لرسم ابتسامة النصر وتبادل كؤوس النخب !!>>" لايروح بالكم بعيد أقصد أكواب العصير المثلج "...
وبعد ياأخوة ويا أخوات؟ هل بهذا الحال سنحصل على حقوقنا؟
سأضرب مثالا بنفسي ليس لأزكيها بل لأقرر واقعا حصل لست والله أختلقه:
البارحة أكد لي المسؤول والذي للأسف هو من وقع على التعميم " معليش نسى على ماذا وقع لا تلومونه من كثر التعاميم" أن من أضيفت لهن الدرجة من ضمنهن دفعتي!!!
والله وبالله أحلف بها غير حانثة أني لم أنم قهرا !!!
لماذا؟؟ لأن في حصول دفعتي على درجة إضافية ظلم لمن سبقنني بالخدمة وتجاهل لحقهن!!!
ولم أرتح حتى قرأت التعميم وعلمت أن المقصود بالقرار هن المثبتات وليس المعينات ...ثم حملت هما آخر وهو أن بعض دفعة 18 مازالت مظلومة وتنقص عن زميلاتها بدرجتين..أي لم يشملها تسوية التباين..
عندما نحب للآخر مانحبه لأنفسنا.... عندما نعلم أن رزقنا لن يأخذه غيرنا... عندما نشعر أن فرحنا ناقص إن لم يكن لأخوتنا فيه نصيب... عندما نسعد لأننا استطعنا إدخال السرور على قلب مسلم أو مسلمة..عندما يكون سرور الآخر مصدر إلهام لأفراحنا.. حينها فقط ستعود حقوقنا بإذن الله..
مثل كان يردده جدي" ديرة الفسد ترزق وديرة الحسد تمنع"!!! وأنا معه وأسد على يده وأردد ماكان يردد...
وبناء على ماسبق فقد تقرر التالي:
نحن المعلمون والمعلمات يد واحدة للمطالبة بحقوقنا الكلية والجزئية...
الحقوق الكلية والمتمثلة بالدرجة المستحقة وفروقاتها..
والحقوق الجزئية والمتمثلة بحقوق كل دفعة على حدة أو حقوق معلمات دون معلمين أو معلمين دون معلمات...
في الحقوق الكلية نحن متفقون...
أما في الحقوق الجزئية فنحن متشرذمون!!!
لذا فبعد هذا القرار سينتهي تشرذمنا ولن تطالب أي دفعة بحق لها قبل أن تنظر لغيرها ممن يتشابه معها في الحق فتكون مطالبتهم واحدة...
فمثلا الدفعات التي يتفوق في غير التربوي على التربوي لن ترفع دفعة دفعة بل كل المتضررين تكون مطالبتهم واحدة ولهم جميعا..
المعلمون المطالبون بزيادة درجة مثلا تكون مطالبتهم لهم ولأخواتهم المعلمات فلا يغفل ذكرهن من مطالبتهم..
وكذلك المعلمات حين نطالب لهن يشمل هذا المعلمين فكلنا نحمل ذات الهم وكلنا مهضومة حقوقنا وإن تفاوت الهضم بيننا إلا أننا جميعا نرزح تحت نيرانه...
وقد بدأت بنفسي ..
فلن تكون مطالبتي بعد الآن للمعلمات خاصة بل ستشمل المعلمات والمعلمين ...
هذا مارأيت... فماذا ترون أنتم؟ هل توقعون معي على هذا القرار ونبدأ التنفيذ؟
مع ملاحظة أن هدفنا الأول هو الحقوق كاملة..ويبقى تجزئة الحقوق كقرض المكسرات للتسلية في طريق الهدف الأوحد..
وفق الله الجميع
.
