عندما كنت طفلا صغيرا وفي احدى ليالي الصيف الحارة طلبت من والدتي رحمها الله ان تحضر لي ماء لكي اشرب وكنها قالت لي بلحرف الواحد (نام ويسقيك الغزال وانت نايم)وببرائتي وحسن نيتي استسلمت للنوم وعندما استيقظت وجدت نفسي عطشانا مثل ماكنت قبل نومي وفي اليلة الاخرى طلبت منها نفس الطلب وكانت تقول لي نفس الكلام ومرت السنون وبعدما كبرت عرفت انها كانت رحمها الله وجميع موتى المسلمين تريد ان تسكتني حتى انسا واعيش على امل وانام وانا اقرا ماصدر عن اللجنة الوزارية بان المستويات والفروقات قريبا قريبا ومنذ فترة طويلة لاتكاد تنفك كلمة قريبا تذكرت ايام طفولتي واحلام الغزال والماء...اسال الله العلي العظيم ان يكون هذا الغزال حقيقيا وان نتمتع بلحمه وشحمه...